مدينة كربلاء المقدسة تشهد مظاهرة سلمية حاشدة تندد بالرسوم المسيئة للرسول الاكرم(ص)

خاص بشبكة النبأ / انمار البصري

شهدت مدينة كربلاء المقدسة نهار أمس الثلاثاء مظاهرة سلمية حاشدة رفضت الصور التي أساءت للمقدس الاسلامي من خلال الرسوم الكاريكاتيرية التي نشرتها الصحف الدنماركية وتبعتها بعد ذلك عدة صحف في عدد من الدول الاوربية، وقد شارك في هذه المظاهرة التي اتخذت طابعا سلميا ممثلون لمكاتب الحوزات العلمية والمرجعيات الدينية الشريفة وشاركت كذلك عدد من المنظمات والحركات والدوائر الرسمية وغير الرسمية في هذه التظاهرة السلمية التي غصت بها شوارع كربلاء، وكان للدافع العفوي حضوره ايضا حيث شارك كثيرون في التظاهرة بصورة طوعية ورفعت الرايات واللافتات التي حملت شعارات ترفض التوجهات التي تسيء للمقدس الاسلامي من خلال الاساءة للرسول برسوم ساخرة أقل ما يقال عنها انها خالية من الذوق والاخلاق معا،وجاء في بعض هذه اللافتات( لبيك يارسول الله / ونرفض الاساءة لمقدساتنا) ويذكر ان الصحف الاوربية التي اقدمت على نشرها تجاوزا على مشاعر ملايين المسلمين تذرعت بحرية التعبير الذي رفضته الامم المتحدة مؤخرا كذريعة للتجاوز على المقدسات وعلى الاديان والعقائد كافة.

وقد ردد المتظاهرون شعارات لا تقبل الاساءة للاسلام او غيره من الاديان كما ان هناك عدد من الشخصيات التي اسهمت في اقامة هذه التظاهرة دعت الى نبذ العنف واللجوء الى الحوار ووجوب احترام المقدسات التي لا يجوز التجاوز عليها تحت اية ذريعة كانت.

 وقد غطت شبكة النبأ هذه التظاهرة التي انطلقت صباح الثلاثاء 21 شباط فبراير الجاري في الشوارع الرئيسة للمدينة المقدسة واسهم في احيائها عدد كبير من المواطنين حيث كانت تحمل طابعا جماعيا شاملا وليس سياسيا محددا اذ اشترك فيها الغني والفقير والرسمي والاهلي ورجل الدين والعلماني والشيخ والطفل بل حتى المعاقون كان لهم دورهم في هذه التظاهرة اذ عبروا عن رأيهم الرافض للتجاوز على مقدسات الاسلام الحنيف وكل الاديان، وقد التقت شبكة النبأ، الشاب المعاق (عبد الرضا محمد وادي/ كان يواصل السير على كرسي للمعاقين) وسألته عن سبب اشتراكه في هذه المظاهرة الكبيرة برغم العوق الجسدي الصعب الذي يعاني منه فأجاب قائلآ:

نحن لا نقبل التجاوز على كل المقدسات لكل الاديان ولذلك من حقنا ان نرفض من يتجاوز على عاقائدنا ممثلة بالرسول الكريم (ص) وخرجت اليوم لكي اوصل صوتي الى اوربا كلها واقول لهم نحن لم نجرح مشاعركم ولم نتجاوز على معتقداتكم فلماذا تسيئون لنا ولمقدساتنا، انا ارفض هذا السلوك وادعو الى رفضه من قبل الجميع.

وقال الشيخ عبد الحسن جاسم آل باجي ، اننا خرجنا اليوم لنعبر عن سخطنا على من حاول الاساءة لاسلامنا ولكن بصورة سلمية، نحن لا نتجاوز على احد ونطلب من الجميع ان لا يتجاوزوا علينا واذا كنا اخطأنا بحق احد فنحن على استعداد لرد حقه اليه بالتفاهم والمناقشة والحوار السلمي، الاسلام هو دين السلام والمحبة والخير، فلا نريد ان يتجاوز علينا احد مثلما لا نقبل ان يهضم حقوقنا الآخرون ولا نهضم حقوقهم ايا كان نوعها.

ومن جمعية حقوق الانسان كانت هناك مساهمة فاعلة في هذه التظاهرة السلمية حيث دأب جمع من النسوة المؤمنات على ترديد شعارات هادئة تطلب من الطرف الآخر سحب تجاوزه على الرسول الأكرم (ص) والاعتذار عن الافعال التي تسيء للمسلمين والاسلام الذي هو دين المحبة والتسامح والسلام.

واخيرا نقول ان لغة العقل سادت هذه التظاهرة ونتمنى ان يتنبه الاوربيون وغيرهم الى ان لكل شيء حدود وخاصة عقائد الانسان ومقدساته.

شبكة النبأ المعلوماتية -الأربعاء 22  /شباط /2006 -23 /محرم الحرام/1427