|
صحيفة يو إس توداي The USA Today هي إحدى الصحف اليومية الأمريكية
التي تصدرها شركة جانيت Gannett التي تعد من كبرى شركات الإعلام
والاتصالات الأمريكية. وتقع الصحيفة ضمن مائة إصدار آخر للشركة، وتقدم
الشركة خدماتها الإخبارية والإعلامية من خلال عملياتها التي تغطي 43
ولاية أمريكية ومنطقة كولومبيا والمملكة المتحدة وبلجيكا وألمانيا
وهونج كونج.
يقع المقر الرئيسي لصحيفة يو اس توداي في مقاطعة Arlington خارج
العاصمة واشنطن في ولاية فيرجينيا Virginia ويبلغ توزيع الصحيفة
اليومي 2.3 مليون نسخة وهي بذلك تحتل المرتبة الأولى بين الصحف اليومية
الأمريكية من حيث التوزيع.
وتعتبر الصحيفة كما ينقل ذلك موقع تقرير واشنطن اكثر الصحف
الأمريكية تعبيرا عن أراء المواطنين الأمريكيين العاديين، وتعتبر
الصحيفة قومية بمعني عدم تركيزها على شئون منطقة أمريكية محلية محددة (إلى
جانب تغطية الشئون الدولية) كما هو الحال في صحف واشنطن بوست أو
نيويورك تايمز التي تقوم بتغطية دقيقة محلية تفصيلية لشئون منطقة
جغرافية محددة.
وعقدت الصحيفة عقودا كثيرة مع غالبية فنادق الولايات المتحدة جميع
شركات الطيران الأمريكية والمطارات لتوزع على زبائن هذه المراكز، ونجحت
الصحيفة في أن تنال سمعة أفضل جريدة للمسافرين. وتوزع الصحيفة في جميع
الولايات الأمريكية الخمسين، وتحتوى الصفحات الأولى على صور ملونة ذات
عناوين رئيسية جذابة. ويستخدم محررو الصحيفة العديد من جداول البيانات
التوضيحية والرسومات المبسطة لتبسيط قراءة الأخبار لقرائها الذين
يوصفون بأنهم أقل ثقافة وتعليما بالمقارنة بقراء صحف أكثر رزانة مثل
نيويورك تايمز أو واشنطن بوست. ويبلغ سعر الصحيفة 75.$، وذلك منذ
السابع من سبتمبر 2005.
وحصلت صحيفة يو أس توداي على عدة جوائز صحفية أمريكية، فقد حصل
الكاتب الصحفي أيريك برادي Erick Brady - من جريدة يو أس توداي- على
جائزة التميز في الصحافة الرياضية من جامعة نورث استرن Northeastern
University 's Excellence in Sports Journalism Awardوذلك عام 1999.
كما حصل الصحفي توني مارو Tony Mauro على جائزة جمعية القانونيين
الأمريكية American Bar Association 's Gavel Award في نفس السنة.
وفي عام 2005 حصلت "صفحة سوزان Suzan's page" – من صحيفة يو أس
توداي – على جائزة جمعية مراسلي البيت الأبيض White House
Correspondent Association's 2005 Aldo Beckman Memorial Award نظراً
لتغطيتها المتميزة لأخبار البيت الأبيض.
في مارس عام 2004 تعرضت صحيفة يو أس توداي إلى فضيحة كبيرة عندما تم
اكتشاف أن أحد الصحفيين _ وكان من المرشحين لنيل جائزة بوليتزر _ وهو
جاك كيلليJack Kelly ، يقوم باختلاق التقارير والقصص الصحفية، وعليه
قامت الجريدة بعمل التحريات لتقصي الحقائق، فبعثت بالمحققين إلى كوبا
وإسرائيل والأردن، حيث كان يعمل جاك مراسلاً هناك، وتم التحقق من
تلفيقه للعديد من التقارير والأخبار. ولكن السيد جاك كيللي قام
بالاستقالة من عمله وأنكر التهم الموجهة إليه وقام السيد كريج مون
Craig Moon بنشر اعتذار علني على الصفحة الأولى من الجريدة نظرا" لعدم
أمانة هذا الصحفي.
