وثيقة استراتيجية الأمن القومي الامريكي لعام 2006

* إن بقاء واستمرار الحرية في بلدنا يعتمد بصورة متزايدة على نجاح الحرية في الدول الأخرى..

* ونحن نقاتل أعداءنا في الخارج بدل انتظارهم ليصلوا إلى بلدنا..

* إن الانتصار في الحرب على الإرهاب يعني الانتصار في معركة الأفكار..

البيت الأبيض، 20 آذار/مارس، 2006--- رسمت استراتيجية الأمن القومي لعام 2006، التي أصدرها الرئيس بوش في 16 آذار/مارس، معالم التزام الولايات المتحدة المستمر بتشجيع انتشار الديمقراطية ومواجهة التهديدات المتخطية لحدود البلدان.

وتُحدّث هذه الاستراتيجية، التي فرض الكونغرس وضعها، استراتيجية الأمن القومي السابقة التي تم إصدارها في عام 2002، وتوسعها. وهي بمثابة بيان عام بأهداف وأغراض سياسة الحكومة الخارجية بشكل عام.

وجاء في بيان حقائق أصدره البيت الأبيض، أن الاستراتيجية تقوم على أساس فكرتين رئيسيتين:

تعزيز الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية- فالسلام والاستقرار الدوليان يرتكزان إلى أساس من الدول الحرة. وسوف تساعد الولايات المتحدة الدول الأخرى على تشييد وتطوير مؤسساتها الديمقراطية ومجتمعاتها المزدهرة.

قيادة أسرة الدول الديمقراطية في مواجهة التهديدات الآخذة في النشوء والمتخطية للحدود القومية- فالمشكلات المتخطية للحدود القومية، كالإرهاب، ونشر الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والنووية، والأوبئة العالمية، والجريمة والفساد والكوارث الطبيعية واسعة النطاق، تتطلب حلولاً تضعها دول متعددة.

وقال بيان الحقائق إن الولايات المتحدة ستواصل لعب دورها القيادي من خلال تعزيز الأحلاف الراهنة وإقامة شراكات جديدة لمعالجة التحديات التي يواجهها العالم في الوقت الحاضر.

في ما يلي نص بيان الحقائق الذي أصدره البيت الأبيض، وهو يلخص استراتيجية الأمن القومي الأميركية:

"إن المثل التي استلهمها تاريخنا- الحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية- تلهم الآن بشكل متزايد الأفراد والدول في شتى أنحاء العالم. ... ونحن نختار القيادة لا الانعزالية، والسعي إلى التجارة الحرة والأسواق المفتوحة لا الحمائية (سياسة حماية الإنتاج الوطني). إننا نختار معالجة أمر التحديات الآن لا تركها للأجيال القادمة. ونحن نقاتل أعداءنا في الخارج بدل انتظارهم ليصلوا إلى بلدنا. إننا نسعى إلى توجيه العالم، وليس فقط إلى التوجه بتسيير من العالم؛ إلى التأثير على الأحداث نحو ما هو أفضل بدل القبوع تحت رحمة الأحداث."  

رسالة الرئيس جورج دبليو. بوش التي شكلت مقدمة استراتيجة الأمن القومي في 16 آذار/مارس، 2006

الإجراءات الرئاسية

أصدر البيت الأبيض في 16 آذار/مارس، 2006، استراتيجية الرئيس بوش للأمن القومي لفترة رئاسته الثانية، وهي تمثل أهم واجبات الرئيس: صيانة أمن الشعب الأميركي. 

وتشرح استراتيجية الأمن القومي الكيفية التي نعمل بها لحماية الشعب الأميركي ودفع عجلة المصالح الأميركية وتعزيز الأمن العالمي وزيادة الحرية والازدهار العالميين. وتقوم الاستراتيجية على أساس ركيزتين:

1- الركيزة الأولى هي تشجيع الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية- العمل على وضع حد للطغيان، وعلى تعزيز الديمقراطيات الفعالة، وتوسعة رقعة الازدهار من خلال التجارة الحرة المنصفة والسياسات التنموية الحكيمة.

