مجلة عن أسلوب حياة المسلمين في بريطانيا للتصدي للأفكار السلبية

بدأ توزيع أول مجلة عن أسلوب حياة المسلمين في أنحاء بريطانيا وتتطلع رئيسة تحريرها إلى تعزيز الثقة في النفس بين أبناء هذه الطائفة والتصدي للأفكار السلبية بعد هجمات لندن الانتحارية.

وقالت سارة جوزيف التي بدأ الان بيع مجلتها في مختلف أنحاء البلاد في المكتبات ومتاجر التجزئة "... نحن تحت أعين وسائل الاعلام لمدة 24 ساعة (في اليوم)."

واضافت رئيسة تحرير مجلة (أمل) "إما ان ننهار تحت (وطأة) هذا العبء او انه بعد الظلام يأتي النور."

وجوزيف مؤهلة جيدا لسد الفجوة العرقية.

فقد ولدت ونشأت ككاثوليكية واعتنقت الاسلام وعمرها 16 عاما ووافقت فيما بعد على الزواج من شخص يدعى محمود وهو محام في مجال حقوق الانسان جاء والداه الى بريطانيا من بنجلادش في الستينات.

وعندما واجه المسلمون رد فعل سلبيا بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول على الولايات المتحدة عام 2001 قامت هي وزوجها بجولات في بريطانيا وألقيا محاضرات في كل مكان بما في ذلك المعابد اليهودية في محاولة لكسر الحواجز الثقافية.

ثم شن متشددون اسلاميون بريطانيون هجمات انتحارية في يوليو تموز على ثلاثة قطارات في لندن وحافلة. وقتل 52 شخصا في الهجمات.

وسلطت الهجمات اضواء قوية على مسلمي بريطانيا البالغ عددهم 1.6 مليون نسمة واثيرت اسئلة كثيرة عن طائفة يغذي فيها الوعاظ الاصوليون الكراهية بين شبان عرضة للتأثير عليهم.

وتعتقد جوزيف ان الخوف والتوتر يغذيان العزلة. وقالت انه من المهم جدا تقديم صورة ايجابية عن طائفة غالبيتها العظمى معتدلة ومستعدة لان تكون "مساهمة" في بريطانيا حديثة.

وتعتقد ان المجلة بمزيجها الذي يشمل الموضة والغذاء ومقالات حول السفر وتعليقات يمكن في نطاقها الصغير ان تساعد في القضاء على الريبة.

وقالت "الامر يتعلق بغرس الثقة في المسلمين وتحطيم النظرة العامة... المتعلقة بان العنف متوطن ومتجذر في الشخصية المسلمة هذا الافتراض بان النساء يتعرضن للقمع واننا متعصبون".

واضافت "نعرض مزيجا من الموضوعات والمقابلات ...من زوجين مسلمين يديران مطبخا للحساء للمشردين الى موضوعات حول اسلوب الحياة تتعلق بالطعام والموضة والرياضة والسفر والادوات".

وبعد صدورها قبل عامين كانت المجلة متاحة فقط في متاجر بيع الكتب الاسلامية الا انها زادت تدريجيا عدد قرائها من خلال الاشتراكات والان اصبحت توزع في مختلف انحاء البلاد للمرة الاولى.

ولا توجد لدى جوزيف التي زادت توزيع المجلة الى حوالي 20000 في 30 دولة اوهام بشان بريطانيا التي تزايدت فيها هجمات الكراهية المرتبطة بالخوف من المسلمين بعد التفجيرات.

وقالت "لا انظر من خلال نظارة وردية. هناك عدد من الناس المثيري القلاقل والمدمرين بيننا. ولكنهم قليلو العدد وسوف نكتشفهم.

"وبعد هجمات السابع من يوليو في لندن تآزر سكان لندن. نحن مدينة متنوعة يوجد هذا الاحساس بالالتصاق ببعض. الامور تهدأ واعتقد اننا نمضي قدما."

شبكة النبأ المعلوماتية -الأثنين 17/ تشرين الأول/2005 -  13/ رمضان/1426