الدجاج والبيض المطهو جيداً لا ينقل العدوى بفيروس إنفلونزا الطيور

طبقاً لما ورد في الإرشادات التي شارك في إصدارها منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، فإن الطيور التي تنتمي إلى أسراب مصابة بفيروس إنفلونزا الطيور الحادة يجب ألا تدخل على الإطلاق ضمن سلسلة الغذاء. لكن لو حدث ودخلت، فإن الفيروس يموت لو تم طهو الدجاج في درجة حرارة لا تقل عن 70 درجة مئوية.

وفي البيان الصادر يوم 5 كانون الأول/ديسمبر لإزالة أي لبس قد يحدث خاصة بعد أن أخذ فيروس إتش 5 إن 1 في الانتقال إلى مزيد من الدول، قالت المنظمتان إن مستهلكي الدواجن أو منتجاتها لا يواجهون أي مخاطر لانتقال فيروس إتش فايف إن وان إليهم إن لم يكن قد ظهر من قبل بين الدواجن أو الطيور الحية في منطقتهم.

ولا توجد أي معلومات تفيد بأن الوباء – فيما يتعلق بالـ130 حالة إصابة بشرية التي حدثت في خمس دول تدل على أن المرض قد انتقل عن طريق تناول الدواجن. لكن هناك حالة واحدة لمريض أصيب بالفيروس حسبما ذكرت التقارير بعد أن شرب دم البط.

وحسبما ذكر بيان المنظمتين المهتمتين بالصحة، فإن معظم حالات الإصابة بفيروس إتش 5 إن 1 بين البشر حدثت عند ذبح الطيور في المنازل أو ملامسة طيور مصابة وطبخها.

ويقول نص البيان انه: لا ضرر من تناول الدجاج وغيره من الطيور الداجنة إذا تم طبخها طبخا جيدا، حسبما جاء في البيان المشترك لمنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الذي تضمن إرشادات للسلطات المسؤولة عن سلامة الغذاء على المستوى القومي. غير أنه ينبغي ألا تدخل سلسلة الغذاء أي طيور تنتمي إلى أسراب ظهرت بينها إنفلونزا الطيور.

إن منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة تصدران هذا البيان لتوضيح الموضوعات الخاصة بسلامة الغذاء فيما يتعلق بالأزمة الراهنة لانتشار إنفلونزا الطيور. وتم نشر البيان عبر الشبكة الدولية للسلطات المختصة بسلامة الغذاء المعروفة اختصارا باسم (إنفوسان).

إن المناطق التي لم تنتشر فيها إنفلونزا الطيور بين الدواجن لا تمثل تهديدا بالنسبة للمستهلكين، ولن يتعرضوا لخطر العدوى عبر التعامل مع الدواجن ومنتجاتها أو تناولها.

ومن الإجراءات التي يجب أن تتبع لتوخي السلامة طهو الطيور الداجنة (مثل الدجاج والبط والديوك الرومية والأوز وما شابهها) في درجة حرارة 70 درجة مئوية أو أكثر وتعريض كل أجزاء الطائر لتلك الدرجة من الحرارة بحيث لا يتبقى أي جزء شبه نيئ أو يكون لونه مائلا إلى الاحمرار.  وهذا الإجراء إجراء سليم وكفيل بقتل فيروس إتش 5 إن 1 في المناطق التي انتشر فيها المرض بين الدواجن، كما قالت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو).

وباتباع هذا الإجراء يكون هناك ضمان بعدم وجود أي فيروس ناشط، لو أن الطير المطبوخ كان مصابا بالمرض قبل ذبحه ودخل سلسلة الغذاء بطريق الخطأ.

وحتى الآن لا توجد أي دلائل طبية على حدوث إصابات بين البشر إثر تناول لحوم دواجن مطبوخة طبخا جيدا.

ومن المعلومات المتوفرة حاليا فإن عددا كبيرا من حالات الإصابة المؤكدة بين البشر بإنفلونزا الطيور حدثت أثناء ذبح الطيور المصابة في المنزل أو إثر التعامل مع طيور مريضة أو طيور ميتة قبل الطبخ. وتؤكد المنظمتان على أن عملية إعدام الدواجن المصابة أو عند تجهيز الطيور الحية للطبخ فإن عمية الذبح تمثل أكبر المخاطر لانتقال الفيروس من الطيور المصابة أو الميتة إلى البشر.

وقد تم العثور على معظم سلالات الفيروس المسبب لإنفلونزا الطيور في الجهازين التنفسي والهضمي للطيور المصابة وليس في لحومها. غير أن الفيروسات الخطيرة الشديدة العدوى مثل سلالة الفيروس إتش 5 إن 1 تنتشر في كل أجزاء جسم الطائر المصاب، بما فيها اللحم. وطهو لحوم الدواجن في درجة حرارة تزيد على 70 مئوية كفيلة بالقضاء على الفيروس.

وحينما يتم ذبح طائر مصاب وينزع ريشه ويتم إخلاء جوفه وتنظيفه، فإن انتقال الفيروس إلى البشر يصبح ممكنا عن طريق الاتصال المباشر. فالدواجن المصابة تفرز الفيروس بين فضلاتها وإفرازاتها. كما يمكن أن يحدث التعرض للعدوى حينما يتم استنشاق الفيروس الموجود في الغبار أو ملامسة أسطح مناضد إعداد الطعام الملوثة بالفيروس.

