التيار الصدري متمسك بترشيح الجعفري وتصويت البرلمان هو الفيصل

قال عضو مجلس النواب عن التيار الصدري، فلاح شنشل يوم الثلاثاء، إن الهيئة السياسة (السباعية) في الائتلاف العراقى الموحد حسمت موضوع مرشح الائتلاف لرئاسة الوزراء، مشيرا الى تمسك الائتلاف بالدكتور إبراهيم الجعفرى لهذا المنصب.

أضاف "أن الهيئة لا يوجد لديها اقتراح لترشيح أكثر من مرشح بإعتبار أن الأمر محسوم وبطريقة إنتخابية وديمقراطية."

وقال شنشل لـ(أصوات العراق) " أمر الائتلاف محسوم بشأن الجعفري, ولايوجد لدينا علم بمقترح أكثر من مرشح , والسيد عبد العزيز الحكيم رئيس كتلة الائتلاف أوضح تمسك الائتلاف بمرشحه." منتقدا التصريحات الشخصية التي تصدر عن بعض أعضاء الائتلاف بهذا الخصوص.

وقال "يجب على مكونات الائتلاف ان تجلس وتتكاشف وتتفق على برنامج واحد. "

وتابع "بعدها بقية الكتل يجب أن تعلن صراحة عن أسباب رفضها للجعفري. ".

مبينا أن "الائتلاف العراقي لايفكر بماهية العمل في حال عدم مصادقة بقية الكتل البرلمانية على ترشيح ابراهيم الجعفري."

اضاف "يجب أن يتفقوا على الامر قبل الذهاب للبرلمان"، في إشارة إلى سقوط حق الائتلاف فى الترشيح لشخص آخر لرئاسة الوزراء في حال عدم مصادقة البرلمان على الجعفري, حسب البند الدستوري الذي يتيح إختيار مرشح آخر لرئاسة الوزراء من بقية الكتل.

وقال "يجب الاتفاق وإنهاء الأمور قبل الذهاب للبرلمان.", معربا عن إستيائه من تأخر تشكيل الحكومة وإنعكاس ذلك سلبا على الشارع العراقي، وقال "يجب إنهاء الموضوع لانه طال أكثر من اللازم والشعب العراقي يدفع الثمن, وهناك العمليات الارهابية اليومية التي تطال المواطنين , وعمليات التهجير بحق العوائل الشيعية وغيرها."

وحول موقف الائتلاف من ترشيح التحالف الكردستاني للسيد جلال الطالباني لرئاسة الجمهورية في حال عدم مصادقة الاكراد على ترشيح الجعفري , أوضح العضو في التيار الصدري"الائتلاف لا يفكر بعدم المصادقة على الطالباني في حال عدم مصادقة التحالف على الجعفري. " مشددا على أن "الامور لا تحل بهذه الطرق بل بالاحتواء والتحاور."

ودعا الى"ترك سياسة إلغاء الآخر , التي أصبحت سائدة في الاونة الاخيرة وإعتماد سياسة الاحتواء."

وطالب عضو التيار الصدري قادة وأعضاء الكتل السياسية "وضع مصلحة الشعب العراقي والله نصب أعينهم ."

كما كشف عضو مجلس النواب عن الاثتلاف العراقي الموحد بهاء الاعرجي أن الإجتماع المقرر عقده اليوم بين الكتل البرلمانية هو للتفاوض حول تشكيلة الحكومة وتوزيع المناصب السيادية بعد أن حسم الائتلاف العراقي أمره بالإصرار على ان يكون الدكتور ابراهيم الجعفري رئيسا للوزراء.

وقال الاعرجي،و هو من التيار الصدري، "بالامس حسم الائتلاف أمره وأبراهيم الجعفري هو المرشح الوحيد لرئاسة الوزراء ، وقد بعثنا برسائل لبقية الكتل حول حول هذا الامر."

وتابع "إجتماع اليوم هو للتفاوض حول تشكيل الحكومة وتوزيع المناصب السيادية وعلى أساس أن الجعفري هو مرشحنا "، نافيا وجود أكثر من مرشح للائتلاف لرئاسة الوزراء في حال إصرار رفض الكتل البرلمانية الاخرى للجعفري.

وعن تمسك التيار الصدري بالجعفري ، قال الاعرجي "الائتلاف متمسك بالجعفري وهو مع العملية الديمقراطية ،ولن نقبل ليس كتيار صدري فقط بل كائتلاف أن يطرأ تغيير على عملية ديمقراطية إنتخابية."

واشار الى وجود رأيين حول موضوع المناصب الاول هو "الاتفاق على المناصب السيادية والتوجه للبرلمان للتصويت على من تم إختيارهم ثم تشكيل الوزراة."

أما الرأي الثاني وألاكثر قبولا عند الائتلاف فهو "الاتفاق على المناصب السيادية وتشكيلة الوزارة ثم التوجه للبرلمان للتصويت كصفقة واحدة."

