خروف العيد المتعدد الجنسيات يساهم فى حل قضية ارتفاع أسعار اللحوم بمصر

وصلت الى مصر خلال الايام الماضية دفعات من "خراف العيد" متعددة الجنسيات المستوردة من عدة دول افريقية واوربية وذلك فى اطار سعى الحكومة المصرية الى العمل على الحد من الاتفاع الجنونى فى اسعار اللحوم خلال عيد الأضحى المبارك .

وشهدت أسعار اللحوم البلدية ارتفاعا كبيرا خلال الشهور الماضية ساهم فى ذلك احجام عدد كبير من المصريين عن اكل لحوم الطيور بعد انتشار أنباء عن وجود انفلونزا الطيور ولكن اللحوم واصلت الارتفاع فى اسعارها كما ارتفعت فى نفس الوقت أسعار الخراف البلدية المصرية التى يعتمد عليها المصريون فى الاضحية.

وبعد صفقات اللحوم التى جلبتها الحكومة المصرية من السودان الشهور الماضية التى تقل أسعارها عن أسعار اللحوم المصرية بنصف الثمن تقريبا أبرمت وزارة التموين المصرية عددا من الاتفاقات مع كل من اثيوبيا وأستراليا وأوكرانيا ورومانيا ومولدوفيا ونيوزيلاندا لاستيراد خراف وأبقار حية بكميات كبيرة استعدادا لعيد الأضحى .

واستقبلت المواني المصرية الأيام القليلة الماضية طلائع هذه الخراف والأبقار متعددة الجنسيات حيث وصل اكثر من مائتى ألف رأس خراف وأبقار من البلدان الستة وبدأ طرحها للبيع للمواطنين بأسعار مخفضة.

وقال محمود عبدون ويعمل قصابا بأحد المجمعات الاستهلاكية ان هذه الذبائح المستوردة تلقى اقبالا كبيرا من الفقراء ومتوسطى الدخل نظرا للتفاوت الكبير فى الاسعار بين البلدى والمستورد حيث يصل سعر الكيلو من لحم الخراف الاثيوبية المذبوحة الى 23 جنيها (اربعة دولارات) مقابل 34 جنيها للبلدى (6 دولارات تقريبا ).

واشار الى ان الخراف الحية المستوردة يصل سعر الكيلو منها الى حوالى 12 جنيها مصريا (دولاران تقريبا) مقابل نحو 17 جنيها (نحو 9ر2 دولار) لسعر كيلو لحم الخروف البلدي المصري وفى اطار التكافل الاجتماعى بين افراد المجتمع تقوم العديد من الجمعيات الخيرية بشراء اللحوم والأضاحي لتوزيعها على الأسر المحتاجة اضافة الى قيام هذه الجمعيات بتولى عمليات الشراء والذبح والتضحية نيابة عن المضحى وتوزيع اللحوم على الفقراء. من جانبه قال محمود عتريس احد كبار تجار اللحوم بضاحية مدينة نصر (لكونا) ان سوق اللحوم يواجه كسادا غير متوقعا هذا العام بعد أن تم طرح كميات كبيرة من اللحوم البلدية والمستوردة قبيل عيد الأضحى مشيرا الي أنه وعلى غير العادة فى هذا التوقيت لم تشهد محال بيع اللحوم الازدحام المطلوب الذى كان يميزها كل عام وذلك نظرا للارتفاع الكبير الذى شهدته اسعار اللحوم.

وأرجع ارتفاع الأسعار الى عدة أسباب منها ارتفاع أثمان علف الحيوانات على الرغم من ثبات سعر الدولار امام الجنيه المصرى والظروف الاقتصادية الصعبة للاسرة المصرية وجشع بعض التجار ورغبتهم فى تحقيق أرباح سريعة بمناسبة العيد .

واشار عتريس الى أن أسعار اللحوم ارتفعت بنحو 30 بالمائة عن العام الماضى منوها بأن تجار اللحوم يواجهون ورطة كبيرة لأن عليهم التخلص من الكميات الكبيرة المعروضة من اللحوم خلال عدة ايام حتى لايتعرضوا لخسائر كبيرة . ومن اللافت هذا العام الاقبال الضعيف للمصريين على شراء اللحوم والذى لم يكن بمعدلات السنوات السابقة بعد الارتفاع المخيف فى أسعارها وبذلك فقد القصابون فرصة عيد الأضحى لتحقيق الأرباح التى كانوا يحققونها كل عام .

شبكة النبأ المعلوماتية -الثلاثاء10/كانون الثاني/2006 - 9/ذي الحجة/1426