الماسونية تنظيم سري فوق الاديان ومؤامرات كبيرة وخطر داهم وحكومة خفية

تحقيق: ختام محمد

* الماسونية منظمة يهودية، سرية، ذات تنظيم عالمى تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم، من خلال نشر الإلحاد، وتعميم الإباحية والفساد..

* يدعي الماسون أن ماسونيتهم فوق الأديان، وأنها عقيدة العقائد، التى لا تعترف بوطنية ولا قومية، لأنها أممية عالمية، تعمل على توحيد العالم تحت رؤيتهم..

* تتخفى أندية الليونز والروتارى وراء الأنشطة الإجتماعية لإستقطاب المفكرين والذين يرغبون فى أداء عمل تطوعي يخدم المجتمع أوحتى الوجاهة..

 لم يكن الأختراق الأمريكي  للمجتمعات العربية والإسلامية ببعيد في يوم من الأيام عن المحاولات الصهيونية للتغلغل في الأقطار العربية والسعي لإفسادها بشتى الحيل والمؤامرات.

 اتجهت هذه المحاولات لما يسمى بالأندية التي بثتها وأقامتها في دول العالم والتي تمولها وتخضع لسيطرتها محاولة من خلالها جذب صفوة المجتمعات العربية من الشخصيات الهامة ورجال الأعمال والإدارة كخطوة مدروسة لمخططاتها الكبرى باستقطاب  الفئات الأوسع من المجتمع والسعي إلى إنحلاله دينيا وأخلاقيا عبر شعارات ومحاضرات وندوات تقيمها تلك الأندية التي اجتاحت العالم العربي والإسلامي تحت أسماء ورموز مختلفة بذريعة أنها أماكن تدار فيها اجتماعات تدعو إلى الحرية والإخاء والمساواة عرفت هذه الأندية بالماسونية.

  ففي العام 43م وفي إطار حملتهم للقضاء على الديانة النصرانية، أنشأ اليهود جمعية سرية أطلقوا عليها اسم "القوة الخفية" واستعانوا بشخصية يهودية تعرف باسم "احيرام أبيود"، أحد مستشاري الملك هيرودس الثاني عدو النصرانية الأكبر، لتحقيق هذه الغاية.

وعن هذه النقطة يقول حيرام: «لما رأيت أن رجال الدجال يسوع وأتباعهم يكثرون ويجتهدون بتضليل الشعب اليهودي بتعاليمهم، مثلت أمام مولاي هيرودوس وقلت له: مولاي الملك: لقد تأكد لجلالتكم وللملأ أن ذلك الدجال يسوع استمال بأعماله وتعاليمه المضلة قلوب كثير من الشعب اليهودي شعبكم، وعلى ما يظهر أن أتباعه ينمون ويزدادون يوماً بعد يوم. فلما رأيت أن لا أمل بقوة تدفع تلك القوة التي لا شك أنها خفية إلا بإنشاء قوة خفية مثلها، فلذلك أرى من الصواب إنشاء جمعية ذات قوة أعظم منها, تضم القوة اليهودية المهددة من تلك القوة الخفية، ولا يكون عالماً بمنشئها ووجودها ومبادئها وأعمالها إلا من كان داخلاً فيها، ولن ندع أحداً يعرف أننا أسسناها إلا المؤسسين الذين تختارهم جلالتكم...».

وجد الملك هيرودوس في هذه الفكرة, فرصة في محاربة أتباع الدعوة اليسوعية، فتلقفها على الفور وبادر إلى استدعاء أبرز مستشاريه بهدف تفعيلها في إطار تنظيمي فاعل ولما كانت الحكومة اليهودية لا تزال فى جحرها، وغير قادرة على التحكم فى مصائر الشعوب والحكومات، ما دام هناك دين وأخلاق، فقد كان من أهم أعمال تلك الحكومة، القضاء على الدين والأخلاق لدى شعوب العالم.. وكانت الماسونية هى رأس الحربى فى هذا الدور.

