 
بدأ العد التنازلي نحو يوم سياسي مهم من أيام العراق الجديد هو يوم
اختيار أعضاء مجلس النواب العراقي في الخامس عشر من الشهر الجاري،
وقائمة الائتلاف الإسلامي549 واحدة من أبرز القوائم الانتخابية المرشحة
للفوز بأكبر عدد من الأصوات نظرا لما تتمتع به من جماهيرية واسعة نتيجة
للواقعية التي ميزت برنامجها السياسي كما عزز من موقعها تأييد ومباركة
المرجعين الكبيرين الشيرازي والمدرسي. والقائمة تتكون من ستة كيانات
مؤتلفة تتمثل بـ(حركة الرفاه والحرية، منظمة العمل الإسلامي،التجمع
الفيلي، رابطة علماء الدين، الرابطة الإسلامية لطلبة العراق، اتحاد
الهيئات الحسينية).
ولأجل معرفة ما أثارته هذه القائمة من أصداء في الشارع العراقي،
التقينا عددا من المواطنين واستطلعنا رأيهم في الإنتخابات القادمة
وماذا تمثل لهم قائمة الائتلاف الاسلامي في هذا الظرف العصيب من تأريخ
العراق السياسي.
كانت وقفتنا الأولى مع العلامة الشيخ ناصر الأسدي حيث قال: إنني أرى
استعدادا كبيرا من قبل الكيانات السياسية لهذه الانتخابات وهذا الأمر
بعطي صورة حميمة للمشهد السياسي المتحرك في الساحة العراقية حيث ستؤدي
هذه الاستعدادات الى وصول من هو أنفع للشعب العراقي عموما بسبب حرية
التحرك في الحملة الانتخابية للكيانات المرشحة حيث نرى الجميع يتصرف
بالطريقة التي توصل صوته للناخب في حدود القوانين التي تنظم الدعاية
والحملات الاعلامية.
وعن رأيه بالشخصيات السياسية التي رشحت ضمن قائمة الائتلاف
الاسلامي، قال: انني اعرف مرشحي هذه القائمة بصورة جيدة ومنهم الأخ
الدكتور محسن القزويني مؤسس جامعة أهل البيت الذي أمضى قرابة ثلاثين
عاما في الخارج يعمل لصالح العراقيين وهو رجل مخلص لشعبه ولمذهبه
ويغمره حب الوطن والعقيدة ولعل ثقافته الواسعة هي خير عون للعراقيين
حيث بلغت مؤلفاته اكثر من 15 مؤلفا وله مؤسسات علمية وله باع طويل في
مقارعة نظام الطاغية المقبور وقد استشهد اثنان من اخوته على طريق
الحرية التي نعيشها اليوم. أما بالنسبة لباقي رموز هذه القائمة فهم
طلاب سماحة المرجع السيد محمد الشيرازي وهؤلاء يمثلون الامتداد لثورة
العشرين المعروفة.
وسألنا الشاعر المعروف رضا الخفاجي عن رأيه فقال: إن الانتخابات
القادمة تحقق انعطافة حاسمة في التأريخ السياسي الحديث للعراق وهي
تعتبر بداية الطريق الشاق نحو بناء العراق الحديث في كل الجوانب لا
سيما قضية الاعمار حيث ان البنية التحتية لكل مرافق الحياة تعاني من
صعوبات كبيرة والنجاح في هذا الجانب هو حجر الأساس في نجاح السياسيين
العراقيين في هذه المرحلة وأرى ان على الجميع ان يشاركوا في هذه
الانتخابات ويرشحوا من هو أصلح وأنفع لهم لأن فترة الانتخاب سوف تمتد
لأربعة أعوام قادمة ونرى ان العملية السياسية تسير في الطريق الصحيح
على الرغم من العمليات الارهابية التي يرفضها الشعب بكافة أطيافه،
وبالنسبة لقائمة الائتلاف الإسلامي فإنها تضم عددا من الشخصيات المهمة
والوطنية التي تصلح لقيادة البلد والخروج به من المأزق الذي يمر به على
صعيد الامن ومعالجة البطالة وازمة السكن وتعويض المتضررين وغيرها من
الخطوات التي وردت في البرنامج السياسي لقائمة الائتلاف الاسلامي.
وأعربت المواطنة رشا إبراهيم عن أملها بفوز القائمة 549 قائلة: إنها
القائمة الوحيدة التي يستطيع الإنسان أن يثق بمرشحيها باعتبارهم من
الناس الصلحاء الطيبين الذين يحملون هم الوطن والمواطن.
وأوضح المواطن حيدر صبيح حيدر من جامعة كربلاء رأيه قائلا: ان
العراقيين يتوسمون خيرا في هذه الانتخابات لأنها تشكل قفزة مهمة في
حياتهم وربما يتعلق جزء كبير من مصيرهم على هذه الانتخابات بسبب
النواقص الكثيرة التي يأمل العراقيون بإكمالها من خلال مجلس النواب
القادم ان شاء الله. وإننا كعراقيين نريد من يمثل افكارنا وطموحاتنا
ونريد من يحقق لنا حياة تضاهي الحياة لدى شعوب الدول المتقدمة تسودها
العدالة والمساواة وطالما ان افكار هذه القائمة مستمدة من تأريخنا
الاسلامي الحنيف فنحن نثق بها وان شاء الله يصل مرشحوها الى مقاعد مجلس
النواب القادم.
والتقينا ايضا المواطن قاسم السياب وسألناه عن رأيه بالقائمة 549
فقال: إن قائمة الائتلاف الاسلامي تضم مجموعة خيرة من ابناء هذا البلد
ونتمنى لهم الوصول الى المجلس وان شاء الله سيخدمون الناس بما لهم من
مكانة في المجتمع ولما يتمتعون به من تأريخ مشرف يقودهم لإشغال عدد من
مقاعد مجلس النواب القادم ان شاء الله.
أما المواطن عدي حافظ مهدي الذي سألناه أولا عن توقعاته حول
الانتخابات التشريعية القادمة فقد أكد ان هذه الانتخابات يجب ان تنجح
لكي تتواصل العملية السياسية في العراق ولكي ننتقل الى مرتبة أعلى من
الاستقرار والحياة المتقدمة المرفهة وارى ان العراقيين ينظرون بجدية
لهذه الانتخابات بسبب استعداداتهم المبكرة والجيدة لها.
وسألناه عن رأيه بقائمة السفينة 549 فقال: إن مرشحي هذه القائمة لهم
باع في السياسة وفي الثقافة واعتقد انهم يتمتعون برؤية واقعية ناضجة
للواقع العراقي بكل مجالاته ولذا اعتقد انهم سوف يسهمون بجانب جيد من
اعمار البلد سواء في تخطيط ام تنفيد البرامج التي تنقل العراقيين الى
حال أفضل بإذنه تعالى.
وبرأي المواطن جاسم جواد كاظم أن العملية الانتخابية القادمة ستشهد
إقبالا منقطع النظير على صناديق الاقتراع وأن أبناء العراق يعرفون أن
غدهم المشرق آت لا محالة. وأما قائمة الائتلاف الاسلامي فهي تضم نخبة
من اساتذة الجامعات ورجال الدين الكرام وتشكل واجهة جيدة للناخب
العراقي حيث تمتلك شخصيات هذه القائمة ثقلا كبيرا ومؤثرا في العراق
وانني شخصيا اضم صوتي لهذه القائمة واتمنى لمرشحيها التوفيق في خدمة
ابناء بلدنا العزيز.
 
 
|