برامج المدارس السلوكية قد تحسن الدرجات الدراسية

قال فريق من الباحثين الامريكيين ان البرامج التي تتبناها مدارس بغرض تنمية مهارات التلاميذ الانفعالية والاجتماعية واتخاذ القرار من المرجح ان تؤدي ايضا الى تعزيز التحصيل الدراسي.

وتفترض النتائج التي توصل اليها الباحثون ان البرامج التي تستهدف احداث تأثير اكثر اتساعا من الممكن ان يكون لها تاثير اوسع من تلك البرامج التي تستهدف على الاخص تعزيز التحصيل الدراسي.

وقال رئيس الفريق تشارلز بي. فليمنج وهو محلل باحث بمدرسة الخدمة الاجتماعية التابعة لجامعة واشنطن "يمكن توقع التحصيل الدراسي من خلال المهارات الاجتماعية ومدى الارتباط بالمدرسة ومن مشكلات السلوك المبكرة.. واشكال اخرى من السلوك المعادي للمجتمع."

وقال لرويترز "هذه النتائج توفر دليلا بان البرامج التي تتبناها المدارس وتستهدف تلك المتغيرات وتهدف الى منع استخدام المخدرات ومنع اشكال اخرى من المشكلات في السلوك من المرجح ان يكون لها تأثير ايجابي على التحصيل الدراسي."

وحلل فليمنج وزملاؤه بيانات جمعت من 576 طالبا في عشر مدارس بشمال غرب البلاد كانوا يشاركون في مشروع "تربية اطفال اصحاء" طويل المدى. وتفحص الباحثون المهارات الاجتماعية والسلوكية لدى الاطفال بمقتضى بيانات حصلوا عليها من الطلاب وابائهم ومدرسيهم كما تفصحوا نتائجهم الدراسية.

واورد الباحثون في تقرير نشر في دورية الصحة في المدارس ان المهارات الاجتماعية والانفعالية واتخاذ القرار عند الطلاب كانت مؤشرا على درجاتهم وما حققوه من مستوى دراسي.

وعلى سبيل المثال فالطلاب الذين كانت درجات ارتباطهم بالمدرسة مرتفعة والذين اعتبروها مكانا للمرح وقالوا انهم يحاولون جعل ادائهم جيدا بها بالاضافة الى من لديهم مهارات انفعالية واجتماعية افضل وقدرة احسن على اتخاذ القرار كانوا يميلون الى الحصول على درجات اعلى في الامتحانات والحصول على درجات اكبر من اقرانهم.

وعلى النقيض من ذلك فان الطلاب الذين يعانون من مشكلات في التركيز والطلاب الذين يصادقون من يرتكبون سلوكيات سلبية مثل شرب الكحوليات والشجار والذين لديهم سلوك عدواني يميلون الى الحصول على درجات اقل في الاختبارات ويحققون نتائج اقل.

وقال فليمنج لرويترز "الاطفال الذين لديهم مشكلات مبكرة في الانضباط من المحتمل ان يكونوا معرضين لردود افعال سلبية من مدرسيهم ومن اقرانهم كما انهم لا يجدون سوى فرص اقل للمشاركة بفعالية في المدرسة."

واضاف "الطلاب الذين يشعرون هكذا بارتباط اقل بالمدرسة او بميل اقل لها من المرجح ان يكونوا اقل تعلما وان يكن اداءهم ضعيفا."

وكتب واضعو الدراسة ان النتائج "تدعم قرينة ان الخطط الرامية لتدعيم المهارات الاجتماعية والانفعالية لدى الاطفال تزيد من قدرتهم على الاستمرار في التركيز داخل فصول الدراسة وتحسن من مدى ارتباطهم بالمدرسة ومن المرجح ان تحسن الاداء الدراسي.

شبكة النبأ المعلوماتية -الاربعاء 7/كانون الاول/2005 -  4/ذي القعدة/1426