وفي 4 يناير عام 2006 نشرت الصحيفة خبرا "كاذبا" مفاده نجاح عمال
الإغاثة في إنقاذ 12 عاملا من كارثة منجم ساجو في ولاية ويست فيرجينيا،
ولم تكتشف الصحيفة عدم صحة هذا الخبر إلا بعد وقت طويل. ومات 11 من
عمال المنجم على عكس ما ذكرته الصحيفة.
وحصلت مؤسسة جانيت على أكثر من 45 جائزة بوليتزر (أرقى جوائز
الصحافة الأمريكية)، كما حصلت على 1.247 جائزة مهنية أخرى في عام 2004.
وفي استطلاع أجراه محللو وول ستريت Wall Street عام 1986 تم اختيار
مؤسسة جانيت كأفضل مؤسسة نشر في الولايات المتحدة من حيث حسن الإدارة .
وقد ذكرت مجلة بلاك انتربريز Black Enterprise أن مؤسسة جانيت هي من
أفضل 25 شركة يستطيع أن يعمل فيها السود دون أن يشعروا بأي اضطهاد، وفي
فبراير 1988 حصلت مؤسسة جانيت على جائزة الشركات المثالية America's
Corporate Conscience Award نظرا لسياساتها الحيادية في تعيين
موظفيها، كما أدرج اسم مؤسسة جاريت ضمن أفضل الشركات لتعيين النساء
وذلك عام 1988، وفي عام 2003 رشحتها مجلة الأم العاملة Working Mother
لنفس السبب.
واشتهرت مؤسسة جانيت بمساعدة الأقليات وتشجيع المرأة حيث تشكل
النساء العاملات في مؤسسة جانيت حوالي 45 بالمائة منهن 40 بالمائة في
مناصب قيادية وإدارية. ويشكل الأقليات نسبة 25 بالمائة من العاملين في
المؤسسة منهم 15 بالمائة في مناصب إدارية، وفي عام 1979 قامت مؤسسة
جانيت بإطلاق مشروع "شركاء في التقدم"- "Partners in Progress" -لضمان
التنمية السريعة للقدرات المهنية والفنية للنساء والأقليات العاملة في
مؤسسة جانيت وخاصة أصحاب المناصب القيادية.
ومنذ بدء تشغيل هذا المشروع شغلت النساء سبعة مناصب في مجلس إدارة
المؤسسة، هن: دولوريس وارتون Dolores Wharton ، وميرديث بروكوه
Meredith Brokaw ، والسيدة روزالين كارتر Rosalyn Carter (زوجة الرئيس
السابق جيمي كارتر)، وكاثلين بلاك Cathleen Black ، وجوزيفين لويس
Josephine Louis، وكارين ويليامز Karen Williams، ودونا سالالا Donna
Salala.
ومن الأمريكيين الأفارقة الذين شغلوا مناصب إدارية في مؤسسة جانيت:
جيسي ارنيل H. Jesse Arnelle، ووكارل روان Carl Rowan ، واندرو بريمر
Andrew Brimmer.
تأسست مؤسسة جانيت عام 1906 عندما اشترى فرانك جانيت Frank Gannett
وشركاؤه نصف أسهم شركة الميرا جازيت وقام هو وشركاؤه بالتوسع فقاموا
بشراء صحيفة أخرى وكونوا صحيفة ستار جازيت Star Gazette وفي سنة 1912
قام جانيت بشراء جريدة إيثاكا The Ithaca Journal في نيويورك.
ثم أنتقل جانيت وشركاه إلى مقاطعة روتشيستر Rochester في نيويورك
وقاموا بشراء جريدتين أخريين لتظهر مؤسسة روشستر تايمز Rochester
Times.
وفي عام 1923 قام جانيت بشراء حصص شركائه ليؤسس مؤسسة جانيت التي
كانت تضم وقتها ستة صحف في أربعة مدن داخل ولاية نيويورك، وعلى مدار
الخمسة وعشرين عاما" التالية استطاع جاريت التوسع والانتشار في مناطق
شمال غرب الولايات المتحدة، وفي عام 1947 استقال بول ميلر – المدير
العام السابق لصحيفة اسوشياتد برس The Associated Press من عمله وانضم
كمساعد تنفيذي للسيد جاريت وفي ذلك الوقت كانت المؤسسة تمتلك 21 صحيفة
وسبع محطات إذاعية، وأهتم جاريت بتحديث صناعة الصحف الإخبارية حيث
امتلأت جميع غرف رصد الأخبار في مؤسسة جانيت بجميع وسائل الاتصالات
المتقدمة وذلك لسرعة نقل الأخبار والأحداث التي تقع في مناطق بعيدة.