-     إن بقاء واستمرار الحرية في بلدنا يعتمد بصورة متزايدة على نجاح الحرية في الدول الأخرى. وانتشار الحرية في جميع أنحاء العالم هو أفضل أمل لنا في هيمنة السلام على عالمنا.

-     في عالم اليوم، لخصائص الأنظمة الأساسية نفس أهمية كيفية توزّع القوة بينها. فالأنظمة الديمقراطية تخضع لمساءلة ومحاسبة شعوبها، وتحكم أرضها بفعالية، وتعتمد سياسات اقتصادية وسياسية تعود بالفائدة على مواطنيها. وأنظمة الحكم الحرة لا تقمع شعوبها ولا تهاجم الدول الحرة الأخرى. ويمكن التعويل على إقامة السلام والاستقرار الدوليين أكثر ما يمكن لدى تشييدهما على أساس من الحرية.

2- ركيزة الاستراتيجية الثانية هي مواجهة تحديات عصرنا من خلال تزعم أسرة الديمقراطيات المتنامية.

-     إن الكثير من المشاكل التي نواجهها اليوم، من تهديد الأوبئة العالمية إلى انتشار أسلحة الدمار الشامل مروراً بالإرهاب والاتجار بالبشر والكوارث الطبيعية، تعبر الحدود القومية وتتجاوزها. والجهود الفعالة المتعددة الأطراف ضرورية لحل هذه المشاكل. ومع ذلك، أثبت التاريخ أن الآخرين لن يقوموا بدورهم إلا عندما نقوم نحن بدورنا. وسوف تواصل الولايات المتحدة القيادة. وتركز استراتيجية الرئيس للأمن القومي، بشكل محدد، على المجالات التالية:

مناصرة التطلعات إلى الكرامة الإنسانية

-     تناصر الولايات المتحدة الحرية لأن ذلك يجسد قيمنا ويدفع عجلة مصالحنا. وتدفع مناصرة الحرية عجلة مصالحنا لأن بقاء الحرية واستمرارها في بلدنا يتوقف بشكل متزايد على نجاح الحرية في الخارج.

ونظراً لكون الأنظمة الديمقراطية هي أكثر أعضاء النظام الدولي تحسساً للمسؤولية، فإن التشجيع على الديمقراطية هو أكثر الإجراءات فعالية على المدى الطويل لتعزيز الاستقرار الدولي وتقليص النزاعات الإقليمية ومكافحة الإرهاب والتطرف الداعم للإرهاب وتوسعة رقعة السلام والازدهار. 

-     تسعى الولايات المتحدة، بهدف حماية أمتنا والوفاء لقيمنا، إلى نشر الحرية عبر العالم من خلال تزعم الجهد الدولي الرامي إلى وضع نهاية للطغيان وتعزيز الديمقراطية الفعالة. وسوف نستخدم كل ما في جعبتنا من أدوات سياسية واقتصادية ودبلوماسية، وأي أدوات أخرى في حوزتنا. إن الأنظمة الديمقراطية الفعالة:

تحترم وتدعم حقوق الإنسان الأساسية، بما فيها حرية الدين والضمير والكلام والاشتراك في الاجتماعات والجمعيات السلمية وحرية الصحافة؛

تتجاوب مع مواطنيها، وتخضع لإرادة الشعب، خاصة عندما يصوت الشعب لصالح تغيير حكومته؛

تمارس سيادة فعالة وتحافظ على القانون والنظام داخل حدودها، وتصون الأنظمة القضائية المستقلة النزيهة، وتعاقب على الجرائم، وتتقبل سيادة القانون، وتقاوم الفساد؛ و

تحد من سلطة الحكومة، حامية بذلك مؤسسات المجتمع المدني، بما فيها العائلة، والجاليات الدينية والجمعيات التطوعية والملكية الخاصة ومؤسسات الأعمال المستقلة واقتصاد السوق الحرة.

-     الانتخابات هي أكثر خصائص المجتمعات الحرة وضوحاً ويمكنها أن تلعب دوراً حاسم الأهمية في دفع عجلة الديمقراطية الفعالة. ولكن الانتخابات وحدها لا تكفي- بل يجب أن تعززها مثل وحقوق ومؤسسات أخرى لتحقيق الحرية الدائمة. وهدفنا هو حرية بشرية تصونها مؤسسات ديمقراطية.

