تعدد الزوجات لتعويض الخسائر البشرية الناجمة عن الحروب         

 هل هي وسيلة مبتكرة لتعويض خسائر الحروب التي يشتعل بها العالم !!! البعض يقول ليس هناك ما يعوض الارواح التي تزهقها الحروب فيما يرى آخرون ان الزواح بأكثر من إمرأة في وقت واحد هو الحل، لكي يزداد التناسل ويتم بهذه الطريقة تعويض الافراد الذين تسحقهم عجلات الحروب  التي تملأ الارض.

ولكن ماذا لو تعارضت هذه الابتكارات مع القوانين السارية في دولة كبيرة كروسيا!!!.

هذا ما يراه الزعيم الشيشاني رمزان قديروف الموالي لروسيا حيث قال ان الشيشان منغمسة في الحرب لدرجة جعلت من الضروري السماح للرجال بالزواج من أكثر من امرأة في وقت واحد من اجل استعادة التوازن السكاني.

وأضاف قديروف في مقابلة مع محطة ايخو موسكفي الاذاعية "هذا ضروري بالنسبة للشيشان.. لاننا في حالة حرب. النساء لدينا أكثر من الرجال."

ويقود قديروف الذي يشغل حاليا منصب رئيس الوزراء بالانابة الحرب التي تشنها روسيا ضد المتمردين الشيشان الذين يريدون ان تستقل بلادهم المسلمة.

ولا يسمح القانون الروسي بالزواج باكثر من امرأة في نفس الوقت.

وأوقف الكرملين محاولة جرت في وقت سابق للعمل بتعدد الزواج في جمهورية الانجوش المجاورة. ولكن قديروف قال انه يتعين ان يكون بمقدور الرجل ان يختار عدد زوجاته دون تدخل من الدولة.

وتابع قوله "كل رجل يقرر لنفسه كيف سيعيش.. فهو الزعيم الذي يقرر.. وانا متأكد انه لن يتدخل احد في حياته الخاصة."

ولكن يبقى السؤال قائما، هل الحل يكمن في تعدد الزوجات لتعويض من تأخذهم نيران الحروب من الرجال؟.

ان الاجابة عن هذا السؤال واضحة بل غاية في البساطة، وهي ان الساسة الذين يبتكرون اسباب الحروب عليهم ان يجهدوا عقولهم وارواحهم لكي يطفئوا نيران هذه الحروب وعند ذاك ليس هناك حاجة لإقرار قوانين تزيد من النسل لكي تغطي على رعونة وعحز السياسيين في نشر السلام والمحبة والتفاهم البشري في ربوع المعمورة.

شبكة النبأ المعلوماتية -اربعاء 25  /كانون الثاني/2006 - 24/ذي الحجة/1426