
اعلن
مصدر في الشرطة العراقية ان حشدا من المعادين للبعث قاموا برشق رئيس
الوزراء العراقي السابق اياد علاوي الاحد بالحجارة في وسط مدينة النجف
الشيعية المقدسة (160 كلم جنوب بغداد).
وقال
المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "بعد خروج علاوي من زيارة الصحن
الحيدري وسط النجف لزيارة المدينة في حملته الانتخابية هتف اناس كانوا
متجمهرين بالخارج +اللهم العن البعثيين+".
واضاف
المصدر ان "علاوي رد بالقول +اللهم العن البعثيين الصداميين+" لكن "هؤلاء
الناس قاموا برشقه بالحجارة والاحذية وهم يهتفون +كلا كلا علاوي+".
واوضح
ان "الحراس الشخصيين لعلاوي اضطروا للتدخل بالايدي ثم اطلقوا النار في
الهواء من اجل تفريق الناس".
وقال
مسؤول في حركة الوفاق الوطني العراقي التي يتزعمها علاوي انه الغى
مؤتمرا صحافيا مقررا في مقر الحركة في النجف وعاد الى بغداد.
من
جهته اكد عبد العال العيساوي مسؤول حركة الوفاق الوطني العراقي في
النجف ان "ما حصل جزء من الحملة اللااخلاقية التي تتعرض لها حركة
الوفاق الوطني وقياداتها".
وردا
على سؤال حول الجهة التي تقف وراء هذا الهجوم قال "نتهم ضعاف النفوس
والمجتمع العراقي يمتلىء بالكثير منهم".
وفي
رواية اخرى اكد مطلعون وشهود عيان لموقع نهرين نت ، ان اياد علاوي دخل
الصحن الحيدري الشريف مع مجموعة من حراسه ، الذين لم يذعنوا لطلب موظفي
الحراسات لنزع اسلحتهم ، وعندما علم المواطنون باستخفاف موكب الدكتور
اياد علاوي بهذا الطلب بدأ اعداد المواطنين في ازدياد داخل الصحن
الشريف ، واعربوا عن امتعاضهم لاسلوب استعراض القوة الذي كان عليه شكل
موكب الدكتور اياد علاوي في الخارج ، وتجاهل حراسه لطلب نزع الاسلحة،
فبدأ المواطنون باطلاق هتافات تطالب بالموت للبعثيين ، فرد الدكتور
اياد علاوي قائلا : الموت للبعثيين الصداميين ، وبدأت الاحذية تنهال
عليه داخل الصحن الشريف ، فخرج مسرعا من الصحن مع حراسه وقام المواطنون
في الخارج برميه وحراسه بالحجارة والاحذية ، ووقف رجال الشرطة امام هذا
الموقف بذهول حيث بدت عليهم الخشية من التدخل في الموقف ، واطلق بعض
حراس الدكتور علاوي الاعيرة النارية في الهواء لتفريق المتظاهرين
واصيب خمسة مواطنين بجروح .
اما
الرواية التي نقلها علاوي في مؤتمره الصحفي عن محاولة اغتيال تعرض لها
، وادعائه بان شخصا تقدم منه شاهرا مسدسه ليطلق عليه الرصاص الا ان
هذا الشخص ارتبك وارتجفت يده وسقط المسدس من يده ، فهذه الرواية نفاها
شهود عيان وشهود من رجال الشرطة وحراس البوابات الخارجية للصحن الحيدري
، وقال احد موظفي الامن في الحرم الشريف لموقع نهرين نت " ان الدكتور
اياد علاوي تصرف بشكل استفز المواطنين ، وكان حري به ان يسكت عندما سمع
المواطنون يهتفون الموت للبعثيين ، الا انه استفزهم اكثر وبعض حراسه
بصق في وجه احد المواطنين من كبار السن كان يهتف الموت للبعثيين ، وهذه
الحادثة ادت الى هياج اكبر للمواطنين ، وناد احد حراسه باللاسلكي
وبعصبية على حماية الموكب قائلا تعالوا وخلصوا الدكتور ، الا انه
نفسه اسرع بالفرار ، وكانت سيارات الموكب قد تأهبت للانطلاق وبعض
سيارات الموكب تركت الموكب قبل وصول اياد علاوي لها .
وتمكنت بعض كاميرات الصحفيين من تصوير اللحظات الاخيرة لهروب اياد
علاوي وحراسه من الصحن الحيدري الشريف وهي تظهر الاحذية والحجارة
تتطاير باتجاههم .
