|
أطلق الغضب بسبب رسوم كاريكاتير للنبي محمد العنان لمشاعر في العالم
الاسلامي وأوروبا يمكن ربطها بأسباب مختلفة مثل دعوة تنظيم القاعدة
للجهاد العالمي وسد الطريق أمام انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي.
والغضب الحقيقي في العالم الاسلامي بسبب الرسوم التي نشرت أولا في
صحيفة دنمركية يومية في سبتمبر أيلول الماضي اصطدم بالغضب وعدم الادراك
في بعض البلدان الاوروبية حيث أعادت بعض الصحف نشر الرسوم باسم حرية
التعبير.
وزود الخلاف الذي أشعل أيضا الجدل داخل المجتمعات المسلمة وغير
المسلمة الكثيرين ببرامج سياسية.
قال أحمد رشيد وهو خبير باكستاني في الحركات الاسلامية "صدم جميع
المسلمين برسوم الكاريكاتير حتى المسلمين غير الملتزمين الذين تعتبر
هويتهم الاسلامية ثقافية أكثر منها دينية." لكنه استطرد قائلا "الا أن
ذلك لا يعني أنه لم يكن هناك استغلال."
وقال ان الغضب تحول الى احساس أكبر بالظلم بين المسلمين ضد السياسات
الغربية وخصوصا الامريكية.
وأضاف مشيرا الى أعمال الشغب التي وقعت في فرنسا العام الماضي
وشاركت فيها تجمعات من المهاجرين "هناك احباط كبير بسبب العراق وأبو
غريب وخليج جوانتانامو وبالتالي سيكون هناك قدر أكبر بكثير من هذا.
وهناك أيضا احباط بسبب الجماعات المعادية للاسلام في الغرب."
وبعد الهجمات على سفارة الدنمرك وبعثات دبلوماسية أخرى في طهران
ودمشق وبيروت اتهمت الولايات المتحدة ايران وسوريا بالهاب مشاعر
المسلمين لخدمة أهدافهما.
وقال خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية والامن في الاتحاد
الاوروبي يوم الخميس انه يوافق على أن بعض الاحتجاجات كشفت عن "تجاوزات
للعفوية" تثير الشك تاركا للقاريء أن يستخلص الاستنتاجات.
وأضاف سولانا الذي يبدأ هذا الاسبوع جولة في الدول العربية في
محاولة لتهدئة التوترات ان حركات اليمين المتطرف في أوروبا تستغل
المشاعر المعادية للمسلمين التي أثارها الجدل حول الرسوم.
ويوافق كثير من المحللين العرب والايرانيين على أنه يمكن رؤية يد
رسمية في المظاهرات العنيفة في دمشق وطهران.
وقال علي الانصاري وهو خبير في شؤون ايران مقيم في لندن "الايرانيون
يلحقون بالقاطرة وحسب... انهم يريدون توحيد الشعب وتوجيه اهتمامه
لبرنامج مناهض للغرب."
وأضاف الانصاري أن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد كان يبحث عن
أزمة لاضعاف السخط الداخلي بسبب الاقتصاد فيما تتعرض ايران لضغوط شديدة
بسبب برنامجها النووي.
وقال ان أحمدي نجاد "يريد أن يزرع احساسا بالعزلة والعداء للغرب"
واصفا الهجمات على البعثات الاوروبية في طهران بأنها من عمل مئات قليلة
من المتشددين الذين يريدون ان يعيشوا مجددا فترة الاستيلاء على السفارة
الامريكية في طهران في عام 1979.
وقد يكون لدى سوريا التي تخضع لتحقيق دولي منذ مقتل رئيس الوزراء
اللبناني الاسبق رفيق الحريري في العام الماضي دوافع مماثلة في التقاعس
عن حماية السفارات.
لكن جهاد الخازن الكاتب في صحيفة الحياة اليومية التي تصدر بالعربية
في لندن قال ان للاتهامات الامريكية ضد سوريا وايران دوافع سياسية أيضا
وانها خاطرت بتجاهل مشاعر المسلمين.
