مسلسل حور العين يعرض في رمضان ويتوقع ان يثير جدلا واسعا لانه ماهو مستور عن الارهاب للعرب

تتجه انظار المشاهدين العرب الى شاشات التلفزة لمتابعة احداث المسلسل الرمضاني (حور العين) للمخرج السوري نجدة انزور والذي يجسد فيه فنانون خليجيون وعرب شخصيات ارهابية وسط توقعات بان يثير المسلسل جدلا واسعا في الشارع العربي.

ووصف مراقبون العمل الدرامي ب"المغامرة" مشيرين الى انه سيحدث جدلا واسعا بين من يعتبره خطوة لدحض علاقة الدين الاسلامي بالارهاب ومن يعتبر فيه تحاملا على الاسلاميين.

واشار المراقبون الى حلقات مسلسل (الطريق الى كابل) والتي اوقفت العام الماضي بعد ان اطلاق تهديدات من جانب متطرفين وتوقعوا بان يثير العمل الجديد استياء جماعات قد ترى فيه غمزا لها.

وتوقع المخرج نجدة انزور في مؤتمر صحافي بان يشكل العمل الجديد مفاجأة شهر رمضان الفنية لهذا العام باعتباره عملا يسعى للتفريق بين الدين الاسلامي والارهاب الذي بات مشكلة تهدد المنطقة باكملها.

وفي المؤتمر الذي علقت فيه لوحة كبيرة كتب عليها "لا للارهاب مع قبضة سيف" قام بتوقيعها واعطائها للمسؤول الاعلامي السكرتير الثاني في سفارة دولة الكويت سامي الزمانان اهداء للشعب الكويتي .

وقال انزور ان العمل يتناول من دون توثيق زماني او مكاني التفجيرات التي طالت مجمع (المحيا) السكني في الرياض واسفرت عن قتل 17 شخصا من بينهم سبعة لبنانيين واربعة مصريين وسعودي وسوداني واصابة 112 شخصا.

واضاف ان العمل سيقدم للمشاهد بكل حيادية وتوازن حيث سيحدد بدوره على من تقع مسؤولية الارهاب واسبابه مؤكدا عدم خشيته من ايقاف العمل كما حصل مع (الطريق الى كابل) باعتبار ان عمله يناقش قضية موجودة تهم العرب والمسلمين.

واكد المخرج نجدة انزور ان العمل لا يسيء لاحد ويحقق رغبة كل مواطن عربي يدفع ثمن اخطاء الاخرين وذلك في اشارة الى عراقيل امور السفر وجوازات السفر واستخراج تأشيرات الدخول (فيزا).

واوضح ان العمل يناقش ايضا الارهاب بشكل مدروس ومتوازن وموضوعي بمشاركة فنانين عرب يتحدثون بلهجات مختلفة من اجل تجسيد خلايا الارهاب العربية المتعددة الجنسيات.

وقال ان العمل صورت اجزاء منه في السعودية بينما تم تصوير كل المشاهد الداخلية في سوريا وسيضم مشاهد واقعية لعمليات التفجير وكيفية الاعداد لها والتفخيخ واستخدام الريموت والموبايل في التفجيرات الانتحارية.

واكد ان العمل الذي سيكون انطلاقة جديدة في الدراما العربية قدمت له التسهيلات العسكرية كافة لانجاحه وهو مؤلف من 30 حلقة ستقدم من دون رقابة مسبقة على مشاهده.

ويرصد المسلسل الحياة الاجتماعية في المجمع السكني عبر العلاقات الناشئة بين عدد من العائلات العربية المقيمة في السعودية عائلات سورية (الممثلون سليم كلاس نبيلة النابلسي بسام داوود نور خراط) وهي تشكل محورا لعلاقات المجمع ولبنانية (جهاد الأندري ونهلة داوود) واردنية (عبير عيسى ومحمد العبادي اناهيد فياض) ومصرية (سناء يونس وحسن عبد الحميد) ومغربية (فاطمة بلخير وسعيد الخندوقي) بالاضافة الى شخصيات اخرى من الكويت (ليلى سلمان) والسعودية والسودان.

ويعرض المسلسل تفاصيل انسانية في حياة سكان المجمع كعلاقات الحب الحية او تلك الناشئة عبر البريد الالكتروني وحتى مشاجرات الازواج الصغيرة وغيرها من مشكلات تتصاعد بالتوازي مع خط اخر يتناول المتورطين وتحضيراتهم قبل التفجيرات لتأتي هذه فتنهي كل شيء.

ويبدأ المسلسل في حلقته الأولى مع فرح (نادين تحسين بك) احدى الشخصيات الناجية من الاعتداء بعدما أصيبت بتشوهات وهي فتاة شامية بسيطة متزوجة حديثا وعلى خلاف مع زوجها فتعود عبر تقنية الفلاش باك الى سرد حكايتها لمذيعة تلفزيونية (مي اسكاف) اذ تؤدي الأخيرة بالاضافة الى كونها حاضنة للحكاية دورا في اعادة فرح الى الحياة بعد الأثر النفسي الذي تركته عليها الأحداث.

شبكة النبأ المعلوماتية -اربعاء 5 / تشرين الأول/2005 -  30/ شعبان/1426