رئيس بيلاروس يفتقد الاتحاد السوفياتي ويدافع عن صدام

انتهز رئيس بيلاروس الكسندر لوكاشينكو فرصة القاء كلمته امام القمة العالمية في الامم المتحدة الخميس ليعبر عن افتقاده للاتحاد السوفياتي ويهاجم الاتهامات الموجهة للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ويعرب عن القلق حيال مصير كوريا الشمالية.

ووصف لوكاشينكو الاتهامات الموجهة لصدام حسين بانها "لا اساس لها" والقى خطابا يشبه الخطابات التي كانت تلقى ايام الاتحاد السوفياتي هاجم فيه واشنطن وصور بلاده على انها نموذجا للانسجام الداخلي.

وقال "لقد مر 15 عاما على انقسام بلدي الاتحاد السوفياتي" الذي وصفه بانه كان "مصدرا للامل والدعم".

وقال ان انهيار الاتحاد السوفياتي ترك العالم في حالة خطيرة من عدم التوازن بعد ان اصبح احادي القطب بحيث اصبح تطبيق حكم القانون يعتمد على تفسير الولايات المتحدة لذلك القانون.

وقال ان من بين المخالفات التي ارتكبت في ظل النظام العالمي الجديد "التهم الغريبة التي لا اساس لها والبعيدة عن الواقع" التي وجهت لصدام حسين والرئيس اليوغسلافي السابق سلوبودان ميلوسيفيتش.

وقال "الان اصبح ينظر الى ايران وكوريا الشمالية من خلال فوهات البنادق".

واكد ان بلاده "خالية من النزاعات" تتعايش فيه مختلف الاديان والقوميات "بسلام".

وبيلاروس هي الدولة الاوروبية الشرقية الوحيدة المستثنية من مجلس اوروبا الذي يضم 46 بلدا بسبب اخفاقها في تلبية معايير الديموقراطية وحقوق الانسان.

واعرب الاتحاد الاوروبي الشهر الماضي عن "قلقه البالغ" من حملة القمع التي تتعرض لها الاقلية البولندية في بيلاروس والتي دفعت وارسو الى سحب سفيرها من العاصمة مينسك.

وهاجم لوكاشينكو في خطابه اللجنة الدولية لحقوق الانسان لموافقتها "الالية" على القرارات المتعلقة ببيلاروس وكوبا. وقال "كيف يمكن للامم المتحدة معالجة مشاكل وهمية".

شبكة النبأ المعلوماتية -الاحد 18 / ايلول/2005 -13/ شعبان/1426