
تعهدت الشرطة الصينية بالعمل على قمع عمليات سرقة النفط من
الأنابيب التي ينقل خلالها، ووصل الأمر إلى حد التهديد بتطبيق عقوبة
الاعدام لمن يقدم على ذلك. ووفقا للشرطة فان عمليات السرقة هذه كبدت
صناعة النفط مليار يوان (حوالي 124.6 مليون دولار) وأدت إلى اعتقال
2877 شخصا. وقال مسؤولون أمنيون كبار للصحفيين إن العديد من القضايا
كانت من الخطورة بحيث أثرت على الانتاج.
وقال المسؤول الأمني ما ويا:"سيعاقب مرتكب هذه الجريمة، وقد تصل
العقوبة إلى الاعدام". وأضاف قائلا :"بينما أدت مراقبة الشرطة إلى
تقليص عمليات السرقة إلى النصف إلا أن عددا من السرقات لا تلاحظ وخاصة
في الأرياف".
وتكافح الصين حاليا لمواجهة الزيادة الكبيرة في الطلب وارتفاع أسعار
الوقود الأمر الذي يمثل عامل جذب لمثل تلك السرقات. وقال ويا إن غالبية
اللصوص من المزارعين في المناطق الفقيرة والبعيدة، والذين يحققون بعض
الربح من وراء مثل هذه العمليات.
ومن أكثر الطرق الشعبية لهذه السرقات قيام اللص ببناء كوخ فوق خط
الأنابيب ثم يقوم بالحفر وسرقة النفط.
وقال ويا :"إن سرقة النفط في بلاد مثل نامية، واحتياطياتها محدودة
نسبيا مثل بلادنا، تضرب الأمن القومي والاستقرار الاجتماعي والتنمية
السريعة للصين".
يذكر أن أنابيب النفط تمتد في الصين حوالي 30 ألف كيلومتر، وسيتم
زيادتها في المستقبل القريب.
ويذكر هذا الامر بالاهمال الكبير الذي تقترفه الجهات المسؤولة في
العراق حيال اللصوص والمهربين للنفط العراقي الذين كثروا بشكل كبير من
دون مواجهتهم بحسم وبوسائل رادعة تجعلهم هم وغيرهم يفكرون ألف مرة قبل
ان تمتد يدهم الى قطرة نفط واحدة من اموال العراقيين الفقراء. |