التغييرات المناخية وارتفاع الحرارة قد يؤدي لنشوب صراعات

قال تقرير جديد إن ارتفاع درجات الحرارة في العالم قد يسبب زيادة ملحوظة في الامراض في ارجاء اسيا والدول الجزر في المحيط الهادي مما يقود إلى صراعات ويخلف مئات الملايين من المشردين.

ووجد التقرير الذي يتناول الاثار الصحية لارتفاع الحرارة ان ارتفاع درجة حرارة كوكب الارض قد يؤدي أيضا بحلول عام 2100 إلى المزيد من نوبات الجفاف والفيضانات والاعاصير ويزيد حالات الاصابة بالملاريا وحمى الدنج والكوليرا.

وتنبأت الدراسة التي اجرتها جمعية الطب الاسترالية ومؤسسة حماية البيئة الاسترالية بان متوسط حرارة المعمورة سيرتفع بين درجة وست درجات مئوية بحلول 2100.

وقال موكيش هايكيروال رئيس الجمعية الطبية للصحفيين "إننا لا نتحدث فقط عن فصل صيف أطول أو موسم تزلج أقصر. التغيرات المناخية ستدمر صحتنا.سيمرض الناس كنتيجة مباشرة لذلك. سيموت الناس باعداد أكبر مع ارتفاع درجات الحرارة في كوكبنا وعالمنا وبيوتنا."

وأضاف هايكيروال أنه في استراليا يمكن أن يموت ما يصل إلى 15 الفا سنويا جراء ارتفاع الحرارة بحلول عام 2100 بارتفاع من نحو ألف سنويا حاليا بينما يمكن أن تنتشر حمى الدنج وغيرها من الامراض التي ينقلها البعوض جنوبا حتى سيدني.

ويقتصر انتشار حمى الدنج حاليا في استراليا على المناطق المدارية التي تخف فيها الكثافة السكانية في أقصى الشمال.

وعلى المستوى الدولي ستزيد درجات حرارة أعلى من العواصف العاتية والجفاف ويمكن ان تؤدي إلى اتلاف المحاصيل وهو ما يمكن ان يسبب اضطرابات سياسية واجتماعية.

وقال التقرير "في اسوأ الحالات قد يخلف اضطرابا واسع النطاق على مستوى الدول ومئات الملايين من المشردين في منطقة اسيا والمحيط الهادي وانهيارا شاملا للقانون وانتهاكات واسعة لحقوق الانسان"

 هذا وقد حذر علماء من ان افريقيا الاقل اسهاما في تغير المناخ في العالم تتحمل العبء الاكبر من الظاهرة التي يتوقع ان تفاقم النقص في الغذاء على المدى الطويل.

وينحي باللائمة على ارتفاع درجة حرارة الارض في تزايد المناطق التي تعاني من الجفاف في مختلف انحاء افريقيا حيث يواجه الملايين هذا العام الجوع والمجاعة.

وقال العلماء في مؤتمر في نيروبي انه رغم ذلك فان افقر قارة في العالم ينبعث منها اقل مستوى من ثاني اكسيد الكربون وغيره من اغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وقال شيم وانديجا رئيس مجموعة (نظام التحليل البحثي والتدريب) المعنية بتغير المناخ "الدول النامية الفقيرة هي الاقل تطورا للتكيف مع تغير المناخ رغم ان معظمها يقوم وسيظل بالتاكيد يقوم بدور ملموس في التسبب فيه."

وقال وانديجا ان أنماط الطقس المتطرفة الناجمة عن تغير المناخ وتؤدي للجفاف ستفاقم النقص في الغذاء في افريقيا التي يعول معظم الناس فيها على المحاصيل التي تعتمد على مياه الامطار من اجل البقاء.

وتابع بقوله "سيفاقم تغير المناخ الجوع الذي يعاني منه الان نحو 50 في المئة من تعداد سكاننا. وقبل أي شيء سيزيد تغير المناخ الفقر في القارة."

واردف قائلا انه على المدى الطويل سيجبر تغير المناخ الجهات المانحة الدولية على انفاق المزيد لاطعام فقراء افريقيا وسيزيد من انفاق الوكالات الانسانية الذي يبلغ حاليا ستة مليارات دولار.

وقال مسؤول في الامم المتحدة ان الصراعات العديدة في افريقيا اثرت بشدة على البيئة.

وقال سيكو تور المدير الاقليمي لبرنامج الامم المتحدة للبيئة في افريقيا "يستمر تاثير مشاكل اللاجئين وتدهور هياكل الحكم في بعض البلدان على البيئة."

شبكة النبأ المعلوماتية -الأحد 26 / ايلول/2005 -20 / شعبان/1426