-     تقع على عاتقنا مسؤولية تعزيز الحرية الإنسانية. ومع ذلك، لا يمكن فرض الحرية؛ بل يتعين اختيارها. وسيجسد الشكل الذي ستتخذه الحرية والديمقراطية في أي بلد التاريخ والثقافة والعادات التي ينفرد بها شعب ذلك البلد.

تعزيز التحالفات لهزيمة الإرهاب العالمي والعمل على الحيلولة دون وقوع هجمات ضدنا وضد أصدقائنا.

-     إننا بلد في حالة حرب. وقد حققنا تقدما في الحرب على الإرهاب، ولكننا نخوض صراعاً طويلا. لقد أصبحت أميركا أكثر أمنا، ولكنها ليست آمنة بعد.

-     على المدى القصير، تتضمن المعركة استخدام القوة العسكرية وأدوات القوة القومية الأخرى لقتل أو أسر الإرهابيين وحرمانهم من الملاذ الآمن أو من السيطرة على أي بلد والحيلولة دون حصولهم على أسلحة الدمار الشامل وقطع مصادر دعمهم.

-     على المدى الطويل، إن الانتصار في الحرب على الإرهاب يعني الانتصار في معركة الأفكار، ذلك أن الأفكار هي التي تستطيع تحويل من خابت آمالهم وتبددت أحلامهم إلى قتلة مستعدين لقتل الضحايا الأبرياء. 

يستغل الإرهابيون الانسلاخ السياسي. وتمنح الديمقراطية أفراد الشعب حصة في ملكية المجتمع.

يستغل الإرهابيون الضيم الذي يمكن تحميل الآخرين مسؤوليته. وتوفر الديمقراطية سيادة القانون وحل النزاعات سلمياً وعادة دفع عجلة المصالح من خلال المساومة والتراضي.

يستغل الإرهابيون ثقافات التآمر والمعلومات المضللة الثانوية.  وتوفر الديمقراطية حرية الكلام ووسائل الإعلام المستقلة وسوق الأفكار الحرة.

يستغل الإرهابيون إيديولوجية تبرر القتل. وتوفر الديمقراطية احترام الكرامة الإنسانية.

-     يشكل دفع عجلة الحرية والكرامة الإنسانية من خلال الديمقراطية الحل على المدى الطويل للإرهاب المتخطي لحدود الدول الذي نشاهده اليوم. وهناك أربع خطوات سنتخذها على المدى القصير لخلق المساحة والوقت اللازمين لتجذر ذلك الحل طويل الأمد، وهي: سوف 1) نحول دون هجمات الشبكات الإرهابية قبل وقوعها؛

 2) نحرم الدول المارقة وحلفاء الإرهابيين الذين سيستخدمون أسلحة الدمار الشامل دون تردد من هذه الأسلحة؛

 3) نحرم المجموعات الإرهابية من الدعم والملاذ الذي تقدمه الدول المارقة؛

 و4) نحرم الإرهابيين من السيطرة على أي بلد من شأنهم أن يستخدموه كقاعدة ومنصة إطلاق للإرهاب.

العمل مع الآخرين لنزع فتيل النزاعات الإقليمية

-     يمكن للنزاعات الإقليمية، في حال عدم معالجة أمرها، أن تؤدي إلى دول مفلسة فاشلة وكوارث إنسانية ومناطق غير خاضعة لأي حكم يمكن أن تصبح ملاذاً آمناً للإرهابيين، وسنعمل على معالجة النزاعات الإقليمية على ثلاثة أصعدة من الانخراط: الحيلولة دون وقوع النزاعات وحلها؛ التدخل في النزاعات؛ تحقيق الاستقرار وإعادة التعمير في فترة ما بعد النزاع. 

-     يجب ألا يُخطأ فهم الجهود الصبورة لحل النزاعات على أنها تسامح إزاء ما لا يمكن احتماله.

-     يجب عدم التسامح إزاء الإبادة الجماعية. 

