الاتحاد العام للأدباء العراقيين يحتفي بالشاعر حسن النواب

 تقرير: علي حسين عبيد

   إحتفى الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين بالشاعر العراقي المغترب حسن النواب في اصبوحة شعرية رائعة امتدت أكثر من ساعتين، وأسهم فيها عدد من الادباء العراقيين بشهادات وقراءات نقدية في شعر النواب ومنهم الشاعر خزعل الماجدي والقاص علي حسين عبيد والشاعر ماجد موجد والمذيع الشاعر احمد المظفر والشاعرة نجاة عبد الله، وبدأت هذه الإصبوحة بكلمة لمقدمها الشاعر والناقد علي حسن الفواز أكد فيها على ان الشاعر (المشاغب) حسن النواب عاد إلينا لكي يمارس شغبه الشعري من جديد واعتبر ان النواب واحدا من الاصوات الشعرية المتميزة في ساحة الشعر العراقي، بعد ذلك قرأ الشاعر لجمهور الحاضرين الذين غصت بهم قاعة الاتحاد شهادة بعنوان( غرفة البلاد) استعرض فيها سيرته مع هذه المؤسسة الادبية بقادتها السابقين الذين تعاملوا معه وآخرين من اصدقاء الدرب( جان دمو وكزار حنتوش ونصيف الناصري وغيرهم) بما لا يليق بالشعر والشعراء، ثم قدم علي حسين عبيد ورقة نقدية عن مجموعة(شريعة النواب) حملت عنوان (استلهامات شريعة النواب) تلا ذلك قصيدة للشاعر الضيف عن صديقه الراحل جان دمو ثم شهادة للشاعر ماجد موجد استعرض فيها رحلته الشخصية مع النواب صديقا وانسانا وشاعرا مشاغبا، ثم قرأ الشاعر أحمد المظفر شهادته عن الضيف مؤكدا فيها على أهمية صوت حسن النواب الشعري في خريطة الشعر العراقية والمواقف الحميمة التي تخللت مسيرتهما الانسانية والشعرية، وفي عودة الى الشاعر الضيف وقراءات شعرية جديدة كان قد كتبها في بلاد الغربة ومنها قصيدة عن الشهيد السيد محمد باقر الحكيم، وقرأت الشاعرة نجاة عبد الله شهادتها التي قدمت فيها وصفا حقيقيا (لأخلاق الشاعر) ورحلة اغترابه التي عايشت نجاة جزءً منها في بلاد الغربة وكانت من أجمل وأصدق الشهادات التي قيلت في النواب، تلت ذلك شهادة الشاعر العراقي المعروف خزعل الماجدي بحق حسن النواب انسانا وشاعرا وقد علق الضيف قائلا( هذه هي المرة الاولى التي يمدحني فيها خزعل الماجدي، لقد عشنا اصدقاء قريبين من بعضنا لكننا لم يمدح أحدنا الآخر إلا في هذه اللحظة)، وكانت قصيدة( الهائمون) للضيف مسك ختام هذه الاصبوحة الجميلة التي قدم فيها الناقد فاضل ثامر في نهاية هذا النشاط الابداعي المتميز هدية اتحاد الادباء والكتاب العراقيين للشاعر حسن النواب، وقال ثامر موجها كلامه لأدباء الغربة( قلوبنا معكم أينما كنتم وهذا اتحادكم يضمكم في قلبه سواء كنتم خارج البلاد أم داخلها) مشيدا بدور الادباء العراقيين في الخارج وجهدهم المتواصل في دعم قضايا بلدهم .

لقطات من الاصبوحة:

* اكد الادباء ان العدد الغفير الذي غصت به قاعة الاتحاد كان مشهدا متميزا في هذه الاصبوحة حيث امتلأت القاعة جلوسا ووقوفا لمتابعة الشاعر الضيف .

* قبل ان يصعد الشاعر حسن النواب الى المنصة ركع ثم سجد وقبَّل خشبة القاعة مع بكاء واضح للشاعر الذي انتقلت مشاعره الصادقة الى جمهور الحاضرين فتفاعلوا معه بصورة رائعة.

* تم تغطية هذه الفعالية بكثافة اعلامية واضحة حيث حضرت قنوات فضائية عديدة منها قناة الحرة والسومرية والبغدادية والـ أم بي سي اللبنانية وأغلب الصحف العراقية اليومية كالصباح والبيان والمؤتمر وغيرها.

*  كان لتقديم رئيس الاتحاد هدية للشاعر الضيف وقعا مؤثرا في نفوس جمهرة الادباء الذين غصت بهم القاعة التي دوَّت بالتصفيق.

* تخلف عن الحضور عدد من اصدقاء الشاعر لأسباب متعددة ومنهم الشاعر كزار حنتوش والقاص صلاح زنكنة والناقد خضير ميري الأمر الذي ترك انطباعا مؤثرا في نفسية النواب.

شبكة النبأ المعلوماتية -الاحد  5  /شباط /2006 - 6/محرم الحرام/1427