الأوربيون والبدانة.. البريطانيون يفضلونها والايطاليون يشعرون بالذنب بسببها

أظهرت دراسة صحية ان اكثر من ربع المواطنين البريطانيين الذين يعانون من مشكلة السمنة و زيادة في الوزن لا يريدون خفض اوزانهم بالرغم من النتائج السلبية المحتملة على صحتهم.

وكشفت الدراسة الذي اعدها مركز المملكة المتحدة للدراسات السرطانية ان 26 بالمائة ممن شارك فيها وهم 4000 شخص لا يرغبون حتى في القيام بمحاولة لتخفيض اوزانهم.

وأوضحت المركز ان معظم من شارك في هذه الدراسة يعتقدون انهم لا يحتاجون الى تخفيض اوزانهم لان "اوزانهم طبيعية".

واظهرت الدراسة ان ما نسبته 71 بالمائة ليسوا على دراية ان زيادة الوزن تزيد من مخاطر الاصابة بالسرطان "و لا يرون اي ارتباط بين السمنة او زيادة الوزن والسرطان".

وذكرت الدراسة ان حوالي 50 بالمائة ممن يعانون من مشكلة السمنة لا يؤمنون ان الاكل بطريقة صحية يخفض نسبة خطر الاصابة بمرض السرطان.

وتاتي هذه الدراسة ضمن حملة توعوية يقوم بها المركز والتي دخلت عامها الثاني لتعريف المواطنين كيفية تجنب الاصابة بالسرطان.

وفي فرنسا نظمت الجمعية الفرنسية لأمراض الأطفال، السبت، وللسنة التالية على التوالي، تظاهرة طبية، للتركيز على مخاطر إصابة الأطفال بالسمنة، وكيفية تلافيها والوقاية منها قبل حدوثها.

وقد صرح الدكتور آلان بوكيه، رئيس الجمعية، بأن التظاهرة لاتهدف إلى تقديم علاج لحالات سمنة الأطفال بقدر ما تهدف إلى توعية الأهل، بحيث يتمكنون من الكشف عن المرض في وقت مبكر.

وأضاف: "الطفل لا ينتقل بشكل مفاجئ من وضعه الطبيعي إلى حالة السمنة، بين عشية وضحاها، لأنه يكتسب زيادة الوزن تدريجيا، وغالبا ما ينتبه الأهل إلى سمنته بعد فوات الأوان."

وأشار إلى أن "العين ليس أداة موثوقا بها لملاحظة التحولات التي تطرأ على بنية الطفل، طالما أن الأمر يأتي بشكل تدريجي"، لكن من الضروري، مراقبة الخط البياني الموجود في الملف الطبي للطفل، هذا الخط البياني الذي يتابعه الأهل مع الجهات المختصة، في المدارس، وفي مختلف الهبئات الصحية التي تدون البيانات الخاصة بالطفل، يسمح بملاحظة ما إذا كانت هنالك تبدلات قد حصلت نتيجة مشكلة نفسية أو تغيير في أسلوب العيش.

وأوضح قائلا:"مهمتنا هي التنبيه إلى ضرورة تجنيب الطفل الوصول إلى مرحلة السمنة المفرطة، فمن المؤكد أن معالجة حالة السمنة في بداياتها أسهل بكثير من علاج طفل مصاب بالسمنة المفرطة"، حسب ما قال للأسوشيتد برس.

ويذكر أن 600 طبيب مختص بأمراض الأطفال، وهم أعضاء في الجمعية، شاركوا في حملة التوعية الثانية، في 83 مدينة فرنسية، وقاموا باستقبال الأهل مع أطفالهم، في استشارات مجانية ضمن مراكز خاصة فقدموا لهم إرشادات وقائية، ومقترحات لمتابعة الخط البياني الذي يمكن أن يساعد الأهل في حال حدوث تحولات لدى أولادهم.

