
تعتقد الغالبية في 33 من 35 بلدا في العالم ان الحرب التي شنتها
الولايات المتحدة على العراق زادت من تهديد الارهاب وذلك في استطلاع
اجرته اذاعة بي بي سي الثلاثاء.
وقال ما معدله 60 % ممن جرى عليهم الاستطلاع في 33 بلدا ان الغزو
الاميركي للعراق في اذار/مارس 2003 زاد من احتمال شن هجمات ارهابية في
حين قال 12 % العكس.
وقال 15 % ان الحرب لم يكن لها اثر.
ودل الاستطلاع الذي اجرته مؤسسة "غلوبسكان" الكندية وبرنامج اتجاهات
السياسة الدولية على 41856 شخصا على وجود تاييد كبير في 20 بلدا لسحب
القوات الاميركية من العراق خلال الاشهر القليلة القادمة.
الا ان 21 بلدا من اصل 34 ايدت بقاء تلك القوات في المنطقة حتى حصول
الاستقرار اذا طلبت الحكومة العراقية ذلك.
وذكر ستيفين كال رئيس برنامج اتجاهات السياسة الدولية انه رغم ان
ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش تسعى لتصوير التدخل في العراق على انه
ياتي ضمن حملة مكافحة الارهاب "فان معظم الناس في العالم يعتبرون ان
ذلك التدخل زاد من احتمال وقوع هجمات ارهابية".
واضاف "ان شبه الاجماع على ذلك في مختلف الدول هو امر ملفت في
استطلاعات الرأي العام".
كما دل الاستطلاع على ان الناس في 21 بلدا يعتقدون ان الاطاحة
بالرئيس العراقي صدام حسين كان خطأ. فقد قال 45 % انهم ضد الاطاحة
بصدام بينما ايد 36 % ذلك.
وجاء اكبر انتقاد لذلك من الارجنتين (74 %) ثم اسبانيا (65 %)
والمانيا (61 %).
اما بريطانيا التي ايدت حكومتها الحملة الاميركية على العراق ولا
يزال 8000 من جنودها في جنوب العراق فقد قال 40 % ممن جرى عليهم
الاستطلاع انهم يعتقدون ان الاطاحة بصدام حسين كان خطأ اما في الولايات
المتحدة فبلغت تلك النسبة 32 % وفي العراق 23%.
وجاء اعلى تاييد للاطاحة بصدام حسين من العراقيين (74 %) ثم
البرازيل وبولندا (65 %) والولايات المتحدة (60 %) وبريطانيا (49 %).
وفي بريطانيا قال 77 % ممن جرى عليهم الاستطلاع ان تهديد الارهاب
ازداد بعد الحرب في حين وصلت تلك النسبة الى 55 في الولايات المتحدة
و75 % في العراق.
وجاءت الصين على رأس تلك القائمة (85 %) تليها كوريا الجنوبية (84
%) ومصر (83%).
اما فيما يتعلق ببقاء القوات الاجنبية في العراق فقد بلغت نسبة
المؤيدين في العراق (49 %) وبريطانيا (56 %) بينما في اميركا
وافغانستان (58 %).
وجرى الاستطلاع في كل من افغانستان والارجنتين واستراليا والبرازيل
وبريطانيا وكندا وتشيلي والصين وجمهورية الكونغو الديموقراطية ومصر
وفنلندا وفرنسا والمانيا وغانا والهند واندونيسيا وايران والعراق
وايطاليا وكينيا والمكسيك ونيجيريا والفيليبين وبولندا وروسيا
والسعودية والسنغال وجنوب افريقيا وكوريا الجنوبية واسبانيا وسريلانكا
وتنزانيا وتركيا والولايات المتحدة وزيمبابوي.
وقال دوج ميلر مدير شركة جلوب سكان التي أجرت الاستطلاع ان
المواطنين في أنحاء العالم يعتقدون ان زعماء الدول الغربية قد ارتكبوا
خطأ فاحشا بحق الحرب على الارهاب عندما شنوا حربا على العراق.
وتختلف الصورة جذريا في حال طلبت الحكومة العراقية من القوات
الأجنبية البقاء الى حين استقرار الأوضاع، حيث في تلك الحالة يدعم
السكان في 21 بلدا بقاء قوات التحالف.
أما العراقيون فأظهر الاستطلاع انهم منقسمون بهذا الشأن حيث يؤيد
49% رحيل قوات التحالف بينما يرغب 49% في بقائها.
أما في حال طلبت الحكومة العراقية بقاء القوات فترتفع نسبة المؤيدين
من العراقيين لبقائها الى 53%.
وفيما يتعلق بازالة صدام حسين فنسبة المؤيدين لذلك في أوساط
العراقيين هي الأعلى بين البلدان التي جرى فيها الاستطلاع حيث بلغت
74%. |