وفي سنة 1945 كانت مؤسسة جاريت من أولى المؤسسات الصحفية التي
تربطها شبكة اتصالات صوتية ومرئية، وقبل وفاة جاريت بفترة قصيرة تم
انتخاب بول ميلر Paul Miller كرئيس تنفيذي لشركة جانيت وخلال فترة
الستينيات خرجت مؤسسة جانيت من الدائرة الإقليمية إلى الساحة الوطنية
وأسست صحيفة أخرى في ولاية فلوريدا باسم فلوريدا توداي Florida Today ،
وفي فترة السبعينيات ازدهرت شركة جانيت تحت قيادة نيوهارث Neuharth .
وفي عام 1979 كانت مؤسسة جانيت تمتلك 78 صحيفة يومية و14 محطة
إذاعية وسبع محطات تليفزيونية بالإضافة إلى عشرات المشاريع خارج
الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا إلى جانب 21 صحيفة أسبوعية.
وفي عام 1986 انتقلت رئاسة الشركة إلى جون كيرلي John J. Curley
وهو يعتبر أول محرر لصحيفة يو إس توداي وفي عهده حصلت مؤسسة جاريت
الإخبارية على جائزة بولتزر وهى الجائزة الأولى من نوعها التي تمنح إلى
مؤسسة تقدم خدمات إخبارية سلكية، وفي عام 1996 اندمجت شركة جانيت مع
مؤسسة إنفي نت Infi Net (المسئولة عن النشر الإلكتروني للصحف والجرائد
الأمريكية) وفي عام 2003 امتلكت مؤسسة جانيت مؤسسة إنفي نت بالكامل،
وفي عام 2001 أصبح دوجلاس ماكور كيندال Douglas McCorkindale رئيسا"
لمجلس الإدارة الذي ظل في هذا المنصب حتى 15 مايو 2005 وتنازل عنه إلى
كريج مون Craig Moon .
والسيد كريج مون Craig Moon وهو الناشر الذي اختاره السيد دوجلاس
ماكوركوينال Doglas McCorkindale - رئيس مجلس إدارة شركة جانيت –
لتولي مهام إدارة الصحيفة.
وقد نشأ السيد كريج في غرب ولاية نيويورك وخدم في الجيش الأمريكي
وتخرج من جامعة جنوب فلوريدا – قسم القانون الجنائي – وبدأ حياته
الصحفية في إدارة التوزيع والإعلان لصحيفة سان بيترسبرج تايمز St
Petersburg في ولاية فلوريدا وانتقل للعمل في شركة جانيت عام 1985
كنائب رئيس تحرير صحيفة سينشياتي انكورير Cincinnati Enquirer وتدرج
في المناصب حتى تم اختياره رئيسا" لصحيفة يواس توداي. ويعمل السيد
كينيث بولسون Kenneth Paulson رئيس تحرير مجلة يو أس توداي.
ويعمل لدى مؤسسة جانيت أكثر من 52 ألف موظف في مختلف أنحاء العالم
وتصدر 99 صحيفة يومية في الولايات المتحدة، من ضمنهم يو إس توداي، و17
صحيفة يومية في المملكة المتحدة، كما أنها تصدر أكثر من 800 صحيفة
ومجلة غير يومية في مختلف أنحاء العالم، من ضمنها مجلة يو إس ويكند U.S
Weekend . كما تمتلك جانيت وتشغل 21 محطة تليفزيونية.
وكانت مؤسسة جانيت قد بدأت عام 1906 برأس مال قدره عشرة آلاف دولار
وحسب إحصائيات مجلة فورتشن Fortune فقد بلغ إيرادها حوالي 7.4 بليون
دولار عام 2004 وهى بذلك تحتل المرتبة الأولى في الولايات المتحدة في
مجال مؤسسات النشر والإعلام. |
