اعياد الميلاد تكشف الفجوة بين الاغنياء والفقراء.. خمس سكان كندا ينفقون ملياري دولار في اليوم الذي يلي عيد الميلاد

رسم تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية لعام 2005 صورة قاتمة عن توزيع الدخل العالمي وتفاوته الصارخ بين البشر. وكشف ان مجموع دخول أغنى 500 شخص في العالم يفوق دخول أفقر 416 مليون شخص.

وأفاد التقرير المكون من 372 صفحة، والذي سيوزعه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قبل نهاية الشهر الجاري، أن 2500 مليون شخص – نحو 40 في المئة من سكان العالم – يعيشون بأقل من دولارين في اليوم لكل منهم، ولا يحققون سوى خمسة في المئة من إجمالي الدخل العالمي في حين أن أغنى 10 في المئة يعيشون كلهم تقريباً في البلدان الغنية، حيث يحققون 54 في المئة من هذا الدخل.

وأشار التقرير الى أن «إنقاذ بليون إنسان يعيشون بأقل من دولار في اليوم، عند عتبة الفقر المدقع، يكلف 300 بليون دولار، وهو مبلغ يمثل 1.6 في المئة من دخول أغنى عشرة في المئة من سكان العالم».

وتوقع التقرير أن تخطئ الاتجاهات الحالية مرمى أهداف التنمية للألفية الثالثة، وأهمها تأمين التعليم الابتدائي للجميع بحلول السنة 2015، إذ سيبقى 47 مليون طفل خارج المدرسة بحلول ذلك التاريخ.

وللامساواة أبعاد متشابكة، ففي البرازيل حيث تتسع الهوة بين الفقراء والأغنياء، يفوق متوسط الدخل نظيره في فيتنام حيث تضيق الهوة. لكن دخول أفقر 10 في المئة من البرازيليين أدنى من دخول نظرائهم الفيتناميين.

من جهة اخرى ينفق خمس سكان كندا اي حوالي 6 ملايين شخص ما إجماله ملياري دولار كندي بمعدل 319 دولار للفرد خلال " يوم الملاكمة " للتسوق وهو اليوم الذي يلي عيد الميلاد مباشرة بسبب التنزيلات والمضاربة القوية على الاسعار.

واظهرت استطلاعات نشرت هنا اليوم ان المستهلكين في مقاطعتي اونتاريو والبرتا الكنديتين هم الاكثر توقا للتسوق حيث خرج 31 في المئة منهم الى الاسواق التجارية.

يذكر ان البضائع تباع باسعار مخفضة جدا بعد عيد الميلاد وقبل راس السنة لفسح المجال امام عرض السلع الجديدة. الدولار الكندي يعادل (8495 ر0 دولار امريكي).

وكشفت الدراسات اعدت اخيرا ان 50 في المئة من الكنديين ينفقون الاموال على شراء الهدايا خلال الاسبوع الاخير من الشهر الجاري بسبب مناسبتي عيد الميلاد وراس السنة الميلادية حيث تقدر القيمة الاجمالية للمشتريات ب 50 مليون دولار كندي خلال ساعات الذروة فقط .

ويؤكد المختصون ان الهوة الاقتصادية بين الدول الغنية والفقيرة في تزايد مستمر ومن المؤشرات التي تدل على ذلك ظهور جوانب عديدة منها طرائق البذخ وصو وأشكال الترفيه التي تحصل عليها الشعوب المتـنعمة مقابل الفاقة والعوز والحرمان الذي يعشعش في خلايا الشعوب الفقيرة، ولا نريد هنا ان نتحدث عن الارهاب واسبابه وسبل معالجته دوليا، ولكن كيف يمكن ان نغض النظر ونحن نقرأ أرقاما مالية رهيبة تنفق هنا وهناك في الدول الغنية على لوازم كمالية بحتة في الوقت الذي تتضور فيه كثير من شعوب الارض جوعا ومرضا وتخلفا، وفي هذا الاستطلاع نتلمس مدى رفاهية الطفل الامريكي وعموم الامريكيين الذين ينفقون مليارات الدولارات في غضون اسابيع قليلة!!!!!

فقد قال استطلاع شمل الف شخص من البالغين بالولايات المتحدة ان المتسوقين في فترة الاعياد في الولايات المتحدة انفقوا 25 مليار دولار من خلال الانترنت في الاسبوع الذي انتهى في 16 ديسمبر كانون الاول مع تصدر الاجهزة الالكترونية والملابس قائمة المشتريات.

وتعتمد هذه التقديرات على استطلاع اسبوعي قومي لنحو 1013 بالغا حتى 16 ديسمبر كانون الاول وهو سابع واكبر اسبوع مبيعات لموسم مشتريات العطلات الذي بدأ في اول نوفمبر تشرين الثاني الماضي.

وسينشر هذا الاسبوع استطلاع نهائي للمشتريات عبر الانترنت خلال الاسبوع السابق لعيد الميلاد .

ويبدو ان المستهلكين الامريكيين تغلبوا على نفورهم السابق لشراء الملابس عبر الانترنت وانفقوا 4.68 مليار دولار بحلول منتصف ديسمبر كانون الاول.

شبكة النبأ المعلوماتية -الخميس 29/كانون الاول/2005 -  26/ذي القعدة/1426