أتي ونقاء الحب
ملء نواحيه *** وجاء وما حسن بذا الكون يحاكيه
أتى وسماء العشق
بهجة أمة *** تشع على حمد الوصال معانيه
كأن وساما
بالجمال جماله *** يغني فيا حسنا غناء مغانيه
يهني وعذب البوح
لبى لبوحه*** لتروي جفاء الروح خضر أياديه
فأهلا بعيد الفطر
مزدان كفه *** بأروع ما في الكون جئنا نهنيه
كغصن من الريحان
يشدو معطرا *** تخال جميع الزهر قد زرن واديه
فذا العيد أغرى
بالمحبين لقية *** بسابقة الشوق الذي فيه تهديه
وحقا لهم
يستعطفون جنانه *** ومن منكر للحب عند تجليه
تدانى بوصل هز
بسمة أهلها *** وكانوا بلا ريب أسارى لماضيه
يشد نواجي الحب
همس من الندى *** فينعش لاقيه ويؤنس داعيه
فتحلو بتلك
الروح أحداق قربة *** ويهنا بطيب الأنس في حسن لاقيه
يجاذبها لطفا
جميلا وروعة *** وقلبه مملوء بزهو يمليه
وقد زار جدبا رده
اليوم ممرعا *** وقد زار قفرا أخصبته عواليه
فما العيد إلا
للأحبة بهجة *** وبالعيد ما يسمو به قلب ناويه
فان شطحت بالدهر
سود خطوبه *** تقدمه للصفو حسن مساعيه
يقوم إلى الشكوى
يبدد ليلها *** ويرسم نور الشمس أي نورها فيه
لقد خصّ بالعيد
الذي صام فرضه*** وفي كنه ذاك الصوم تبقى مباديه
وجلت أياديه وخف
بقصدها *** وعلما بما ينويه قصدا يؤديه
يعود وقد يحظى
العتاق مريده ***فأين مريديه وأين مرائيه
فيا أيها المكسو
بالبشر والمنى ***بقلبي ودادا واحدا أنت ثانيه
فحسبي اله يقبل
التوب منحة *** وذاك دعائي مذ عنيت براجيه
وحسبي بعيد الآل
من آل احمد *** بعيد تجلت حسانا خوافيه
يقيم بقلب الدهر
أنوار مقدس *** كأفق السما والشهب تبقى مبانيه
فآلٌ بهذي الأرض
أفضل ما بها*** كأن كتاب الله للآل تاليه
اتينا نلبيــــــــــــــــــــــــهم فيا عــــــــيد
لبهم *** بقيتـــــــــــــــــــــم بقاء الدهر يا آل هاديه
*********
1-شوال 1526هـ |