|
سيقوم سكان باريس بجولة حول العالم من عاصمتهم اعتبارا من الاثنين
مع افتتاح "اسبوع الثقافات الاجنبية" الذي سيقدم عروضا مسرحية وفنية
ورقصات وافلاما سينمائية ومهرجانات ادبية حتى الثاني من تشرين الاول/اكتوبر.
وسيشارك 38 مركزا ثقافيا ناشطا في العاصمة الفرنسية في الدورة
الرابعة لهذا المهرجان.
واوضح جورجيو فيرارا رئيس منتدى المراكز الثقافية الاجنبية في باريس
الذي ينظم التظاهرة لوكالة فرانس برس ان "سكان باريس سيتمكنون من
القيام بجولة حول العالم دونما حاجة الى مغادرة مدينتهم".
واضاف مدير المركز الثقافي الايطالي وهو مسرحي ومخرج افلام سينمائية
ان "جميع القارات ستكون ممثلة" حول موضوع "التقارب الغريب" بين
الثقافات الذي يسعى الى "صهر الهويات والحفاظ على التنوع في آن معا".
وتجتمع هذه المراكز من اميركا اللاتينية الى المركز الثقافي
الايراني مرورا بالمراكز الثقافية الكندية والكورية واليابانية
والمصرية والروسية في محاولة "للمساهمة بطريقة غير اكاديمية في عالم
الثقافة الشاسع في افضل وسيلة للتقريب بين الناس".
ويرمي منتدى المراكز الثقافية الاجنبية في باريس الذي اسس في 2002
الى التحرك جماعيا عبر وسيلة اخرى غير القنوات الدبلوماسية التقليدية
والاتفاقات الثنائية. ويختصر عمل ادبي واحد بعنوان "تقارب غريب" يغوص
في 38 عملا ادبيا روح هذه الدورة.
ويقوم المركز الثقافي الايطالي بابتكار حوار خيالي بين بيار باولو
بازوليني وماريا كالاس يستعيد بعض افلامه تكريما لعملاق السينما
الايطالية.
وسيقوم المركز الثقافي البولندي باحياء الذكرى ال25 لتأسيس نقابة
"التضامن" في بولندا بينما يعرض المركز الثقافي الايراني صورا
للانتخابات الرئاسية الاخيرة في ايران.
وتجتمع تشيكيا وسلوفاكيا اللتان انفصلتا وديا في 1993 مجددا لاحياء
حفلة للموسيقى الكلاسيكية في كنيسة لا مادلين. اما العروض الراقصة
فستقدم في المركز الثقافي التايواني في حين يتخصص المركز الكردي
بالموسيقى والشعر.
وستعزف في العاصمة الباريسية الموسيقى على انواعها من الموسيقى
الشرقية في المركز الثقافي السوري الى الرومانية وموسيقى الروك في
المركز الثقافي الكندي. وسيتم احياء حفلات موسيقية برتغالية في قصور في
المنطقة الباريسية.
وعشية موعد توقيع معاهدة منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة
والعلوم (يونيسكو) حول التنوع الثقافي سينظم نقاش حول هذا الموضوع في
مقر بلدية باريس تأكيدا على "تكامل" التحركين حسبما اعلن فيرارا.
واضاف ان "قرار افتتاح +اسبوع الثقافات الاجنبية+ في مقر المنظمة
الدولية للثقافة لم يكن صدفة" مشيدا بالدعم الذي تقدمه المؤسسات
الفرنسية.
وستنظم هذه الدورة في ذكرى روبير ديبيان المدير السابق للمركز
الثقافي الكندي ومؤسس منتدى المراكز الثقافية الاجنبية في باريس الذي
توفي في كانون الاول/ديسمبر الماضي. |