فالماسونية منظمة يهودية، سرية، ذات تنظيم عالمى، قامت أساساً لخدمة المبادىء الصهيونية، وتهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم، من خلال نشر الإلحاد، وتعميم الإباحية والفساد، وذلك بالتستر داخل المجتمعات الإسلامية خلف شعارات خداعة وهي من أقدم الجمعيات السرية التى عرفتها البشرية على الإطلاق.. إلا أن غايتها الحقيقية، مازالت سراً حتى على معظم أعضائها أنفسهم ويرى كلُ مطلع على حقيقة الدور الماسونى، أن هذا الدور، ليس إلا جزء من المخططات اليهودية العالمية التي لا تحدها حدود والتي تتجاوز تفكير القادة السياسيين في العالم، وقد نجح اليهود فى إقناع العالم، بأن الحديث عنهم ليس فيه شيء من الصحة وبأنه محاولة لتشويه حقائق هذه الديانة السمحة والمتعاطفة مع باقي الأديان،فقد شبه اليهود حكومتهم الخفية، بالأفعى السامة، التى ذيلها فى فلسطين، وتحرك رأسها لتخرب العالم، منذ خراب هيكل سليمان عام 70 م، ولا يعود الرأس للالتقاء بالذنب إلا بعد تدمير العالم، والتربع على أنقاضه تحت حكم ملك يهودى يحكم العالم, تهدف الماسونية إلى القضاء على الأديان، والأخلاق الفاضلة، وإحلال القوانين الوضعية، والنظم غير الدنيوية محلها.. حيث جاء فى المحفل الماسونى الأكبر سنة 1922م ما نصه: "سوف نقوي حرية الضمير، فى الأفراد بكل ما أوتينا من طاقة، وسوف نعلنها حرباً شعواء على العدو الحقيقي للبشرية الذي هو الدين"

يدعي الماسون أن ماسونيتهم فوق الأديان، وأنها عقيدة العقائد، التى لا تعترف بوطنية ولا قومية، لأنها أممية عالمية، تعمل على توحيد العالم تحت رؤيتهم.

ويرى الماسونيون: إن الماسونية تتخذ من النفس الإنسانية معبوداً لها.. ويقولون: إنا لا نكتفي بالإنتصار على المتدينين ومعابدهم، إنما غايتنا الأساسية إبادتهم من الوجود.

ويجهرون بأن الماسونية: ستحل محل الأديان، وأن محافلها ستحل محل المعابد.. حيث يقول أحد الماسون، فى مؤتمر الطلاب الذى انعقد 1865م فى مدينة (لييج): يجب أن يتغلب الإنسان على الإله، وأن يعلن الحرب عليه.. وأن يخرق السماوات ويمزقها كالأوراق. فالماسونية، منظمة تلمودية صهيونية، تسعى إلى استعباد اليهود لشعوب الأرض قاطبة.

فهي حركة  يهودية فى تاريخها، ودرجاتها، وتعاليمها، وكلمات السر فيها، وفى إيضاحاتها.. يهودية من البداية إلى النهاية ".

ومما يؤكد الصلة بين الصهيونية والماسونية، ما جاء فى بروتوكولات حكماء صهيون: " وإلى أن يأتى الوقت الذى نصل فيه إلى السلطة، سنحاول أن ننشئ ونضاعف، خلايا الماسونيين الأحرار، فى جميع أنحاء العالم، وسنجذب إليها كل من يعرف بأنه ذوروح عالية، وهذه الخلايا ستكون الأماكن الرئيسة التى نحصل منها على ما نريد من أخبار، كما أنها ستكون أفضل مراكز للدعاية". فهي يهودية أباً وأماً، وصهيونية روحاً ونشاطاً وهدفاً.. حيث يعتبر اليهود والماسون أنفسهم معاً الأبناء الروحيين لبناة هيكل سليمان، بعد تدمير المسجد الأقصى

اعتمدت الماسونية على السرية فى إخفاء حقيقتها وأهدافها، حيث أراد اليهود أن تكون تلك الحركة من جملة الأقنعه التى تتستر مخططاتهم وراءها ولم يعرف التاريخ البشرى، فئة أقوى تنظيماً من الماسون، ومن دلائل ذلك وقوع الكثيرين من زعماء العالم تحت سيطرتهم، حتى صاروا كالدمى فى أيديهم خوفا على مناصبهم فعلى مستوى الرموز الأوروبية السياسية, انضم إليها كلٌ من؛ ملكي بروسيا فريدريك الثاني والثالث، وملوك شبه جزيرة اسكندنافيا، وملك النمسا جوزف الثاني، ونابليون وأفراد أسرته, بالإضافة إلى أعضاء الأسرة المالكة الإنجليزية.

من جهة ثانية استطاعت الماسونية، من خلال قدرة اليهود التعبوية، التأثير في أعضاء الطبقة الفكرية والعلمية من أمثال فولتير ومونتسكيو وجوته وفخته وهربر وموتسارت بالإضافة إلى الأنسيكلوبيديين (الموسوعيين).