ونبه الى وجود مغالطة وهي"إعتقاد البعص بوجود تصويت على رئيس الوزراء، لكن الذي يجري هو التصويت على حكومة رئيس الوزراء."

وإعتبر الاعرجي العضو البارز في التيار الصدري ،أن زيارة وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ونظيرها البريطاني جاك سترو ، جاءت تلبية لطلب بعض الاطراف السياسية والتي لم يسمها، لكنه أشار اليها بكونها "تريد الاستحواذ على منافع شخصية وحزبية بعيدا عن الاستحقاق الانتخابي ،وهو ما أدى بها للاتصال بالطرف الخارجي أي (قوات الاحتلال) للتدخل."

وأضاف "عندما جاء رايس وسترو صدما بالارادة الوطنية لذلك لم يتدخلا أثناء مناقشاتهم مع بقية الكتل حول شخص معين بل حول البرنامج والآلية."

وتأتي تصريحات الاعرجي متناقضة مع ماصرحت به بعض مكونات الائتلاف الاخرى ومنها قاسم داود من المستقلين الذي جدد بالامس مناشدته الجعفري بالتخلي عن الترشيح ،وكذلك رضا جواد تفي من المجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذي أيد بالامس إحتمال طرح الائتلاف العراقي أكثر من مرشح لتولي رئاسة الوزراء في حال الاصرار على رفض الجعفري من قبل الكتل الاخرى.

واضاف السيد بهاء الاعرجي إنه تم يوم الاثنين توقيع رسالة خاصة بالإئتلاف تناصر ترشيح الدكتور إبراهيم الجعفري لتولي منصب رئاسة الوزراء، وسيتم توجيهها الى الجهات الرافضة لهذا الترشيح .

وقال الاعرجي "إن رسالة الائتلاف ستوجه الى القائمة العراقية والتحالف الكردستاني وقائمة التوافق." موضحا أنه "تم حسم نقاط الخلاف حول هذا الموضوع مع الجهات المختلفة، كما سيشهد يوم الثلاثاء الاجتماع الخاص لتوزيع المناصب السيادية."

بدوره قال عضو مجلس النواب عن الائتلاف العراقي الموحد، عباس البياتي يوم الإثنين، إن زيارة كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية ونظيرها البريطانى جاك سترو إلى العراق جاءت لتؤكد على أمرين، الأول أن الشأن العراقى لم يعد شأنا محليا، والثانى أن الدولتين لن تسمحا بوقوع العراق فى حرب أهلية وطائقية .

وقال البياتي في حديث لـ(أصوات العراق ) " الزيارة جاءت لتؤكد على أمرين أساسيين أو لإيصال رسالتين , وليست من أجل شخص معين أو قائمة أو كتلة".

واضاف "ان الرسالة الاولى هي رسالة سياسية لإيضاح أن الشأن العراقي لم يعد شأنا محليا وإنما هو شأن إقليمي ودولي , وأن تشكيلة الحكومة أصبحت ذات بعد دولي.".

وتابع يقول" من هنا، فإن على الزعامات العراقية أن تدرك هذه الحقيقة وتسرع في تشكيل الحكومة. " مشددا على أنه" لو أريد لهذه الرسالة أن تكون صادقة ومخلصة، فيجب ممارسة ضغوط على كل الأطراف السياسية وليس طرف واحد." على حد قوله .

وأضاف " أن الرسالة الثانية من الزيارة هي التأكيد على أن هاتين الدولتين (بريطانيا وأمريكا) لن تسمحا للعراق بالوقوع في مستنقع الحرب الاهلية أو الطائفية, وهذا خط أحمر."

وتساءل البياتي"لماذا كل الضغوط والتنازلات مطلوبة من قبل الائتلاف؟ هل لاجل تقليص الاستحقاق الانتخابي, وحجم المنتخبين للائتلاف ؟ " مشيرا الى وجود ستة ملايين ناخب للائتلاف .

وحذر عضو مجلس النواب عن الحزب الاسلامي التركماني من عدم تحمل الشارع العراقي للضغوطات والتنازلات التي يقدمها الائتلاف, وقال" الشارع العراقي لايقبل بتنازلات الائتلاف ولا بضغوطات الآخرين عليه ."

وجدد عضو الائتلاف العراقي تمسك الائتلاف بالدكتور ابراهيم الجعفري كرئيس للوزراء بقوله "الجعفري هو مرشح الائتلاف, وبالتالي الائتلاف كان يتفاوض مع بقية القوائم طيلة شهر. ". مشددا على عدم جواز القاء تبعات تشكيلة الحكومة على الجعفري لكونها من "مهام الائتلاف العراقي الموحد ".

وأضاف" الائتلاف سينفتح على الآخرين لاقناعهم بمرشحه , ولايمكن لجهة أو جهتين أن تقولا بذهاب الجعفري ".

