وزير الثقافة الفلسطيني الجديد يحارب ثقافة العري ويمنع الرقص

وضع عطا الله ابو السبح وزير الثقافة الفلسطيني الجديد نصب عينيه القضاء على الاباحية والرقص الشرقي.

وقال ابو السبح وهو مسؤول كبير في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) إن الرقص الشرقي نوع من التعري.

واردف قائلا لرويترز في مقابلة في ساعة متأخرة مساء يوم الخميس "التحلل والتعري هذه لا أعتبرها ثقافة بل هي مدمرة."

ومنذ ان اكتسحت حماس الانتخابات البرلمانية في يناير كانون الثاني ثبت الى حد كبير عدم صحة مخاوف العلمانيين الفلسطينيين بأن حماس قد تشن حملة على الاشكال المختلفة للترفيه وشرب الكحوليات . وتولت حماس السلطة الاسبوع الماضي.

ولم يقل ابو السبح كيف سيسعى الى حظر الرقص الشرقي الذي كان من المعتاد اداؤه علنا في غزة قبل اندلاع الانتفاضة الفلسطينية ضد اسرائيل عام 2000 .

ويتوقع بعض الفلسطينيين ان يستأنف بعض الفنانيين والمطربين المصريين والعرب نشاطهم في غزة ولاسيما خلال اشهر الصيف المقبلة بعد ان سيطر الفلسطينيون على معبر رفح مع مصر في اواخر العام الماضي.

وانحى ابو السبح باللائمة على اسرائيل في نشر الافلام الاباحية في غزة والضفة الغربية. وتعهد بمواجهة هذه الرذيلة بتعزيز "ثقافة المقاومة" والقيم الاسلامية.

قال ابو السبح إن اسرائيل تنشر الافلام الاباحية بين الفلسطينيين كوسيلة لتجنيدهم.

واضاف "وسيلة اسرائيل لاسقاط شبابنا هي نشر الافلام الاباحية والدعارة."

وتقول اسرائيل انها تجند فلسطينيين للعمل كمرشدين ولكنها تتحدث عن حوافز مثل المال والمجاملات الادارية. وتقول إن الغرض من عمليات التجنيد هي منع هجمات النشطين.

وقال ابو السبح إن المراهقين الفلسطينيين يوزعون فيما بينهم أفلاما إباحية رخيصة منسوخة.

واضاف "هناك أيدي خبيثة تقف خلف ذلك وتهدف الى تدمير الشعب الفلسطيني ..أيدي اسرائيل وعملائها."

وقال ايضا انه ليس كل ما يعرض التلفزيون الفلسطيني يرضيه.

وقال "سوف نتحاور هنا في الوزارة ومع ابناء شعبنا وسنتفق على مساحة الممنوع ولابد ان يكون هناك سياسات واضحة وتشريعات واضحة."

واضاف ان الثقافة الاسلامية ليست قاصرة على الدين وانها مفتوحة امام الحضارات الاخرى والسماح بحرية التعبير.

وقال ابو السبح ذو اللحية الخفيفة انه لن يجبر موظفاته على ارتداء الحجاب ولكنه اضاف انه سيحاول اقناعهن بارتدائه. وتضع العديد من الموظفات في مكتب ابو السبح مساحيق التجميل ويرتدين البنطال الجينز الضيق ولا يغطين رؤوسهن.

واضاف"انا اتحدث اليهن ولكننا لن نحاول حكم شعبنا بالسيف."

وقضى ابو السبح خمس فترات في السجون الاسرائيلية وسجنته حكومة فلسطينية سابقة بسبب انتمائه لحماس خلال حملة على الاسلاميين المتشددين في عام 1996.

وجدد ابو السبح عرضا من حماس بالتوصل الى هدنة طويلة الامد مع اسرائيل اذا انسحبت بشكل كامل من الاراضي التي احتلتها عام 1967 .

ورفضت اسرائيل مثل هذه العروض وترفض التفاوض مع حماس المصممة على تدمير الدولة اليهودية.

وتواجه السلطة الفلسطينية الجديدة عزلة غربية ووقف المساعدات لادارتها اذا لم تعترف باسرائيل وتلقي السلاح وتقبل اتفاقيات السلام المؤقتة.

عطا الله يريد منع الرقص الشرقي.ويفكر في إعادة فتح صالات السينما 

ويقول أبو السبح:" الرقص الشرقي هو نساء متعريات. هذا ضد الإسلام. الناس يقومون بذلك في المنازل بالسر. هناك الكثير من ذلك. إذا انتشرت ظاهرة الرقص الشرقي قد يكون للناس ردود فعل ضدها بالقتل. لا نريد لشعبنا أن يصبح مثل طالبان.

وفي البداية سوف يحظر الكازينوهات, ويحاول العثور على طريقة لحظر بيع الخمور. كما يريد أبو السبح أيضا فصل الرجال عن النساء في أماكن التسلية العامة.

هناك ثلاث صالات للسينما في قطاع غزة, وهي مغلقة منذ بداية الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام سبعة وثمانين, ويرى أبو السبح أنه يجب إعادة فتحها مع توخي الحذر بما تعرضه من أفلام.

ويعلق أبو السبح: "سأفتح صالات السينما. يمكن أن تكون تثقيفا وتساعد الناس في حياة أفضل. هوليود ليست بذلك السوء. فيلم "تايتانيك" كان فيلما جيدا, فيلما إنسانيا".

غير أن أبو السبح ليس بنفس القدر من اليقين بخصوص عرض فيلم "الجنة الآن" الفلسطيني, والذي كان مرشحا للأوسكار ويتحدث عن التحضير لعمليات انتحارية ضد إسرائيل.

ويقول عن ذلك الفيلم:"هناك بعض المشاكل. هناك بعض المشاهد, و بعض الملاحظات, بعض الصور. يمكن أن نتفاوض. سأشاهده أولا. إذا تطلب الأمر أن أحذف منه بعض المشاهد سأفعل. كل بلد له جهاز رقابة. ليس عندنا مشكلة في عرضه."

شبكة النبأ المعلوماتية-السبت 8/نيسان/2006 -9/ربيع الاول/1427