 كذلك وقفت وراء العديد من الحركات والثورات كالثورة الفرنسية، وحركة الاتحاد والترقي التي قامت بحركة انقلابية ضد السلطان عبد الحميد الثاني ووصلت إلى الحكم ثم ما لبثت أن ورطت الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى مما أدى إلى تمزقها وسقوطها.ويرى مؤلف كتاب الأخوة وهو أخطر كتاب يكشف تغلغل الماسونية أن:

اهتمام الماسونية بالأعمال الخيرية وجمع التبرعات لا تعدو كونها وسيلة لتجميلها وجعلها اكثر قبولا من الرأى العام، اذ انها لا يعنيها من فعل الخير الا تحقيق السمعة المدوية والصيت الحسن، بعد ان وجهت اتهامات متعددة لها بتعمد الاضرار بمصالح الدول التى تتغلغل فيها لحساب جهات مجهولة.

 وقد انتشرت محافلها فى كل بقاع العالم تقريبا، حيث تضم هذه المحافل أشخاص لهم دور فى كل المجالات التى تخدم أهدافها  وامتداد تأثيرها إلى معظم الجمعيات، والمنظمات الدولية، والمنظمات الشبابية العالمية، بصورة تمكنهم من التحكم فيها وتوجيهها ومن ذلك منظمة الأمم المتحدة بمؤسساتها المختلفة.

 تملك الماسونية الكثير من موارد الإقتصاد ووسائل الإنتاج فى العالم.التي تؤمن لها الدعم المادي

إضافة إلى أنه تنخرط فى التنظيم الماسونى عصابات مسلحة لتنفيذ أعمالها فى تصفية كل من يقف أمام أهدافها ومخططاتها ـ عن قصد أوبغير قصد ـ أو يحاول إفشاء أسرارها.

أندية الماسونية واختراقها للعالم الإسلامي

لم يكن للماسونية أن تنتشر وتتغلغل داخل المجتمعات، لو أنها أسفرت عن وجهها الحقيقى، بما يحمله من قبائح ورذائل ومؤامرات، لاسيما عدائها للدين والقيم والهوية وخاصة داخل المجتمعات المسلمة.

حيث شرعت هذه المحافل التآمرية، فى اختراق المجتمعات والأوطان، من خلال مجموعة من الأندية والجمعيات التي استطاعت أن تبسط أذنابهامن خلالها، إلى أن اكتسبت صفة العالمية فى سبيل تحقيق أهدافها.. ومن أهم هذه الأندية والجمعيات (الروتارى والليونز).

والروتارى: كلمة إنجليزية، تعنى الدوران أو المناوبة، وقد جاء هذا الاسم لأن الاجتماعات الروتارية كانت تعقد فى منازل أومكاتب الأعضاء بالتناوب، ولا زالت الرئاسة تدور فيها بين الأعضاء بالتناوب. وهى إحدى جمعيات الماسونية العالمية، أسسها المحامى الأمريكى، بول هارس سنة 1905 بولاية شيكاغو، ثم امتدت إلى جميع أنحاء العالم.. تم تشكيلها كواجهة تتخفى وراءها الأهداف الماسونية فى استقطاب القوى التى يمكن توظيفها للسيطرة على العالم حسبما ترى التلمودية اليهودية.

بدأت أندية الروتارى فى أمريكا، وانتقلت منها إلى بريطانيا وإلى عدد من الدول الأوروبية، إلى أن أتخذت لها أرضية فى قلب العالم الإسلامى، ومن ثم صار لها فروع فى معظم أنحاء العالم.

وللروتارى نواد في معظم الدول العربية، كمصر والأردن وتونس والجزائر وليبيا والمغرب ولبنان، وتعد بيروت مركز الروتارى فى الشرق الأوسط.. كما عرفت مصر كواحدة من أولى الدول العربية التى ترعرع فيها الروتارى، حيث أنشئ أول ناد بها سنة 1929.

والروتارى وما يماثله من النوادى مثل: الليونز، الكيوانى، أبناء العهد، يعمل فى نطاق المخططات اليهودية من خلال سيطرة الماسون عليها، والذين هم بدورهم مرتبطون باليهودية العالمية نظرياً وعملياً.

وقد اختارت تلك النوادي شارة مميزة لها هى "العجلة المسننة" على شكل ترس ذا أربعة وعشرين سنًا، باللونين الذهبى والأزرق وهما من ألوان اليهود المقدسة التى يزينون بها أسقف أديرتهم وهيكلهم ومحافلهم الماسونية.

