إداريـات من فـكـر الإمـام الشيرازي الراحـل – ر-

المهندس مصطفى فؤاد الصادق*

1- الإدارة عملية بين طرفين، المدير من جانب والمرؤوسين من جانب آخر لتحقيق هدف معين، وذلك في الإدارة الحسنة أو السيئة، والإدارة الحسنة هي التي تكون حسب المتطلبات الإجتماعية السلمية، بينما الإدراة السيئة ليست كذلك، ولا فرق في ذلك بين الإدارة السياسية، أو الإقتصادية، او الإجتماعية، أو العسكرية،او الثقافية،أو غيرها.

 فيجب عليك:

استكشاف ومراعاة المتطلبات الإجتماعية السلمية.

2- لا يمكن أن تكون المؤسسة ناجحة ومتقدمة إلا إذا كانت ذات إدارة نشطة وفاعلة ومتطورة مع الزمن وإنّ بقاء المؤسسة ونجاحها يتوقف على قدرة الإدارة ومهارة المدير.

فعليك أن تكون:

نشطاً وفاعلا  في العمل وتبحث باستمرار عن سبل رفع مستوى قدراتك العلمية والعملية في عملك الإداري.

3- النجاح في الإدارة ليس سهلا , بل صعبا وعلى درجة كبيرة من الصعوبة لأن البداية يجب أن تكون صائبة والاستمرار صائبا وكلاهما بحاجة إلى مقومات ومقومات , فاقتحام الميدان دون دراسة كافية أو دون ملاحظة جميع الجوانب أو دون ملاحظة القدرة على المنافسة أو دون أخذ الاحتياطات اللازمة للتغييرات المفاجئة وكذلك التوسيع المخل لتجاوزه الإمكانات أو التنمية السريعة غير اللائقة... كل ذلك يبعد الإدارة عن النجاح. فلا تحصد المؤسسة غير النتائج السيئة.

فعليك:

الإهتمام بالبداية الحسنة والإستمرار الحسن ولا بداية حسنة دون دراسة كافية دراسة لجميع الجوانب والمقومات والإحتياطات اللازمة قبل العمل.  

4-هناك فرق كبير بين ما ينبغي تحقيقه وبين ما يمكن تحقيقه

فعليك:

أن تكون واقعيا دائما وتبحث الأمور على أرض الواقع لأن ما ينبغي أن تتوصل اليه  هو ثالي غالبا ومهما جاهدت فلن تتوصل الى الذي ينبغي تحقيقه فالممكن بوصلة المدير الناجح.

5- إن الإدارة علم وفن وممارسة والممارسة ليست مجرد نظريات واراء وفرضيات فالعلم عبارة عن مجموعة قوانين ونظريات ومبادئ يجب على المدير إستيعابها , والفن  يعتمد على الموهبة الشخصية والخبرة العملية والمهارة الفردية وإستنباط طرق حل المشاكل وتسوية الخلافات , فالقدرة على الإدارة لا تتبلور إلا بالممارسة ومنْ يتقن النظريات والفرضيات الإدارية بدون ممارسة يصلح أن يكون مستشارا من الدرجة الثانية فالمستشار من الدرجة الأولى هو منْ مارس الإدارة وتصاعد في علم الإدارة بالتجارب.

فعليك:

توفير الدعائم الثلاثة للنجاح الإداري: العلم والفن والممارسة.

6- العامل البشري أحد العناصر الأساسية في بناء هيكلة المؤسسة. فعليك أن تهتم بهذا الجانب وأن تأخذ المشاكل المتعلقة به على محمل الجد لأن الهيكل التنظيمي للمؤسسة مهما كان سليماً من جهة تحديد المسؤوليات والصلاحيات وتقسيم الأدوار والعلاقات بين السلطات الإدارية فإن دور العنصر البشري يؤثر دور كبيراً ومحورياً على سير الأعمال نحو النجاح أو الفشل.

فلا تنغمس في تحديد المسؤوليات والصلاحيات وتقسيم الأدوار والعلاقات بين السلطات الإدارية مهملا دور العامل البشري.

7- إن بعض الخلافات والمشاكل التي تحدث في المؤسسة ليست بسبب وجود عيوب في القوانين، او أنظمة المؤسسة وإنما بسبب عوامل اُخرى لا تدخل أحياناً في الحسبان وقت التنظيم، وذلك مثل التباين في العادات والتقاليد والثقافة والأخلاق بين المرؤسين والمدير من جهة، وبين المرؤوسين أنفسهم، والذين نشئوا في بيئات مختلفة، وهكذا  إختلافهم في الحاجات والأماني والطموحات.

فعليك:

أن تأخذ كل ذلك التباين بعين الإعتبار دائما ولاسيما عند تصميم الهيكل التنظيمي للمؤسسة، ولاتتوقع التغيير أكثر مما هو ممكن في عالم الواقع.

8- يجب أن تعلم بأن المدير مهما كان بارعا لا يستطيع أن يلغي العادات والتقاليد غير المرغوبة بأوامر إدارية أو بضغوط أو غيرها من المحاولات الثورية.

فعليك أن:

تتحمل وتتحمل وتتخذ الخطوات الإيجابية لتغييرها تدريجياً، وذلك عبر سبل منها الترغيب والشرح والإقناع والمداراة والتكرار والقدوة.

9-  من المشاكل التي يمكن أن تواجهها كل مؤسسه وجود عدد من الزملاء والمرؤوسين غير الملائمين للعمل التنظيمي المؤسساتي المثالي، وفي الوقت نفسه لايجوز أو لايمكن الإستغناء عنهم.

فعليك أن تكون مرناً وتوافق على:

تعديل التنظيم وفق طاقاتهم ومواقفهم وحدودهم بما ولايتعارض مع مبادئ العمل التنظيمي السليم، على أن تكون تلك التعديلات في أضيق الحدود الممكنة.

*معهد الإمام الشيرازي الدولي للدراسات – واشنطن

Siironline.org

شبكة النبأ المعلوماتية -الثلاثاء 3/كانون الثاني/2006 -  2/ذي الحجة/1426