|
قال مسؤول سعودي يوم الاثنين ان اكثر من 1.3 مليون مسلم وصلوا الى
المملكة العربية السعودية لآداء فريضة الحج لكن العدد سيقل بشكل طفيف
عن العام الماضي بسبب مخاوف امنية.
ومن المتوقع ان يصل نحو 1.5 مليون حاج الى مكة المكرمة من سائر
انحاء العالم بحلول يوم الاحد عندما تبدأ مناسك الحج التي تستمر خمسة
ايام.
وقال اسامة البار الذي يترأس مركزا حكوميا للحج ان عدد الحجاج
الاجانب بلغ العام الماضي مليونا و534 الف حاج. لكن الوزير الجديد
لشؤون الحج يميل الى تقليص العدد.
وقال البار ان نحو مليون حاج من المقيمين في السعودية حصلوا على
تصريح لاداء مناسك الحج. ومن المتوقع ان ينسل ما يصل الى 300 الف اخرين
الى مكة بدون تصريح ليصل اجمالي عدد الحجاج الى اكثر من 2.5 مليون حاج.
وتولى وزير جديد لشؤون الحج هذا العام.
وكان نحو 250 حاجا لاقوا حتفهم في تدافع خلال رمي الجمرات على جسر
الجمرات في اليوم الثالث من اداء مناسك الحج في عام 2004.
وتقول السلطات انها شددت اجراءات الرقابة على الصحة خلال حج هذا
العام والذي حذر خبراء الصحة من انه قد يهيء ظروفا لظهور وباء انفلونزا
قاتل.
ويأتي الكثير من الحجاج من دول اسيوية حيث قتل فيروس انفلونزا
الطيور اتش 5 ان 1 H5N1 اكثر من 70 شخصا منذ عام 2003.
وقال البار الذي يرأس معهد ابحاث الحج ان تجديدات جسر الجمرات التي
بدأت العام الماضي قد تكتمل بعد اداء مناسك الحج هذا العام مما سيسمح
لمجيء المزيد من الحجاج في المستقبل.
وفي العام الماضي تم تحويل كل عمود من الاعمدة الثلاثة الخاصة برمي
الجمرات الى حائط مما سهل على الحجاج توجيه جمراتهم. ولكن لا تزال هناك
خطورة من التزاحم الشديد على الجسر حيث يتلاقى الاف الحجاج صوب الجدران
الثلاثة.
وقال البار انه ستتم ازالة الجسر بعد مناسك الحج هذا العام وسيحل
محله جسر جديد بتكلفة 4.2 مليار ريال (1.12 مليار دولار) موضحا انه
سيشمل نظاما على اربعة مستويات للدخول والخروج الى الجدران الثلاثة
منها نفق.
وشهدت مناسك الحج في السنوات الماضية سلسلة من الحوادث المميتة. ففي
عام 1990 توفي 1426 حاجا في تدافع وفي عام 1997 قتل 343 حاجا بسبب
اندلاع حريق بأحد معسكرات الخيام.
ويتوجه نحو 2.5 مليون مسلم من حوالي 160 دولة الى مكة المكرمة كل
عام لاداء مناسك الحج.
ويأتي الكثير منهم من الدول الاسيوية حيث قتلت سلالة اتش 5 ان 1 من
فيروس انفلونزا الطيور اكثر من 70 شخصا منذ عام 2003.
ويحذر خبراء الصحة من ان تجمع مئات الالاف في مكة المكرمة هذا العام
قد يمثل مجازفة بتوفير الظروف الملائمة لتفشي وباء عالمي.
ولم يشر المانع بصفة خاصة الى انفلونزا الطيور لكن مسؤولين يقولون
ان المملكة انفقت 25 مليون ريال (6.7 مليون دولار) لعلاج ومنع
الانفلونزا قبل موسم الحج خاصة بين المتعاملين مع الطيور.
ويخشى خبراء ان يتحور فيروس انفلونزا الطيور الى سلالة يمكن ان
تنتقل من شخص الى اخر.
ويقول خبراء ان حدوث وباء انفلونزا بين البشر يمكن ان يقتل الملايين
حول العالم ويتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة للغاية |