ويرى
مراقبون للشان العراقي ان تصوير الدكتور اياد علاوي بان ماجرى في النجف
الاشرف كان محاولة اغتيال له ، يدفع بهم الى التشكيك بالانباء السابقة
التي كان يشير فيها اياد علاوي الى تعرضه لمحاولات اغتيال وعدم تصديقهم
لها، حيث كان قريبا منه في الصحن الحيدري الشريف ،عدد من الصحفيين
ومئات الشهود ، الذين لم يروا شخصا واحدا يتقدم نحو الدكتور علاوي
بمسدس ، بل وان حراسه الشخصيين كانوا يحيطون به باحكام ، بل وان حراس
الامن خارج بوابات الصحن الحيدري يفتشون الداخلين تفتيشا دقيقا ويمنعون
حتى ادخال الهواتف النقاله الى داخل الصحن الشريف .
بل
وان حراس الدكتور اياد علاوي مأمورون من قبل اياد علاوي باطلاق النار
حتى على سيارات الشرطة اذا اقتربت منه ، وكان قد كشف عن هذه الاوامر
الخطيرة ، هو الدكتور اياد علاوي نفسه في تصريح صحفي له قبل خمسة عشر
يوما اذ قال: بانني امرت حراس موكبي باطلاق النار على اية سيارة شرطة
تتقدم نحو سيارات الموكب لانه لاثقة لي باحد ولابرجال الشرطة !!.
من
هنا يتضح بجلاء ان الدكتور علاوي لم يتعرض الى محاولة اغتيال بل انه
حاول تصوير الامر كذلك لتحويل الانظار عن السخط الشعبي الذي يكنه
الشارع العراقي له ، خاصة وان النجف الاشرف تعرضت الى القصف والتدمير
باوامر منه شخصيا ايام كان رئيسا للوزراء . في العام المنصرم.
وكان
إياد علاوي رئيس الوزراء العراقي السابق قد قال ان ماحدث داخل مسجد
مرقد الامام علي في مدينة النجف كان محاولة قامت بها مليشيا مسلحة
لقتله.
وقال
علاوي لرويترز في مقابلة في مكتبه في بغداد بعد عودته من مدينة النجف
ان مجموعة مسلحة "ترتدي ملابس سوداء كانت تتكون من ثلاثة مجاميع كل
مجموعة تتكون من 20 شخصا حاولوا قتلي اثناء ادائنا زيارة مرقد الامام
علي عليه السلام في النجف."
واضاف
ان هذه المجموعات "كان قسم منهم يحمل قامات (سكاكين طويلة) وقسم كان
يحمل مسدسات..وشخص صوب مسدسه باتجاهي قبل ان يسقط المسدس من يديه..
مايقارب من سبع طلقات اطلقت..واصيب مساعدي ثائر النقيب بجروح بقدمه."
وقال
علاوي ان هذه المجموعات كانت تردد "هتافات مثل تلك التي اطلقت عندما
قتل عبد المجيد الخوئي في نفس المكان اثناء عمليات تحرير العراق في
العام 2003 والتي عرفناها فيما بعد من التحقيقات التي اجريت بعد ذلك."
واضاف
"حصل اشتباك بالايدي بين حرسي الذين لم يكونوا مسلحين وبين هؤلاء
الاشخاص بعد ان اقتربوا بشكل كبير مني."
وكان
الخوئي وهو رجل دين شيعي قد قتل في النجف اثناء العمليات المسلحة التي
كانت تقودها الولايات المتحدة في العام 2003 في مدينة النجف واتهم رجل
الدين الشيعي مقتدى الصدر بالوقوف وراء العملية.
ولم
يتهم علاوي اية جهة بالوقوف وراء العملية وقال "لا اريد ان اتسرع في
اطلاق التهم. لدينا عدد من الملاحظات لكن نريد ان نتأكد.. لدينا
مامجموعه 46 دعوة احتجاج قدمناها الى الامم المتحدة تحصل بالذات ضد
قائمتنا."
وقال
ان "هذا الاسلوب لن يرهب او يرعب الناس ولن يتمكنوا باستعمال هذه الطرق
من مصادرة حقوق المجتمع."
واضاف
"هذه كلها محاولات يائسة لمجموعة من المنافقين... عناصر ضالة تحاول
الاستحواذ على الدين وعلى المراقد المقدسة وماحصل اليوم لن يزيدنا الا
اصرارا وتصميما على تقديم هؤلاء الى العدالة لكي ينالوا جزاءهم."
وانتقد علاوي وجود مليشيا "منظمة في مكان كهذا.. يجب ان ترفض وان تجابه
بقوة من قبل الدولة."
وطالب
الحكومة العراقية بان تعمل على كشف ماحدث في مدينة النجف "وتقديم
المجرمين الى العدالة." |