وفي المناطق التي يشيع فيها بيع الطيور حية، فإن ممارسة ذبح الطيور في المنازل وتنظيفها بنزع الريش وإخلاء ما بداخلها يزيد احتمالات التعرض لأجزاء الدجاج التي قد تكون ملوثة. وينتج عن تلك الممارسات خطر جم للإصابة بفيروس إنفلونزا الطيورفي  المناطق التي ينتشر فيها المرض بين الدواجن.

ولا يكون من السهل دائما التفريق بين الطيور المصابة والطيور السليمة في المناطق التي يتفشى فيها المرض. فبعض فصائل الطيور مثل البط المحلي قد تكون حاملة لفيروس المرض دون أن تظهر عليها أي أعراض له. ولذلك فإنه ينبغي توعية الناس توعية كاملة وإمدادهم بكل المعلومات الخاصة بإجراءات الوقاية، بما فيها استخدام الأجهزة الواقية.

وتنبه المنظمتان إلى أنه يجب التوقف عن ذبح وأكل الطيور المصابة سواء كانت مريضة أو ميتة. كما يجب عدم استخدام تلك الطيور في تغذية الحيوانات.

وحتى في المناطق أو الدول التي يتفشى فيها المرض حاليا، فإن الاحتمالات ضعيفة جدا لأن تدخل الطيور المصابة في سلسلة عمليات الذبح والإعداد التي تجرى كصناعة، وبالتالي تسويقها أو طبخها في أحد المطاعم أو تناولها كطعام، حسبما تقول منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة. واتباع الإجراءات الصحية السليمة أثناء إعداد الدواجن وطبخها عند درجة حرارة 70 مئوية أو أكثر يساهم في تعزيز سلامة لحوم الدواجن المطبوخة.

ويعتبر تطعيم الدواجن المحلية والمنزلية وسيلة مفيدة ضمن الاستراتيجية المتكاملة للسيطرة على إنفلونزا الطيور الخطيرة. ويجب أن تنفذ تبعا للقواعد والمواصفات القياسية المتبعة حاليا في إجراءات التطعيم. وفي ظل وجود برنامج للمراقبة الدقيقة فإن الدواجن التي يتم تطعيمها يمكن أن تدخل سلسلة الغذاء دون أن تمثل خطرا محددا بالنسبة للمستهلكين.

* البيض

من الممكن وجود فيروس الإنفلونزا الحادة للطيور داخل أو على سطح قشرة بيضة لطائر مصاب. ورغم أن الطيور المصابة عادة ما تتوقف عن إنتاج البيض فإن ما تضعه من بيض في المراحل المبكرة للمرض قد يحتوي على الفيروس في الصفار أو البياض أو على سطح قشرة البيض.

والطهو الجيد يقضي على الفيروس الموجود داخل البيض. كما أن عملية البسترة التي تتم لمنتجات البيض السائلة تعتبر فعالة أيضا في القضاء على الفيروس.

والبيض المنتج في مناطق يتفشى فيها المرض يجب ألا يؤكل نيئا أو شبه نيئ ( أي يميل صفاره إلى السيولة) حسب نصيحة منظمة الصحة العالمية. وحتى الآن لا توجد أدلة طبية على حدوث إصابات بإنفلونزا الطيور بين البشر نتيجة تناول البيض أو منتجاته.

والإرشادات الصحية التي ينصح باتياعها لتقليل خطر التعرض للفيروس في المناطق التي تتفشى فيها إنفلونزا الطيور بين الدواجن هي:

- عدم دخول أي طائر ينتمي إلى أسراب مصابة بالإنفلونزا إلى سلسلة الغذاء.

- عدم تناول أي جزء أو أي منتج للدواجن وهو نيئ ( وهذا يشمل البيض والدم) في المناطق التي ينتشر فيها المرض.

- فصل اللحوم النيئة عن المطبوخة أو الجاهزة لتجنب التلوث. فينبغى عدم استخدام لوح تقطيع واحد أو سكين واحد للنوعين. وعدم ملامسة الطعام النيئ أو المطبوخ قبل غسل اليدين غسلا جيدا، وعدم وضع اللحوم المطهوة في نفس الطبق أو الوعاء الذي كانت فيه قبل الطهو. وعدم استخدام البيض النيئ أو المائل للسيولة في تحضير وجبات لن تتعرض للحرارة أو لن تطبخ.

المحافظة على النظافة وغسل اليدين. يجب غسل اليدين جيدا بالماء والصابون بعد ملامسة دواجن مجمدة أو غير مجمدة. وغسل كل أسطح المناضد والأدوات التي لامست اللحوم النيئة وتعقيمها.

الطهو الجيد: إن الطبخ الجيد للحوم الدواجن سيقضي على نشاط الفيروس أو يقتله. وينبغي التأكد من أن درجة حرارة الدواجن المطهوة عند منطقة المركز قد وصلت إلى 70 درجة مئوية ، أو أن اللحم المطبوخ لم يعد لون أي جزء منه يميل إلى الحمرة. وألا يكون صفار البيض مائلا للسيولة ولا سائلا.      

شبكة النبأ المعلوماتية -الخميس 8/كانون الاول/2005 -  5/ذي القعدة/1426