وذكرت إحصائيات وزارة الصحة الفرنسية أن نسبة انتشار السمنة لدى الأطفال في البلاد قد قفزت، في مدى ثلاثين عاما، من 6 بالمائة إلى 15 بالمائة وأرجع الدكتور بوكيه الأسباب إلى طبيعة حياة الأطفال في عالم اليوم، حيث باتوا يجلسون لساعات طويلة أمام التلفزيون ومع ألعاب الفيديو، والانترنت، والابتعاد عن الحركة والرياضة.

اما الايطاليون فقد كشفت دراسة مسحية عن ان معظهم يشعرون بالذنب حين يفرطون في تناول الطعام اكثر مما يشعرون به عند خيانتهم لاحبائهم في اشارة الى ان سكان ايطاليا مسقط رأس كازانوفا يهتمون برشاقتهم اكثر مما يهتمون باخلاصهم في الحب والزواج.

ووجد المسح الذي اجرته مجلة ريتسا سايكوسوماتيكا ان الافراط في تناول الطعام والانفاق المفرط جاءا على رأس قائمة الخطايا التي تخلف لدى الايطاليين احساسا بالذنب.

وجاءت الخيانة الجنسية في ذيل قائمة المجلة "للخطايا السبع المميتة" بعد تجاهل الاهل والاصدقاء والفشل في العمل وعدم الاهتمام بالصحة البدنية.

ووجد المسح الذي شمل نحو الف ايطالي تراوحت اعمارهم بين 22 و55 عاما ان الدين يلعب دورا صغيرا في تحديد ما يدفع الناس للشعور بالذنب بالرغم من تقاليد الكنيسة الكاثوليكية ومقرها الفاتيكان.

وقال سبعة بالمئة فقط ممن شملهم المسح ان احكام الدين تدفعهم للشعور بالذنب.

 نصف مليون ايطالي اقلعوا عن التدخين العام الماضي بعد حظر التدخين بالاماكن العامة. 

على صعيد آخر ذكرت دراسة متخصصة أن نحو نصف مليون ايطالي أقلعوا عن عادة التدخين خلال عام من اعتماد قانون حظر التدخين في الأماكن العامة.

وقالت الدراسة التي نشرها (مركز الوقاية من الأمراض والسيطرة عليها) التابع لوزارة الصحة الايطالية هنا اليوم ان سبعة في المائة من الايطاليين الذين هجروا عادة التدخين قرروا التخلي عن التدخين نتيجة التقييد الذي فرض عليهم في مثل هذا التاريخ من العام الماضي.

وأظهرت الدراسة أن 90 في المائة من الايطاليين يؤيدون قانون منع التدخين في أماكن العمل وكل الأماكن العامة وفي المطاعم والمقاهي التي فرض عليها تخصيص أماكن للمدخنين مشددا العقوبة على المدخنين والمسؤولين في الأماكن التي تتم فيها مخالفة الحظر الأكثر صرامة في كل دول أوروبا الغربية.

ووفق البحث فقد أكد 3ر87 في المائة من الايطاليين الذين شملتهم الدراسة احترامهم التام لقواعد منع التدخين وأن 6ر9 في المائة أصبحوا يترددون بشكل أكثر انتظاما على الأماكن العامة بفضل منع التدخين بينما لا يعتقد 69 في المائة أنه

يتم مراعاة حظر التدخين في أماكن العمل والذي يؤيده 8ر86 في المائة من الايطاليين.

وأشارت الدراسة الى أن مبيعات السجائر في ايطاليا نتيجة لهذا المنحى تراجعت خلال عام 2005 بنسبة 7ر5 في المائة وأن 75 في المائة من المستطلعين يعارض رغبة وزير الصحة الجديد بتخفيف قيود الحظر على التدخين معبرين عن تقديرهم لجدوى القانون الحالي.

شبكة النبأ المعلوماتية -الاثنين 16/كانون الثاني/2006 - 15/ذي الحجة/1426