تتظاهر أندية الروتارى بالعمل الإنسانى، داخل المجتمعات وتنتقي أعضاءها من ذوى المناصب، والشخصيات المرموقة، يوثقهم عهداً بحفظ الأسرار، ويقيمون المحافل للتجمع والتخطيط.. وهذه الجماعات لا تسفر عن وجهها الصريح القبيح إلا في المجتمعات الغربية، وعندما تحاول أن تجد موطئ قدم لها في دول عربية أو اسلامية، فإنها تتقنع بأقنعة بريئة فى ظاهرها.. والمحصلة النهائية هي صرف الإنتباه إلى قضايا ثانوية، حتى يتفرغ زعماء هذه الجمعيات للمهام السرية الأخطر والأهم!.

الليونيز

وهي أحد الأندية ذات الطابع الإجتماعى فى الظاهر، لكنها لا تعدو أن تكون واحدة من المنظمات العالمية التابعة للماسونية.. ولليونز نواد فى أمريكا وأوروبا وكثير من بلدان العالم، ومركزه الرئيس فى (أوك بروك) بولاية الينوى فى الولايات المتحدة الأمريكية

ويتجلى النشاط الظاهرى لليونز فى: الدعوة إلى التسامح والمحبة والأخوة، وتنمية روح الصداقة بين الأفراد بعيداً عن الروابط العقيدية، والإهتمام بالرفاهية الإجتماعية.

ومعنى كلمة (الليونز) هوحراس الهيكل فى إشارة إلى الهدف الماسونى الأكبر المتمثل فى بناء هيكل سليمان وهذه الأندية تضم فى الغالب مؤيدين لمعاهدة كامب ديفيد التى أبرمها السادات مع العدوالصهيونى، وتتخفى أندية الليونز والروتارى وراء الأنشطة الإجتماعية لإستقطاب المفكرين والذين يرغبون فى أداء عمل تطوعي يخدم المجتمع أو حتى الوجاهة الإجتماعية وجميع هذه المحافل خاضعة إدارة وتنظيما للصهيونية العالمية

موقف المسلمين من الماسونية

بعد إدراك المجتمع المسلم خطورة هذه الحركة وأهدافها  الماكرة وتلبيساتها الخبيثة في هدم الأديان الأخرى غير اليهودية قرر المجمع الفقهي في دورته الأولى المنعقدة بمكة المكرمة سنة 1398للهجرةالموافق 15/7/1978م أعتبار الماسونية من أخطر المنظمات الهدامة على الإسلام والشريعة الإسلامية وأن من ينتسب إليها وعلى علم بحقيقتها وأهدافها فهو كافر وأن مبادئ حركاتها(الليونيز والروتاري) تتناقض كليا مع مبادئ الإسلام كما أصدرت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، بياناً بشأن الماسونية والأندية التابعة لها،، جاء فيه: " يحرم على المسلمين أن ينتسبوا لأندية هذا شأنها، وواجب المسلم ألا يكون إمعة يسير وراء كل داع وناد بل واجبه أن يمتثل لأمر رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حيث يقول: "لا يكن أحدكم إمعة إن أحسن الناس أحسنت، وإن أساءوا أسأت، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساءوا أن تجتنبوا إساءاتهم"، وواجب المسلم أن يكون يقظاً لا يغرر به، وأن يكون للمسلمين أنديتهم الخاصة بهم، ولها مقاصدها وغاياتها العلنية، فليس في الاسلام ما نخشاه، ولا ما نخفيه.

 نهاية لا بد من القول أنه مهما بلغت هذه الحركة من قوة التأثير المادي والإعلامي ومهما أزدهرت وأتسعت بأفكارها الطوباوية الجوفاء فلا أحد يجهل تاريخها الأسود وأهدافها الهدامة كحركة تردد أسمها بالعديد من المؤامرات الصهيونية المعادية للأمة العربية والمسلمة, لذلك يجب على  المجتمعات أن تعي حقيقة هذه الحركة وتخطو خطوات جدية وثابتة في محاربتها ومنعها من الأنتشاروالحد من نفوذها لا سيما في الدول العربية والاسلامية.

 

 المراجع:

1- كتاب الأخوة للمؤلف ستيفن نيت

2- مقال نشرته مجلة العربي,دراسة بقلم علي عبد العال

شبكة النبأ المعلوماتية -الاحد 19  /شباط /2006 -20 /محرم الحرام/1427