تعداد السكان في العالم لا يعطي صورة واضحة عن التكافؤ بين الجنسين

 قال تقرير من الامم المتحدة ان الكثير من الدول النامية تتخذ قرارات اقتصادية وصحية وتعليمية دون معرفة عدد الذكور أو الاناث الذين يولدون أو عدد من يعمل أو يتوفى من الجنسين.

ولم تجر بعض الدول مثل كولومبيا ونيجيريا وبيرو وأوزبكستان تعدادا للسكان منذ عام 1995 في حين أن البرازيل والصين والهند واندونيسيا والمكسيك وباكستان وفيتنام سجلت أقل من 90 في المئة من اجمالي عدد المواليد.

وأوضحت الدراسة التي صدرت يوم الاربعاء أن الهند والصين اللتين تعدى عدد السكان في كل منهما المليار نسمة الى جانب الكثير من الدول الافريقية من بين الدول التي لم تعلن عن جنس المواليد خلال الفترة بين 1995 و2003.

وقدمت الهند تقديرات منتظمة في حين أن الصين أعلنت عن جنس المواليد مرة واحدة فقط عام 1989.

والتقرير الذي صدر في 165 صفحة بواسطة ادارة الاحصاءات التابعة للامم المتحدة بعنوان "نساء العالم في 2005. التقدم في الاحصاءات" هو متابعة لقرارات الامم المتحدة التي تحث الدول على تقديم بيانات التعداد السكاني خاصة فيما يتعلق بجنس المواليد بدلا من اجراء عمليات مسح عشوائية مفاجئة.

وقالت ماري كامي رئيس فرع السكان والاحصاءات الاجتماعية "يتوقف الهدف العام من تحسين طبيعة الحياة في كل أنحاء العالم على معرفة وضع النساء والرجال والمسنين والاطفال."

وذكرت في مقابلة "نحن في حاجة اليها لمسائل متعلقة بالعولمة.. لمسائل متعلقة بالتجارة.. متعلقة بفهم الانتاج الاقتصادي والتعليم.. وتقديم اللقاحات وفي هذا الصدد من أجل التكاثر...الامر يشبه التوجه الى الطبيب ولكن الطبيب لا يفحصنا أبدا."

وحلل التقرير طريقة الاعلان عن الاحصاءات في خمسة مجالات وهي تعداد اجمالي السكان وتسجيل المواليد وعدد المواليد من الذكور والاناث وعدد السكان من الذكور والاناث والنشاط الاقتصادي للذكور والاناث وأعمارهم.

وعلى الجانب الايجابي فان 81 دولة تمثل 28 في المئة من سكان العالم اجتازت المجالات الخمسة. وكانت أكبر تلك الدول هي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والمانيا واليابان وايطاليا وايران والفلبين.

ولم تنجز 14 دولة أيا من المجالات بما في ذلك أفغانستان وانجولا والكاميرون وتشاد وكوريا الشمالية واريتريا ولبنان وليبيريا والسودان نظرا لمعاناة الكثير من تلك الدول من الحروب أو الاضطرابات المدنية. ولا يعلن أكثر من مئة دولة عن الارقام الكاملة الخاصة بالمواليد والوفيات والنشاط الاقتصادي.

وفي افريقيا هناك 14 دولة فقط من بين 55 دولة تعلن عن جنس المواليد. وفي اسيا فان احصاءات جنس حديثي الولادة تشمل 19 في المئة فقط من اجمالي السكان.

وقالت كامي في مؤتمر صحفي ان ما يصل الى 26 دولة لم تجر أي تعداد للسكان على الاطلاق على مدى السنوات العشر الماضية وهي تمثل عشرة في المئة من سكان العالم.

وقال التقرير انه بالنسبة للكثير من الدول فان اجراء حتى أكثر الاحصاءات بساطة حول القوى العاملة ما زال يمثل مشكلة.

وفي حين أن 108 دولة شملتها الدراسة قدمت بيانات عن الاجور التي تدفعها المجموعات الصناعية الكبرى فان أقل من ربع تلك الدول ذكرت أجور الذكور والاناث بشكل منفصل.

ومضى التقرير يقول "حتى تكون الحكومات قادرة على تخطيط وتقييم البرامج فانها في حاجة لمعلومات حول الانشطة الاقتصادية للسكان." ويشمل هذا بيانات عن حجم العمالة ونسبة البطالة والوظائف والاجور التي يحصل عليها الذكور والاناث الى جانب أعمارهم.

شبكة النبأ المعلوماتية -الجمعة 20/كانون الثاني/2006 - 19/ذي الحجة/1426