مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية تبارك عقد ملتقى الوقف الجعفري الاول في الكويت

دعت مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية في راسلة لها ملتقى الوقف الجعفري في الكويت الى مواجهة التكفير الفوضوي و النهوض بالمستوى الثقافي والفكري للمسلم.

وهذا نص الرسالة:

السادة الأعزاء المشاركون في ملتقى الوقف الجعفري الأول في دولة الكويت

   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

   يطيب لمؤسسة الإمام الشيرازي العالمية أن تشارككم ملتقاكم المبارك هذا، من خلال توجيه التحية الحارة أولا لهذا الملتقى الفريد من نوعه في دولنا، متمنين أن تسمحوا لنا بعرض وجهات النظر التالية التي نأمل أن تأخذ حيزا زمنيا في نقاشاتكم وحواراتكم.

   لا يخفى علينا جميعا ما للوقف من أهمية قصوى ودور محوري في حياة المسلم، وان تنظيمه وإدارته بالشكل الذي يصب نتاجه في خدمة الناس يعد أهم واجب تضطلع به المؤسسات المشرفة عليه.

   وإذا أخذنا بنظر الاعتبار التحديات التي يواجهها المسلم اليوم في العالم وفي دولة الكويت خاصة، فستيضح لنا مدى أهمية أن يكون الوقف في خدمة المواطن في المستويات الاستراتيجية التالية:

   أولا؛ النهوض بالمستوى الثقافي والفكري للمسلم، بما يعينه على مواجهة تحدي الفكر التكفيري الفوضوي، من خلال تغذيته بثقافة الثقة بالنفس واحترام الآخر ومفهوم التعددية في إطار التنوع، إلى جانب ثقافة التعايش بين مختلف أطياف المجتمع بغض النظر عن الانتماء الديني أو المذهبي أو حتى الاثني.

   ثانيا؛ كما أن السعي لتوظيف الوقف من أجل النهوض بالمستوى الاقتصادي للمواطن يعد حجر الزاوية في بناء المجتمع النامي الذي تحكمه العدالة والمساواة.

   إن من الضروري بمكان توظيف مقدار من رأس المال لتحقيق هذا الغرض بالاعتماد على بحوث ودراسات اقتصادية لمشاريع عملية وناجحة.

والجدير بالذكر ان الملتقى الأول للوقف الجعفري يعقد تحت رعاية دولة الكويت وقد افتتح يوم السبت برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد تحت شعار «الوقف معك,,, ومن بعدك» في قاعة سلوى في فندق مارينا الكويت.

 

من جهته ثمن النائب الكويتي الاستاذ صالح عاشور الملتقى فرصة جيدة للتعرف على رسالة الوقف الجعفري وموقعه في رفد المشاريع التنموية الدينية والاجتماعية بصورة عامة.

وأكد ان مثل هذه اللقاءات تعزز تبادل الخبرات المختلفة بشأن التجارب الوقفية في الدول الإسلامية، لا سيما ان بعض الدول مثل الجمهورية الاسلامية في ايران ومملكة البحرين ودولة الامارات وجمهورية لبنان، تمتلك جميعها تجارب ثرية في إدارة الأوقاف الجعفرية.

واعتبر عاشور المناسبة فرصة للالتقاء والاستفادة من الكثير من الشخصيات الدينية والفكرية والتي ستساهم في فعاليات الملتقى واثراء حواراته، مؤكدا ان التنوع الفكري وتعدد التجارب هو أحد عوامل قوة مثل هذه اللقاءات.

وأضاف ان الدعم الرسمي والشعبي لهذا الملتقى يُعد خطوة مهمة في طريق تجاوز الكثير من المخاوف حول التجربة الوقفية الشيعية، والنظر اليها بنظرة وطنية سليمة تتجاوز الشكوك السالفة، مؤكدا ان الوقف الجعفري لا يمتلك مشروعا خاصا وإنما هو حلقة من حلقات المشاريع الدينية والوطنية المتعارفة في الكويت.

ورأى عاشور ان عقد مثل هذه المؤتمرات والملتقيات الوقفية يعزز اهمية موقع الكويت الاسلامي من خلال استقطابها لهذه الأنشطة وللمهتمين بالشأن العام.

بدوره اكد وزير الطاقة الشيخ احمد الفهد الصباح امس ان وجود الوقف الجعفري في الامانة العامة للاوقاف سوف يساهم في خلق مزيد من الوحدة الوطنية التي تستوعب الجميع بكل ارائهم ومذاهبهم وبان يكون الوطن هو الوعاء الذي يستوعب الكل.

واعرب الفهد في تصريح للصحافيين عقب حضوره ملتقى الوقف الجعفري الاول عن سعادته بتأسيس الوقف الجعفري الذي سوف يساهم في تنظيم العملية التنموية في البلاد خاصة في المجال الاجتماعي والصحي والتعليمي.

وقال ان قضية الوقف الجعفري تراود الاخوة الشيعة في الكويت بان يكون لهم وقف خاص بهم من خلال الدعم المباشر من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد خلال السنتين الماضيتين .

واضاف انه بعد حوار ونقاش خرجت باكورة هذا العمل ووصلت الادارة المختصة في الامانة العامة للاوقاف لاقامة ادارة مختصة تهتم بالوقف الجعفري.

من جانبه قال رئيس وعضو مجلس الحكم الانتقالي العراقي الاسبق السيد محمد بحر العلوم انه من دواعي السعادة والاعتزاز ان نشارك في هذا الحفل الذي دلل على ان هذه الدولة العربية تقبل على المعالجة السليمة التي تعتمد على الصدق والمساواة بين كافة ابناء الشعب الكويتي الطيب.

شبكة النبأ المعلوماتية -الاثنين 19/كانون الاول/2005 -  16/ذي القعدة/1426