منع أعدائنا من تهديدنا وتهديد حلفائنا وأصدقائنا بأسلحة الدمار الشامل

-     إننا ملتزمون بإبقاء أخطر الأسلحة في العالم بعيدة عن يد أخطر الناس في العالم.

وأفضل طريقة لمنع الدول ذات الطموحات النووية أو الإرهابيين ذوي الطموحات النووية هي حرمانهم من الوصول إلى المواد القابلة للانشطار التي تشكل مقوماً لا غنى عنه.

إننا نكافح انتشار الأسلحة البيولوجية عن طريق تحسين قدرتنا على اكتشاف الهجمات البيولوجية والرد عليها، والسيطرة على الممْرضات الخطرة والحد من انتشار المواد المفيدة في صنع الأسلحة البيولوجية.

ونعكف حالياً على العمل على اكتشاف وتمزيق الشبكات الإرهابية الساعية إلى الحصول على قدرات لإنتاج الأسلحة الكيميائية، ونسعى إلى حرمانها من الحصول على المواد الضرورية لصنع تلك الأسلحة.

-     إننا لا نستبعد، عند الضرورة وبناء على مبادئ الدفاع عن النفس المعمول بها منذ فترة طويلة، استخدام القوة قبل وقوع هجمات. فعندما يحتمل أن تكون عواقب هجوم بأسلحة الدمار الشامل على مثل هذا القدر الهائل من التدمير، لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي أثناء تحول الأخطار الشديدة إلى حقيقة واقعة. 

إطلاق حقبة جديدة من النمو الاقتصادي من خلال الأسواق الحرة والتجارة الحرة

-         نعمل حالياً على فتح الأسواق وتحقيق تكافل وتكامل الاقتصاد العالمي من خلال دورة مفاوضات برنامج الدوحة للتنمية التابعة لمنظمة التجارة العالمية ومن خلال اتفاقيات التجارة الحرة الإقليمية والثنائية. ونعمل حالياً، بهدف تشجيع الاستقلال في مجال الطاقة، على فتح أسواق الطاقة ودمجها وتحقيق تنوعها.

-         سوف نعمل، لضمان استقرار ونمو النظام الدولي المالي، على تشجيع السياسات الاقتصادية المشجعة للنمو في جميع أنحاء العالم؛ وسنشجع على تبني أسعار مرنة في  صرف العملات والأسواق المفتوحة للخدمات المالية؛ وسنعزز المؤسسات المالية الدولية؛ وسنعزز أسواق رأس المال المحلية والاقتصاد الرسمي في الدول النامية؛ وسنخلق نظاماً مالياً دولياً أكثر شفافية ومساءلة ومحاسبة وأكثر أمنا. 

توسعة دائرة التنمية من خلال فتح المجتمعات وتشييد بنية الديمقراطية التحتية 

-         تعزز التنمية الدبلوماسية والدفاع، مقلصة على المدى الطويل التهديدات لأمننا القومي من خلال المساعدة في تشييد مجتمعات مسالمة مستقرة ومزدهرة. وسيجعل تحسين الطريقة التي نستخدم بها المساعدات الخارجية تلك المساعدات أكثر فعالية في تعزيز الحكومات المتحسسة لمسؤولياتها، والاستجابة للمعاناة، وتحسين حياة الشعوب.

-         يجب أن تتضمن التنمية طويلة الأمد  تشجيع الحكومات على اتخاذ خيارات حكيمة ومساعدتها في تطبيق تلك الخيارات. وسوف نشجع السلوك الحسن ونكافئه بدل تعزيز السلوك السلبي.

وضع برامج عمل لاتخاذ الإجراءات التعاونية مع مراكز القوة الأخرى في العالم

-          يشكل الصراع ضد الراديكالية الإسلامية المستخدمة للعنف النزاع الإيديولوجي العظيم في أوائل القرن الحادي والعشرين، وتقف فيه جميع القوى العظمى في نفس الصف- مقاومة للإرهابيين. ويختلف هذا الوضع بشدة عن صراعات القرن العشرين الإيديولوجية، حين كانت هناك انقسامات بين القوى العظمى على أساس الإيديولوجية وعلى أساس المصالح القومية أيضا. 

