تراكم غازات الاحتباس الحراري يؤدي الى ذوبان هائل لجليد القطب الشمالي وانتاج الكوارث المناخية

قال علماء أمريكيون ان الرصيف الجليدي للقطب الشمالي ذاب للعام الرابع على التوالي مما أدى الى تقلصه الى أصغر مساحة له منذ مئة عام نتيجة لارتفاع درجات الحرارة المرتبط على ما يبدو بتراكم غازات الاحتباس الحراري.

ويقول علماء ادارة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) والمركز القومي لبيانات الثلوج والجليد الذين يراقبون الجليد من خلال الاقمار الصناعية منذ عام 1978 ان اجمالي جليد القطب الشمالي في عام 2005 سيغطي أصغر مساحة منذ أن بدأوا قياسه.

وحسب تقرير للعلماء استنادا الى بيانات الاقمار الصناعية وبيانات ملاحية ترجع الى سنوات عديدة أبعد فان كمية الجليد في القطب الشمالي هي الان أقل كمية خلال قرن من الزمان على الاقل.

وقال التقرير ان مساحة جليد البحر القطبي الشمالي تراجعت الى 5.31 مليون كيلومتر مربع حتى 21 سبتمبر أيلول الجاري.

وأضاف التقرير أن متوسط مساحة جليد البحر القطبي الشمالي في الفترة من 1978 الى 2000 بلغ سبعة ملايين كيلومتر مربع. وأشار التقرير الى أن اتجاه الذوبان قلص أراضي الصيد لسكان القطب الشمالي ويهدد الدببة القطبية وغيرها من الحيوانات البرية.

ويحذر التقرير من أنه اذا استمرت معدلات ذوبان الجليد على ما هي عليه فان القطب الشمالي ربما يكون في فصل الصيف بلا جليد على الاطلاق قبل نهاية القرن الحالي وهو ما يؤكد نتائج توصل اليها في العام الماضي تقرير وضعه 250 خبيرا من ثماني دول بمجلس القطب الشمالي.

وقال العلماء ان اتجاه الذوبان ناجم بشكل متزايد على ما يبدو عن تراكم غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.

وقال مارك سيريز من المركز القومي لبيانات الثلوج والجليد في مقابلة "من الصعب على نحو متزايد رفض فكرة أن جانبا على الاقل مما نراه في القطب الشمالي بالنسبة لجليد البحار أو بالنسبة لدرجات حرارة المرتفعة... ناجم عن تأثير غازات الاحتباس الحراري."

ويساعد المركز القومي لبيانات الثلوج والجليد وهو جزء من جامعة كولورادو في بولدر ادارة الطيران والفضاء في تحليل بيانات الاقمار الصناعية.

ويقول العلماء ان درجة حرارة القطب الشمالي ترتفع بمعدل أسرع من بقية الكوكب لانه بمجرد انكشاف المياه أو الارض فانها تمتص حرارة أكثر مما يمتصه الجليد والثلوج. وهذه العملية تعني أن الذوبان يمكن أن يؤدي الى درجات حرارة أكثر سخونة والى مزيد من ذوبان الجليد

شبكة النبأ المعلوماتية -السبت 1 / تشرين الأول/2005 -  26 / شعبان/1426