وقال انه لا تستطيع أي دولة اسلامية في العالم تحريك الشارع على هذا
النحو ومن الواضح أن الناس تشعر بالظلم. وأضاف انه لا يعفي سوريا من
المسؤولية لكن الولايات المتحدة سيئة كذلك. وقال انها تستغل المظاهرات
كعصا لضرب ايران وسوريا.
وأعرب عن قلقه بشأن صورة الغرب في العالم الاسلامي وصورة الاسلام في
الغرب لان غضب المسلمين من رسوم الكاريكاتير انفجر في رد فعل عنيف هذا
العام.
وقال ان النشر كان خطأ كما أن المظاهرات العنيفة اسوأ وانهم يهددون
أوروبا بهجمات على غرار هجمات 11 سبتمبر ليثبتوا لاعداء الاسلام أن
المسلمين ارهابيين حقا.
وأضاف الخازن "ما يزعجني هو أن حرية التعبير ليست محل خلاف. لا أحد
يجادل في هذا. لكن لا يمكن دعم حرية التعبير بالبصق على وجوه الناس."
وقال الخبير الباكستاني رشيد ان الخلاف قد يؤدي الى تصلب على كل
الجبهات. وتابع قائلا "انه يحقق كل ما يتمناه من يؤمنون بصراع الحضارات
وحتى الان تراجعت أصوات المعتدلين."
واعترف دبلوماسي تركي بأن الاجواء المشحونة قد تعطي قوة للمعادين
لمساعي تركيا للانضمام للاتحاد الاوربي لكنه قال انها مجرد قضية من بين
قضايا عديدة يمكنهم استغلالها لاثارة المخاوف من قبول عضوية دولة
اسلامية كبيرة في الاتحاد.
وأضاف الدبلوماسي "في الواقع يمكن لتركيا أن تلعب دورا معتدلا.
يمكننا أن نحاول أن نكون جسرا بين أوروبا والعالم الاسلامي."
وبينما سيطرت المظاهرات العنيفة على العناوين الرئيسية في وسائل
الاعلام خرج الوف اخرون من المسلمين من ماليزيا الى المغرب في مظاهرات
احتجاج ومسيرات سلمية كما نظموا حملات لمقاطعة البضائع النرويجية.
وقالت كلير سبنسر من مركز أبحاث تشاتام هاوس في لندن "قضية الرسوم
عززت فكرة ان الغرب يريد الهيمنة وأنه لا يحترم المسلمين الذين سيظلون
دائما مواطنين من الدرجة الثانية في الغرب وأن هناك معايير مزدوجة في
تدعيم حقوق الانسان."
وأضافت "بالنسبة للمتطرفين فانها دليل اخر على أحاديث أسامة بن لادن
التي يقول فيها انه يدافع عن القيم الاسلامية في مواجهة هجمات من
الخارج مبررا الجهاد على انه دفاع عن النفس وليس كهجوم على الغرب."
وتبرز الطبيعة العالمية للمظاهرات كيف ربطت الهواتف المحمولة
والانترنت والقنوات الفضائية بين المسلمين في انحاء العالم في جماعة
يوحدها شعور بالظلم.
وتواصلت تظاهرات الاحتجاج والتنديد بالرسوم الكاريكاتورية الخميس
وانما من دون اعمال عنف كما في الايام السابقة. فقد سار ما بين 10 الى
15 الف شخص من الطائفة المسلمة في جنوب افريقيا في تظاهرة سلمية الخميس
في شوارع الكاب (جنوب غرب) احتجاجا على نشر الرسوم الكاريكاتورية عن
النبي محمد في صحف اوربية. وسار موكب طويل من المتظاهرين يحيط بهم رجال
الشرطة واجهزة الامن بدعوة من مجلس القضاء الاسلامي دون اي حوادث في
وسط الكاب وسط هتافات "الله اكبر" او "لا اله الا الله محمد رسول
الله".