-          نتمتع بمستوى لا مثيل له في السابق من تعاون الدول الأخرى معنا بشأن الكثير من أقصى أولوياتنا في مجال الأمن القومي. 

-          تصف استراتيجية الأمن القومي استراتيجيتنا للتعاون، أثناء تقدمنا، مع شركاء في مناطق بالغة الأهمية في العالم وتناقش برنامج الحرية ضمن سياقات إقليمية مختلفة.

تغيير مؤسسات الأمن القومي الأميركية جذرياً للتمكن من مواجهة التحديات والفرص التي ينطوي عليها القرن الحادي والعشرون

-         اتخذنا في السنوات الأربع الماضية عدداً من الخطوات لإدخال تغييرات جذرية على مؤسسات أمننا القومي الأساسية، بما في ذلك إنشاء وزارة الأمن القومي؛ واستهلال أهم إعادة تنظيم للمؤسسات  الاستخباراتية منذ قانون الأمن القومي لعام 1947؛ واستكمال مراجعة شؤون الدفاع التي توضع مرة كل أربع سنوات لعام 2006. ويتعين علينا أن نزيد ونعزز تغيير المؤسسات الأساسية جذرياً في الداخل وفي الخارج أيضا.

-         على الصعيد الداخلي، سنواصل التغيير الجذري الجاري حالياً في وزارات الدفاع والأمن الوطني والعدل، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفدرالي والأجهزة الاستخباراتية.

-         سنواصل إعادة توجيه وزارة الخارجية نحو الدبلوماسية المؤدية إلى تغير جذري، التي تشجع على الديمقراطية الفعالة والسيادة المتحسسة للمسؤولية. وسوف نحسن قدرة الوكالات على تخطيط وإعداد وتنسيق ودمج وتنفيذ عمليات الاستجابة التي تغطي كامل تشكيلة الأزمات المحتملة والتحديات على المدى الطويل.

-         على الصعيد الخارجي، سنشجع على تبني إصلاحات ذات مغزى في الأمم المتحدة لتحسين المساءلة والمحاسبة والفعالية والكفاءة. وسوف نعزز دور الديمقراطيات وتشجيع الديمقراطية من خلال المؤسسات الدولية والمتعددة الأطراف. وسوف نقيم شراكات توجهها النتائج لمواجهة التحديات والفرص الجديدة.

اغتنام فرص العولمة ومجابهة تحدياتها

-         توفر العولمة الكثير من الفرص. وقد انبثق الكثير من الازدهار والتحسن في مستويات المعيشة الذي شهده العالم في السنوات الأخيرة من ازدياد التجارة العالمية والاستثمار والمعلومات والتكنولوجيا.

-         عرضتنا العولمة أيضاً لتحديات جديدة وغيرت الطريقة التي تمس بها التحديات القديمة مصالحنا وقيمنا، مع قيامها أيضاً بتعزيز قدرتنا على الرد بشكل كبير. ومن الأمثلة على ذلك التحديات في مجال الصحة العامة كالأوبئة العالمية التي لا تعترف بأي حدود؛ والتجارة غير المشروعة، سواء في المخدرات أو البشر أو الجنس، التي تستغل ازدياد سهولة السفر في العصر الحديث؛ وتدمير البيئة، سواء التدمير الذي يسببه السلوك البشري أو الناجم عن كوارث هائلة مفاجئة عنيفة كالفيضانات والزلازل وأمواج المد العاتية (التسونامي).

-         إن الديمقراطيات الفعالة أكثر قدرة على معالجة أمر هذه التحديات من الدول ذات أنظمة الحكم القمعية أو الأنظمة السيئة. وتتطلب هذه التحديات من الديمقراطيات الفعالة التكاتف ورص الصفوف بطرق خلاقة. 

-         ستتزعم الولايات المتحدة جهود إصلاح المؤسسات القائمة وإنشاء مؤسسات جديدة، بما في ذلك عقد شراكات جديدة بين اللاعبين الحكوميين وغير الحكوميين، ومع المنظمات الدولية والمنظمات المؤلفة من دول متعددة.

شبكة النبأ المعلوماتية-الخميس 23/اذار/2006 -22/صفر/1427