تهجير 675 عائلة الى واسط منذ أحداث سامراء حيث تسكن المخيمات

كشف مصدر مسؤول بدائرة المهجرين والمهاجرين بمحافظة واسط اليوم الثلاثاء أن عدد العوائل النازحة الى المحافظة منذ أحداث سامراء وحتى اليوم بلغ 675عائلة، في وقت أعدت المحافظة خطة لتأهيل مجمع الاحوازيين القديم لاستيعاب النازحين، فيما بحثت وزيرة المهجرين والمهاجرين مع عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية بالعراق أوضاع العوائل النازحة وكيفية حل مشاكلهم.

وقال السيد علي عباس جهاكير مدير الدائرة لـ (أصوات العراق) يوم الثلاثاء "بلغ مجموع العوائل التي وصلت المحافظة منذ أحداث سامراء وحتى صباح اليوم 675 عائلة موزعة في عموم مناطق المحافظة."

وأضاف "معظم تلك العوائل نزحت من المناطق الغربية بسبب الأوضاع الأمنية، وأن القسم الأكبر من هذه العوائل تسكن في المخيمات التي أقيمت لهذا الغرض."

وأشار الى أن هناك "322 عائلة تسكن في مخيم مدينة الألعاب و50 عائلة في مخيم آخر بمدينة أنوار الصدر، بينما تتوزع العوائل الأخرى بين المساجد والحسينيات ومواقع أخرى في المحافظة."

وقال جهاكير إن المحافظة بصدد تأهيل المجمع السكني في ناحية الدجيلة (51 كم جنوب شرق الكوت) لاشغاله من قبل النازحين."

وتابع "هناك لجنة شكلت لتقدير الأضرار في هذا المجمع والبحث في إمكانية تأهليه جزئيا لاستيعاب النازحين." مشيرا الى أن هذا المجمع تقطنه العوائل النازحة من الأحواز جنوب ايران خلال الحرب العراقية الإيرانية ويطلق عليه مجمع الاحوازيين.

وفي سياق متصل، وزع محافظ واسط السيد لطيف حمد الطرفة اليوم الثلاثاء المبالغ المخصصة من رئيس الحكومة المنتهية ولايته الدكتور إبراهيم الجعفري على وجبة جديدة من العوائل النازحة الى المحافظة.

وقال مدير الاعلام في ديوان المحافظة السيد ماجد العتابي إنه تم توزيع المبالغ المخصصة من الحكومة العراقية على 250 عائلة نازحة الى محافظة واسط.

وأضاف أن هذه الدفعة هي الثانية التي تتسلم تخصيصات الحكومة وبواقع 150 ألف دينار لكل عائلة.

كانت محافظة واسط وزعت خلال النصف الثاني من آذار مارس الماضي الدفعة الأولى من المبالغ على مائة عائلة من العوائل المشمولة.

وبحثت السيدة سهيلة عبد جعفر وزيرة المهجرين والمهاجرين مع عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق فى وقت سابق اليوم الثلاثاء أوضاع العوائل النازحة وكيفية ايجاد الحلول المناسبة لمشاكلهم ودعم الوزارة لكي تقوم بدورها الفاعل في تقديم المساعدات لهذه العوائل.

وقال بيان للوزارة اليوم إن وزارة المهجرين والمهاجرين تواصل حملتها لمساعدة العوائل المهجرة والنازحة من مناطقها بسبب اعمال القتل والتهديد والارهاب التي شهدتها بعض المناطق في الاونة الاخيرة.

وأضاف البيان "باشر فرع بغداد للوزارة بتوزيع المساعدات ونصب الخيم في المخيمات الخاصة لهذه العوائل، حيث وزع الفرع وبالتنسيق مع الهيئة الاجتماعية لمكتب الشهيد الصدر مساعدات غذائية ل (300) عائلة في مدينة الصدر."

وأوضح "سيقوم فرع بغداد بانشاء مخيمات جديدة اضافة الى مخيمي الجوادر والعبيدي في كل من مدينة الشعلة والامين وفي مناطق اخرى في جانب الكرخ ببغداد وذلك بالتعاون مع الاهالي والمجالس المحلية ومحافظة بغداد."

كما يواصل فريق عمل الوزارة بتهيئة المخيمات من حيث توفير الماء والكهرباء والخدمات العامة الاخرى اضافة الى دراسة اوضاع العوائل واحتياجاتها ورفع التقارير الخاصة بذلك.

ومن ناحية أخرى، عقدت وزيرة المهجرين والمهاجرين اجتماعا مع مسؤولين فى وزارة المساعدات الانسانية في اقليم كردستان العراق والسفارة الدنماركية حول اللاجئين العراقيين الذين رفضت طلبات لجوئهم.