وعلى وقع هتافات "لبيك يا رسول الله" احيا مئات الالاف من الشيعة في
لبنان الخميس ذكرى مصرع الحسين في العاشر من محرم في ضاحية بيروت
الجنوبية الشيعية منددين بنشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد. وقال
الامين العام لحزب الله الشيعي السيد حسن نصر الله في كلمة القاها في
ختام مسيرة عاشوراء "نحن اليوم نحتج بالكلمة وبالتظاهر لكننا اذا
استمرت (الاهانات) سندافع بدمنا عن كرامة نبينا".
وامام مئات الالاف من الشيعة الذين جاؤوا كذلك من معاقل الحزب
الاصولي في جنوب لبنان وفي شرقه طالب نصر الله ب"اعتذارات" مؤكدا انه
"لن يكون هناك اي تسوية قبل الاعتذار". الا ان التصريحات الحادة
قابلتها دعوات الى التهدئة.
وبدات هذه الدعوات مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية
خالد مشعل الذي ابدى الخميس في الدوحة استعداد حركته "للقيام بدور من
اجل التهدئة بين العالم الاسلامي والدول الغربية" لحل الازمة التي تسبب
بها نشر الرسوم حسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وقال مشعل في مؤتمر
صحافي في الدوحة ان "الحركة مستعدة للقيام بدور من اجل تهدئة الاوضاع
بين العالم الاسلامي و الدول الغربية شرط ان تلتزم هذه الدول بالتوقف
عن الاساءة لمشاعر المسلمين".
وفي باريس وجه حوالى مئة شخصية سياسية وثقافية عربية واوروبية دعوة
الى "الاعتدال" نشرت بمناسبة اجتماع نظمته منظمة "مراسلون بلا حدود".
وفي الدنمارك وقع نحو 300 شخص عصر اليوم رسالة مفتوحة على الانترنت
نأوا فيها بانفسهم عن الرسوم الكاريكاتورية واكدوا رغبتهم "في العيش
بسلام مع العالم الاسلامي".
وطلب علي السمان المسؤول عن الحوار بين الاديان في الازهر اعلى سلطة
دينية اسلامية سنية مقرها في القاهرة تجاوز الحالة الانفعالية. وقال ان
الهدف الان بات الحصول على اطار قانوني دولي يسمح في وقت لاحق بمنع
الاساءة الى الاسلام على غرار ما هو قائم بالنسبة الى معاداة السامية.
وفي مونتريال بكندا دانت عدة منظمات اسلامية كندية الرسوم
الكاريكاتورية اليوم لكنها اعلنت انها تعارض تظاهرات الاحتجاج في
الشارع خشية حصول "تجاوزات".
وفي زنجبار الارخبيل التنزاني طالبت منظمة اسلامية اليوم باستقالة
رئيس الوزراء الدنماركي اندرس فوغ راسموسن. وفي برلين دافعت النائبة
الهولندية ايان هيرسي علي المهددة من المسلمين في بلادها عن الصحف
الغربية التي تنشر الرسوم الكاريكاتورية متهمة وسائل الاعلام التي ترفض
ذلك بانها تقوم برقابة ذاتية وبانها "سطحية".
وفي لندن سلم حزب التحرير المجموعة الاسلامية المتطرفة رسالة الى
سفارة فرنسا في لندن احتجاجا على نشر الرسوم الكاريكاتورية.
وفي نيروبي دعت السفارة الاميركية الرعايا الاميركيين الى توخي
الحذر بعدما وجهت اكبر منظمة اسلامية في البلاد دعوة الى التظاهر
الجمعة في نيروبي ضد نشر الرسوم.
على الصعيد ذاته اعلن مصدر طبي مقتل اربعة اشخاص واصابة 17 آخرين
الاربعاء عندما اطلقت الشرطة النار للسيطرة على نحو 400 متظاهر كانوا
يرشقون حجارة على مقر قيادة الشرطة في عاصمة ولاية زابل الجنوبية في
افغانستان. واوضح مسؤول ان الشرطة اطلقت النار للسيطرة على الحشد الذي
ضم نحو 400 متظاهر. وبذلك ارتفع الى عشرة عدد الافغان الذين قتلوا في
اعمال شغب نشبت بعد نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد في صحف اوروبية.
