الشيعة يطالبون بالمزيد من حقوقهم الضائعة من حاكم السعودية

 شجع تعهد العاهل السعودي الجديد الملك عبد الله بن عبد العزيز بمعاملة كل المواطنين سواء الاقلية الشيعية في المملكة على تقديم التماسات بالافراج عن سجناء والحصول على فرص متساوية.

ويعتقد ان الشيعة يمثلون نحو 10 في المئة من السعوديين البالغ عددهم 16 مليون نسمة ويشكون من تهميش الحكومة لهم.

وزارت وفود شيعية من المنطقة الشرقية حيث يتركز انتاج النفط في السعودية ومن منطقة نجران في جنوب البلاد الملك عبد الله منذ تولى العرش الشهر الماضي.

وقال جعفر الشايب من المنطقة الشرقية حيث يعيش معظم الشيعة في السعودية ان زيارة وفد المنطقة للعاهل السعودي كانت تتعلق اساسا بالسجناء السياسيين وطلب الافراج عنهم.

كما قدم خمسة مندوبين من الطائفة الاسماعيلية الشيعية في نجران الى العاهل السعودي قائمة مطالب قبل عشرة ايام عندما جاءوا لمبايعته.

وشملت مطالبهم الافراج عن سجناء ودور اكبر في شؤون الدولة وعودة الشيعة الذين قالوا انهم رحلوا قسرا من نجران في اعقاب حملة قمع شنتها الحكومة قبل خمسة اعوام.

وكان الملك عبد الله اطلق مبادرة للحوار الوطني قبل سنتين عندما كان وليا للعهد جمعت بين السنة والشيعة في محادثات لم يسبق اجراء مثلها في البلاد. كما اشرف على تخفيف بعض القيود على الشيعة في المنطقة الشرقية.

ووعد العاهل السعودي بعد ان تولى العرش الشهر الماضي بالعمل على تحقيق الحق والعدل وخدمة الجميع بغير تفرقة.

وقال الشايب ان ما شجعهم على التماس الافراج عن السجناء هو العفو الذي اصدره العاهل السعودي عن خمسة اصلاحيين بعد اسبوع من توليه الحكم وعفوه عن عدد من الليبيين المعتقلين للاشتباه في تورطهم في مؤامرة لاغتياله عام 2003.

واضاف ان الشيعة طلبوا الافراج عن 10 سجناء سياسيين وحصلوا على وعد بالنظر في الامر مشيرا الى ان شيئا لم يحدث بعد.

وطالب الشيعة في نجران القريبة من الحدود الجنوبية مع اليمن باتاحة فرص اكبر لهم للمشاركة في مجلس الوزراء ومجلس الشورى وهيئات الدولة الاخرى.

كما طلبوا من العاهل السعودي ان يشمل بعفوه الذين سجنوا في اعقاب الاضطرابات التي وقعت في نجران عام 2000 وان يسمح بعودة "الاعداد الكبيرة" التي نقلت من الاقليم.

وكان احد مراكز الابحاث حذر الاسبوع الماضي من ان السعودية تغامر بتقويض العلاقات الطيبة المستمرة بين السنة والشيعة منذ عشر سنوات ما لم تفسح المجال للشيعة للاضطلاع بدور اكبر في الحكومة وتقيد اي تفرقة ضدهم.

وقالت المجموعة الدولية لدراسات الازمات ان الاطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين وانتهاء سيطرة السنة التي استمرت طوال عقود في العراق شجع الشيعة وزاد مخاوف السنة في السعودية.

شبكة النبأ المعلوماتية -الخميس 29 / ايلول/2005 -24 / شعبان/1426