|
قالت منظمة فرنسية معنية بحقوق الانسان يوم الثلاثاء ان ثلث الشعب
الفرنسي يقول انه عنصري.
جاء ذلك بعد ان اظهر استطلاع وجود زيادة في عدد الذين يقرون بانهم
عنصريون عن عددهم في العام الماضي.
وقال نحو 33 في المئة من 1011 شخصا استطلعت مؤسسة (سي.أس.ايه)
اراءهم انهم عنصريون "نوعا ما" أو "قليلا" بارتفاع بلغ ثمان نقاط مئوية
عن العام الماضي وفقا للتقرير السنوي للجنة الوطنية الاستشارية لحقوق
الانسان.
وطرح سؤال خلال الاستطلاع مفاده "بالنسبة لك شخصيا.. هل يمكنك القول
بانك.." ثم هناك قائمة من الاختيارات هي.. "عنصري نوعا ما- عنصري قليلا
- غير عنصري - لست عنصريا بصورة كبيرة - لست عنصريا على الاطلاق - لا
اريد الاجابة".
وقال جويل تورافال رئيس اللجنة في بيان صدر بالتزامن مع اليوم
العالمي للقضاء على التمييز العنصري "على الرغم من الجهود المبذولة
لمحاربة العنصرية ومعاداة السامية ومعاداة الاجانب.. فما زال هناك طريق
طويل يتعين سلكه."
وأجري التقرير الذي قدم لرئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان في
الفترة بين 17 و22 نوفمبر تشرين الثاني 2005 اي بعد عدة اسابيع من
اعمال الشغب في الاحياء الفقيرة في انحاء البلاد.
واحرقت الاف السيارات على يد شبان قالوا انهم يواجهون تمييزا
ومضايقة من جانب الشرطة وانهم لا يملكون الفرصة للحصول على وظائف.
وترتفع نسبة البطالة الى 50 في المئة في بعض الاحياء الفقيرة في المدن.
ولا تحتفظ فرنسا ببيانات رسمية بشأن عدد المنتمين للجماعات العرقية
المختلفة وتقول ان عمل ذلك من شأنه ان يقوض الترابط الاجتماعي ويتعارض
مع المثل الجمهورية الفرنسية.
وفي فرنسا اكبر اقلية يهودية ومسلمة حيث هناك 600 ألف يهودي وخمسة
ملايين مسلم معظمهم من اصول افريقية.
وسئل الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع عن مخاوفهم الرئيسية بالنسبة
للمجتمع الفرنسي فأجاب 27 في المئة انه يخشون البطالة. وقال 16 في
المئة انهم يخشون انعدام الامان فيما قال 11 في المئة انهم يخشون
الفقر.
وأصاب الزعيم اليميني جان ماري لوبان فرنسا بالصدمة حينما حل في
المركز الثاني في الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية في عام 2002
امام الرئيس الفرنسي جاك شيراك. وكان لوبان يتبنى سياسيات متشددة ضد
الاجانب.
وعلى صعيد منفصل اصدر مجلس اوروبا اعلى جهة اوروبية معنية بحقوق
الانسان دعوة عامة لتوخي الحذر على المستوى الاقليمي من تفشي التمييز
ولغة الخطاب التي تنطوي على الكراهية والصور النمطية في وسائل الاعلام
المختلفة. |