وقد قتل اربعة الثلاثاء وثلاثة الاثنين.
وفي لبنان تجمع نحو الفي تلميذ وطالب من حزب الله الشيعي اللبناني
امام مقر قوة الامم المتحدة في جنوب لبنان. ولوح المتجمعون باعلام 57
دولة اسلامية واحاطوا بمقر القوة الدولية في الناقورة على الحدود
اللبنانية الاسرائيلية متعهدين الدفاع عن النبي محمد. وحمل بعضهم
لافتات تدعو الى مقاطعة المنتجات الفرنسية والنروجية والدنماركية وكتب
على احداها "شيراك (الرئيس الفرنسي) يجب الاعتذار من المسلمين". وشارك
في التظاهرة عشرات الفتيات المحجبات وسلم المتظاهرون ضابطا في القوة
الدولية مذكرة موجهة الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان تطالبه
باتخاذ اجراءات تحول دون اهانة المعتقدات الدينية.
أما في طهران فقد تجمع نحو مئة متظاهر ايراني مساء الثلاثاء امام
السفارة النروجية في طهران ورشقوها بالحجارة واطلقوا شعارات معادية
للنروج من دون ان يقتربوا كثيرا من مبنى السفارة الذي طوقته الشرطة.
وتمكنوا اخيرا بواسطة الحجارة من اسقاط شعار المملكة المعلق فوق المدخل
ثم داسوه قبل ان يشعلوا فيه النار. وكانت تظاهرات سابقة جرت امام
سفارتي الدنمارك وبريطانيا والنمسا.
وفي العاصمة الجزئرية عبر نحو ثلاثة الاف جزائري عن غضبهم على
الرسوم ودعوا الى مقاطعة "كل ما يسيء الى النبي محمد". وتجمع
المتظاهرون في قاعة رياضية في العاصمة بدعوة من حركة مجتمع السلم
الاسلامية المعتدلة.
أما في الدار البيضاء فقد تظاهر نحو الف مغربي بهدوء امام قنصلية
الدنمارك تلبية لدعوة الشبيبة في حزب العدالة والتنمية الحزب الاسلامي
الرئيسي المرخص له في المغرب. ووزع بيان خلال التظاهرة اعتبر ان نشر
الرسوم يشكل "استفزازا" من قبل الصحف الاوروبية مشددا على ان "من غير
المقبول الاختباء وراء حرية التعبير" لتبرير نشرها.
وفي دكا تظاهر نحو اربعة الاف شخص خارج مسجد بدعوة من حزب الجماعة
الاسلامية الاسلامي في بنغلادش وطالب المتظاهرون ب "شنق الرسامين"
و"مقاطعة المنتجات الدنماركية".
أما في لندن فقد اعلن مسلمون معتدلون تنظيم تظاهرة السبت في العاصمة
البريطانية تهدف الى "التعبير عن وجهة نظر الغالبية" على ما افاد
المنظمون.
واوضح مسؤول في المجلس المسلم في بريطانيا لوكالة فرانس انه يتوقع
مشاركة "الاف عدة من الاشخاص" في التظاهرة المقررة في ساحة ترافلغار
بعد ايام من تظاهرة نظمها متطرفون واثارت جدلا كبيرا بسبب عنف الشعارات
التي رفعت خلالها. وفي هذا الاطار اوقفت الشرطة في برادفورد (شمال
انكلترا) متظاهرا تنكر بسترة مفخخة مثل الانتحاريين. وقد قدم المتظاهر
ويدعى عمر خيام (22 عاما) اعتذارا من "صميم القلب" على ما فعل معتبرا
ان ما قام به "غير مبرر بتاتا".
وفي سراييفو دعا مفتي البوسنة الى عدم التظاهر الاربعاء في العاصمة
البوسنية موضحا ان "تصرف اوروبا حيال اسمى قيم المسلمين الذي عبرت عنه
صحيفة دنماركية هامشية ما كان ليستحق ان يؤخذ في الاعتبار لو لم يكن
يخفي شيئا خطيرا جدا: الحقد حيال الاسلام والمسلمين".
