العراق أكثر الاماكن قتلا للصحفيين في عام 2005

جاء في تقرير نشر يوم الثلاثاء ان الحرب في العراق كانت السبب في وفاة 22 صحفيا من بين 47 صحفيا قتلوا في انحاء العالم في عام 2005 وأكثر من ثلاثة ارباع الاجمالي العالمي للذين اغتيلوا لاسكاتهم أو معاقبتهم.

وقالت لجنة حماية الصحفيين التي تتخذ من نيويورك مقرا لها ان اجمالي الذين قتلوا انخفض من 57 في عام 2004 لكنه مازال أعلى بكثير من المتوسط السنوي الذي بلغ 34 حالة وفاة في السنوات العشر الاخيرة. ونحو ثلثي الوفيات في عام 2004 كانت اغتيالات.

وقالت اللجنة إن العراق اصبح أكثر الحروب فتكا للعاملين في وسائل الاعلام في تاريخ لجنة حماية الصحفيين الذي يمتد 24 عاما حيث قتل عدد اجمالي يبلغ 60 صحفيا اثناء القيام بمهامهم منذ بداية الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في مارس اذار عام 2003 .

 ويزيد هذا العدد على 58 صحفيا قتلوا في الصراع الجزائري في الفترة من عام 1993 الى عام 1996.

وقالت ان كوبر المديرة التنفيذية للجنة حماية الصحفيين "الحرب في العراق ربما تقود المرء للاعتقاد بأن الصحفيين يفقدون حياتهم في أرض المعركة." وأضافت "لكن الحقيقة هي ان ثلاثة من بين كل أربعة صحفيين قتلوا في انحاء العالم قد تعرضوا للاغتيال وان القتلة نادرا ما قدموا للعدالة."

وقالت لجنة حماية الصحفيين ان جميع الصحفيين الذين قتلوا في العراق وعددهم 22 باستثناء صحفي واحد كانوا عراقيين حيث قلص الاجانب نشاطهم بسبب المخاطر.

وكان الامريكي ستيفن فنسنت الصحفي الاجنبي الوحيد الذي قتل في العراق في عام 2005 بينما في عام 2005 قتل خمسة اجانب.

وقالت لجنة حماية الصحفيين إنه في العامين السابقين كان السبب الرئيسي لمقتل صحفيين في العراق هو أنهم حوصروا وسط نيران متبادلة لكن عام 2005 شهد زيادة حادة في القتل المستهدف بما في ذلك ثمانية صحفيين تم خطفهم ثم قتلهم.

وقالت اللجنة إن ثلاثة صحفيين على الاقل قتلوا بنيران قوات امريكية بانخفاض عن ستة في عام 2004 . واضافت اللجنة أن النيران الامريكية قتلت 13 صحفيا منذ بداية الحرب.

وقالت كوبر "صحفيون كثيرون فقدوا حياتهم لمجرد انهم كانوا يؤدون وظيفتهم وتتحمل الحكومات غير المتعاونة المسؤولية عن هؤلاء القتلى."

وقال التقرير إن الفلبين كانت ثاني أكثر الاماكن فتكا للصحفيين في عام 2005 حيث تم توثيق أربع حالات قتل بانخفاض عن ثمانية في عام 2004 . وقال التقرير "صحفيو الاذاعة الذين اتسموا بالصراحة قتلوا باعداد تثير الانزعاج."

وسجلت ست دول حالتي وفاة بكل منها ومن بينها لبنان حيث قتل الصحفي سمير قصير والناشر جبران تويني وكلاهما يشتهران بانتقاد النفوذ السوري في لبنان وقتلا في تفجيرات سيارات في بيروت.

وكانت الدول الاخرى التي قتل في كل منها صحفيان هي روسيا وبنجلادش وباكستان وسريلانكا والصومال.

وأظهر العدد الاجمالي للامريكتين تحسنا حيث وقعت اربع حالات قتل مؤكدة في عام 2005 بانخفاض عن ثمانية في عام 2004 لكن التقرير قال "صحفيون كثيرون في المنطقة نسبوا الانخفاض الى الرقابة الذاتية وهي ظاهرة وجدت لجنة حماية الصحفيين انها سائدة في كولومبيا والمكسيك."

شبكة النبأ المعلوماتية -الاربعاء 4/كانون الثاني/2006 -  3/ذي الحجة/1426