المرجع الشيرازي: العراق وحدة واحدة لا تتجزّأ بأية صورة وتحت أي شعار

قال المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي إن العراق وحدة واحدة لا تتجزّأ بأية صورة وتحت أيّ شعار، حيث اكد سماحته على إن جمع الكلمة من أهمّ الأمور في هذا الظرف الحساس والفرصة التي سيكون لها الأثر الكبير ليس على مستقبل العراق فحسب بل على مستقبل الشيعة في كلّ العالم.

جاء ذلك خلال كلمة القاها سماحته على الإخوة المؤمنين في موكب أهالي كربلاء المقدسة القادمين من العراق لزيارة العتبات المقدسة في ايران.

وبعد أن رحّب بهم سماحته ودعا لهم بقبول الأعمال والزيارات، بيّن لهم أهمية أن يعطي المرء من كل ما يملكه من المعنويات والماديات في سبيل أهل البيت سلام الله عليهم، من خلال ذكر قصة ذلك المؤمن الذي أهدى بيته لتوسيع بناء مرقد مولانا الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه، ثم عقّب سماحته بالقول:

لنتعامل مع أهل البيت سلام الله عليهم ومع الإمام الحسين سلام الله عليه وهو ابن رسول الله صلى الله عليه وآله والإمام أمير المؤمنين والصديقة فاطمة الزهراء وأخو الإمام الحسن المجتبى وأبو الأئمة التسعة الآخرين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ولنعلم أنّه لا تخسر صفقة من يتعامل معهم أبداً، ولن يخسر من يبيعهم داره أو أرضه أو كرامته أو راحته أو أعصابه أو جسده أو حياته وكلّ ما يملك بل سيربح حتماً. فهنيئاً لكل من يتاجر معهم وهنيئاً اولئك الذين يحظون بنعمة جوار سيد الشهداء وجوار أخيه أبي الفضل العباس صلوات الله وسلامه عليهما، والحمد لله الذي منّ بها على مظلومي العراق وبخاصة الساكنين في هذه المدن المقدسة الأربع النجف الأشرف وكربلاء المقدسة والكاظمية وسامراء المشرفتين.. بعد هذه السنين السوداء الحالكمة وأخزى ظالميهم ببركة الأئمة المعصومين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

وانعطف سماحته للحديث عن أوضاع العراق الراهنة فقال:

في الحديث: «إن الله تعالى ينظر إلى المظلوم ويقول له: لأنتقمنّ لك ولو بعد حين»، وما أشد انتقام الله تعالى، نعوذ به من نقمته.

أجل إن الله تعالى أنعم على العراقيين والشيعة في كل مكان بنجاتهم من هذه المظالم، فعليهم أن يقدّروا هذه النعمة قدرها ويلتفتوا من أجل ذلك لأمرين يعدّان في الطليعة من الأهمية وهما:

1. وحدة العراق.

2. توحيد كلمة العراقيين؛ لاسيما أتباع أهل البيت والمنتسبين لهم وشيعتهم.

وقال سماحته بالحرف الواحد:

«إن العراق وحدة واحدة لا تتجزّأ بأية صورة وتحت أيّ شعار».

وأضاف: إن جمع الكلمة من أهمّ الأمور في هذا الظرف الحساس والفرصة التي سيكون لها الأثر الكبير ليس على مستقبل العراق فحسب بل على مستقبل الشيعة في كلّ العالم.

فعلى كل شخص في العراق اليوم من الشباب والشيوخ والرجال والنساء والقادة والعلماء ورجال الدين والدولة والكسبة والتجار والعشائر وغيرهم وكل شرائح الأمة وأصنافها أن يعرفوا قدر هذه النعمة ويكونوا بمستوى المسؤولية في هذه الفرصة الخطيرة؛ مسؤولية جمع الكلمة.

وختم سماحته حديثه بالدعاء للعراق وأهله فقال:

أسأل الله تعالى ببركة أهل البيت سلام الله عليهم أن يكون الأمن والأمان والرفاه والخير وكل نعم الله تعالى من الآن وصاعداً رخيصة للعراق والعراقيين وكل شيعة أهل البيت سلام الله عليهم في كل مكان.

وبعد كلمة سماحته ردّد بعض الحاضرين هوسات عراقية ذكروا فيها فضائل أهل البيت والإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، وأعربوا في بعضها عن تمسّكهم بولاية أمير المؤمنين سلام الله عليه وعن استعدادهم للتضحية بالأنفس والأموال لأجل مبادئ الإسلام العظيم وعراق المقدسات.

شبكة النبأ المعلوماتية -اربعاء 28/كانون الاول/2005 -  25/ذي القعدة/1426