ودعا الى عدم المشاركة في التظاهرة معتبرا ان "الدفاع الفعلي عن
نبينا يجب ان يكمل طريقه عبر رسائل السلام والتفهم والمحبة والثقة
والحقيقة والعدالة بين الشعوب والامم".
في حين احرق اعضاء المجلس الوطني لولاية كانو في شمال نيجيريا
اعلاما دنمركية يوم الثلاثاء احتجاجا على نشر رسوم مسيئة للنبي محمد
وقالوا انهم سوف يفرضون مقاطعة للبضائع والشركات الدنمركية. وشارك جميع
الاعضاء الاربعين للمجلس الوطني لولاية كانو تقريبا في الاحتجاج امام
مبنى البرلمان وامام كاميرات التلفزيون.
وقال رئيس المجلس بلعربي سيدو غني "اهالي كانو اكثريتهم مسلمون ولن
يقفوا مكتوفي الايدي يتفرجون على بعض المؤذين وهم يهاجمون شخصية
النبي." وقال ان المجلس الوطني سيفرض حظرا على دخول السلع الدنمركية
الى الولاية ويلغي عقدا قيمته 3.5 مليار نيارا (27 مليون دولار) لشراء
70 حافلة من شركة دنمركية ويستبعد ثلاث شركات دنمركية من مناقصة مشروع
للطاقة. ولم يذكر اسماء الشركات المعنية.
وتعتبر نيجيريا اكثر الدول الافريقية تعدادا للسكان حيث يبلغ عددهم
140 مليونا منقسمين بالتساوي تقريبا بين مسلمين في الشمال ومسيحيين في
الجنوب. وكانت ولاية كانو نقطة اشتعال للعنف الطائفي في الماضي لكن لم
ترد تقارير عن اشتباكات او احتجاجات واسعة النطاق حول الخلاف بشأن
الرسوم.
وأثار نشر الرسوم اولا في صحيفة دنمركية ثم في اماكن اخرى من اوروبا
احتجاجات في انحاء العالم الاسلامي.
وفي عاصمة النيجر نيامي تجمع عشرات الالاف من المسلمين احتجاجا على
الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد مع انتشار المظاهرات الضخمة التي
تجتاح العالم الاسلامي الى افريقيا جنوبي الصحراء. وردد الحشد الذي
تجمع سلميا في ميدان كبير في شرق نيامي لإدانة الرسوم "الله اكبر".
وقال ساليفو احمد لازاريه الامام المعروف في نيامي وعضو اللجنة
المنظمة للاحتجاج "اننا ندين بقوة هذه الاستفزازات التي تمثل اساءة
بالغة للاسلام." وقدر اعضاء رابطة الدعوة لتضامن المسلمين في النيجر
التي تضم 30 جماعة اسلامية قامت بتنظيم الاحتجاج عدد الحاضرين بمئة الف
على الاقل. ولم يتسن الحصول على تقديرات من الشرطة لكن شهود عيان من
رويترز أكدوا تقدير المنظمين.
ويبلغ عدد سكان النيجر 12 مليونا 95 في المئة منهم مسلمون. وكانت
المظاهرات نادرة حتى الان في دول افريقيا جنوبي الصحراء المسلمة مع ان
صبيا في الرابعة عشرة من عمره قتل برصاص الشرطة عندما تحول احتجاج في
شمال شرق الصومال الى العنف يوم الاثنين.
وفي نيامي قال المنظمون انهم سيحترمون حظرا فرضته السلطات للمسيرات
في شوارع العاصمة. ومع ذلك انفصل الاف المتظاهرين عن التجمع وشقوا
طريقهم نحو مبنى البرلمان في وسط المدينة. وهتفت مجموعة من الشبان
الذين يحملون رايات خضراء بشعارات معادية للغرب.
وقال ساني سعدو بائع الفاكهة "اننا نطالب الحكومة بقطع العلاقات
الدبلوماسية مع الدنمرك ومع كل دولة اخرى اعادت طبع هذه الرسوم." |