وأشار بيان اخر للوزارة إلى أن الاجتماع الذي عقد في مقر السفارة الدنماركية بحث عدة نقاط منها "عدم إعادة أي عراقي قسرا، أما الذين رفضت طلباتهم فيتم إعادتهم بالاتفاق الثلاثي من خلال آلية يتفق عليها الأطراف الثلاثة على أن لاتكون عودتهم قبل الشهر الثامن من السنة من القادمة."

وكان تقرير مشترك للمنظمة الدولية للهجرة ووزارة المهجرين والمهاجرين العراقية صدر مطلع الاسبوع الجارى كشف عن أن هناك تزايدا كبيرا في عدد السكان النازحين داخليا، بسبب هروب مابين 30 إلى 36 ألف شخص من ديارهم في الأسابيع القليلة الماضية. وبين التقرير أن هناك أكثر من مليون شخص نازحون الآن في بلادهم ،كنتيجة لثلاثة عقود من الصراع والعنف المستمريْن.

وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة (مقرها جنيف) أن معظم النزوح "حدث في محافظات بغداد والأنبار وديالى ،وترافق مع نزوح إضافي حدث في مناطق الصراع."

ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة فان آلاف العراقيين النازحين بسبب الصراع الدائر في البلاد يحتاجون إلى مساعدة أكبر طويلة الأمد.

ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة ،ذكر البيان الذي جاء تحت عنوان ( النازحون العراقيون يحتاجون مزيدا من المساعدة ) ،أن " آلاف العراقيين النازحين بسبب الصراع الدائر في البلاد يحتاجون إلى مساعدة أكبر طويلة الأمد."

وأشار إلى أنه " بالعمل عن قرب مع وزارة المهجرين والمهاجرين ( العراقية) ،فإن الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمنظمة الدولية للهجرة ينسقون متابعة الأشخاص النازحين داخليا في وسط العراق وجنوبه."

وتابع البيان " إضافة إلى ذلك ،فإن المنظمة الدولية للهجرة تقوم بعمليات توزيع طارئ للمواد

الغذائية وغير الغذائية.. مثل الفرشات والبطانيات ودلاء الماء ومعدات الطبخ وأدوات النظافة

للسكان الضعفاء ، بالإضافة إلى تقديم الماء النظيف والمساعدة الطبية. ولكنهم يحتاجون إلى مساعدة إيواء أيضا."

ويقول رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق السيد رفيق تشانن "هؤلاء الناس قد

يحتاجون إلى مساعدة طويلة الأمد أيضا.. هم يحتاجون إلى حلول طويلة الأمد لمساعدتهم

... ونحن يلزمنا أن نخطط لذلك."

وحسب البيان ،فإن المنظمة الدولية للهجرة "تسعى إلى طلب عشرة ملايين دولار أمريكي

لبرنامج طارئ من (12 شهرا) لمساعدة الأشخاص النازحين داخليا ،والذين هم إما يعيشون

مع عائلاتهم أو أصدقائهم.. أو يحتلون مبان عامة أو مهجورة."

ويضيف " كما أن السكان الضعفاء يحتاجون إلى مساعدة مماثلة أيضا ،إضافة إلى غير ذلك من أعمال المساعدة الاجتماعية."

وأوضح البيان أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية " أخلت المنظمة الدولية للهجرة ( 150 )مريضا إلى بلدان أخرى من أجل المعالجة الطبية ، بعد أن طلبت وزارة الصحة العراقية من المنظمة الدولية للهجرة البدء في برنامج الإخلاء الطبي الخاص بها."

وأشار إلى أن "ما لا يقل عن ( 6000 ) عراقي هم الآن على قائمة وزارة الصحة العراقية ،

بانتظار معالجة تحفظ حياتهم في الخارج.. لحالات تتضمن السرطان وأمراض القلب والاضطرابات العصبية."

وتابع " كثير من هؤلاء الذين على القائمة هم من الأطفال المصابين بانفجار القنابل والألغام،

أو الذين لا يمكن معالجة حالاتهم الطبية في المستشفيات العراقية.. بسبب النقص في الكوادر والمعدات والأدوية."

وقال بيان منظمة الهجرة الدولية إن هذا البرنامج ،الذي يحتاج إلى الدعم أيضا " يقوم بمطابقة المرضى مع عروض المساعدة التي تقدمها المستشفيات في الخارج."

ولفت إلى أنه في برنامج الإخلاء الطبي السابق في العراق "ساعدت المنظمة الدولية للهجرة (300 ) مريض بين الأعوام 2003 و 2005."

شبكة النبأ المعلوماتية-الاربعاء  6/نيسان/2006 -7/ربيع الاول/1427