![](image/004.jpg)
قال موقع حكومي على شبكة الانترنت يوم الاثنين ان فريقا من علماء
الاثار الالمان اكتشف بقايا سد تحت أنقاض سد مأرب القديم الذي يرجع
تاريخه الى القرنين الثامن والسابع قبل الميلاد كأدنى تاريخ معروف.
ويقع سد مأرب الشهير على بعد نحو 8 كيلومترات الى الغرب من مدينة
مأرب القديمة. وكان السد الذي تطلق عليه النقوش مصطلح " ع ر م " قد شيد
على وادي أذنه الكبير بين مأزمي الجبلي البلق الشمالي والبلق الاوسط.
وتؤلف سلسلة جبال البلق الحاجز الاخير للمرتفعات الشرقيـة قـبل أن
تلتقي بالصحراء التي تعرف باسم "جُرُز اليمن الشرقي" ويمتد بين محافظتي
مأرب وشبوة. وتصب فيه معظم أودية الشرق التي يطلق عليها حالياً اسم "رملة
السبعتين ".
ويقول باحثون ان وادي أذنة يضيق بين مأزمي جبلي البلق الشمالي
والبلق الاوسط بحيث يكون موقعاً طبيعياً يصلح لاقامة سد. كما تتسع
منطقة التجمع في أعلى المضيق بحيث تبدو وكأنها حوض مثالي لاحتواء
المياه. ولم يبق من اثـار سد مأرب القديم الان سوى بعض المعالم لجدار
السد أو السد نفسه ومباني المصرفين الكبيرين اللذين كانت تخرج منهما
المياه من جانبي السد الشمالي والجنوبي اضافة الى القناتين الرئيسيتين
اللتين كانتا تربطان المصرفين بالجنتين وهي أراض زراعية.
وتقول دراسات تاريخية ان هذا السد تعرض للتدمير عدة مرات بسبب تراكم
ترسبات الطمي في حوضه ذكرت النقوش أربع منها الاولى في عهد الملك ذمار
علي ذرح بن كرب ال وتر الذي حكم في الربع الاخير من القرن الاول
الميلادي.
أما المرة الثانية في عهد شرحب ال يعفر بن الي كرب أسعد الذي حكم
في منتصف القرن الخامس الميلادي. في حين كانت المرة الثالثة والرابعة
في عهد أبرهة الحبشي في سنة (552 ميلادية).
وقالت سبأ نت انه بسبب الحاجة الماسة في الوقت الحاضر لتطوير
المناطق الشرقية من اليمن كان لا بد من بناء سد مأرب القديم الذي أعلن
رسمياً بدء العمل في تنفيذه عام 1984 بتمويل من رئيس دولة الامارات
العربية الراحل الشيخ زايد بن سلطان بتكلفة بلغت حوالي 80 مليون دولار.
وتم افتتاح سد مأرب الجديد وتشغيله من قبل الشيخ زايد والرئيس
اليمني علي عبدالله صالح في عام 1986.
|