وفيما يتعلق بالاصوات التي تعالت من داخل الائتلاف العراقي الموحد للمطالبة بتنحي الجعفري عن رئاسة الوزراء, قال البياتي " إذا وجدت آراء (شاذة) لشخص أو لشخصين , فهذا لا يعبر عن الموقف الرسمي للائتلاف, لان الموقف الرسمي يعبر عنه جواد المالكي الناطق الرسمي بإسم الائتلاف العراقي."

وعن المهلة التي منحت للجعفري من قبل بعض مكونات الائتلاف العراقي لأقناع الاكراد والسنة بالتخلي عن مطلبهم بتغييره , تساءل البياتي "ماذا كنا نعمل خلال الشهرين الماضيين ؟ لماذا لم يخبرونا منذ البداية برفضهم لمرشحنا ."

أضاف "كل الاوراق التي أنجزت كانت ضمانات, وكان يلاحط فيها أن الجعفري هو رئيس الوزراء" ,

وتابع "لو ابلغونا برفضهم من البداية , ربما كان سيكون للائتلاف رأي أخر ."

وأعرب البياتي عن إعتقاده بأن "فتح ملف تغيير مرشح رئاسة الوزراء بعد إنجاز الاوراق , أمر غير صحيح.".

وتاتي هذه التصريحات بعد مطالبة أكثر من مكون في الائتلاف العراقى للجعفري بالتنحي عن رئاسة الوزراء, وإصرار التحالف الكردستاني (55 مقعدا) وجبهة التوافق العراقية (44 مقعدا) على ذلك , مع تضامن خفي من بقية القوائم.

من جهته ، نفى الدكتور عدنان الدليمي عضو قائمة التوافق حسم نقاط الخلاف حول مسألة اختيار الدكتور الجعفري لمنصب رئيس الوزراء العراقي .

وقال لـ (أصوات العراق) "ان التصريحات التى ترددت حول حسم نقاط الخلاف غير صحيحة، وان قائمة التوافق والتحالف الكردستاني والقائمة العراقية لازالوا يؤكدون على مطالبهم لتغيير الجعفري ويطالبون الائتلاف بترشيح شخص آخر لمنصب رئيس الوزراء."

وكشف الدليمي "أن الجهات التي رفضت ترشيح الجعفري لمنصب رئيس الوزراء أرسلت رسائل الى قائمة الائتلاف العراقي الموحد تطالبها بتغيير مرشحها، ولم تتم مباحثات حول الموضوع."

وحول إصرار الائتلاف على التمسك بمرشحه قال الدليمي "إن مجلس النواب هو الكفيل بحل هذه المسألة حيث سيمنح المناصب برؤيته ولما فيه مصلحة العراقيين."

بدوره كشف السيد محسن السعدون الكركري عضو مجلس النواب عن التحالف الكردستاني يوم الثلاثاء عن وجود طلب رسمي لعقد الجلسة الثانية لمجلس النواب الاسبوع القادم ،فيما جدد تمسك الاكراد برفضهم ترشيح الدكتور ابراهيم الجعفري رئيسا للوزراء.

وقال السيد الكركري "هناك طلب رسمي سيقدم للرئيس (المؤقت) لمجلس النواب لعقد الجلسة الثانية للبرلمان وإختيار رئيسه ونوابه."

واشار الى أن الترشيح لرئاسة البرلمان سيكون من حق جبهة التوافق العراقية ، ثالث أكبر كتلة في البرلمان ،مضيفا عدم وجود مرشح معين لمنصب.

وكانت الجلسة الاولى قد عقدت في السادس عشر من الشهر الماضي برئاسة اكبر الاعضاء سنا وهو الدكتور عدنان الباجه جي من القائمة العراقية.

وأضاف النائب الكردي ان "إختيار رئيس البرلمان يجب أن يكون بشكل منفصل عن (إختيار) رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء."

وجدد الكركري تمسك التحالف الكردستاني، ثاني أكبر كتلة في البرلمان ، برفض مرشح الائتلاف العراقي (أكبر كتلة برلمانية) لرئاسة الوزراء الدكتور إبراهيم الجعفري ،موضحا أن "الرفض ليس بسبب شخصية الجعفري بل بسبب سياسية حكومته السابقة."

واوضح أن الاعضاء الاكراد "سيعمدون ،في حال عدم تغيير الائتلاف لمرشحه ،الى عدم منح مصادقتهم عليه في جلسة البرلمان."

وتابع ان "من الخطأ إعتبار المناصب السيادية صفقة ، وبالتالي نحن لا نغير مرشحنا لرئاسة الجمهورية في حال تغيير الائتلاف مرشحه أو في حال عدم موافقتهم على مرشحنا لرئاسة الجمهورية مقابل عدم موافقتنا على مرشحهم."

ولكنه إستدرك قائلا "وذلك على الرغم من إعلان جلال الطالباني إستعداده للتخلي عن رئاسة الجمهورية في حال عدم رغبة الاخرين به."

شبكة النبأ المعلوماتية-الاربعاء  5/نيسان/2006 -6/ربيع الاول/1427