بريطانيا تراقب مئات الارهابيين المحتملين

ودافع كلارك وقائد الشرطة البريطانية ايان بلير اللذان استدعيا أمام لجنة برلمانية عن سياسة "إطلاق النار في مقتل" من جانب الشرطة التي تعرضت للانتقاد منذ قتل رجال الشرطة فني كهرباء برازيليا بريئا ظنا منهم أنه انتحاري.

وادخلت الحكومة سلسلة من الاجراءات لمعالجة الارهاب منذ قتل أربعة من المسلمين البريطانيين أنفسهم ومعهم 52 شخصا آخرين في تفجيرات انتحارية في ثلاثة قطارات لمترو الانفاق وحافلة يوم السابع من يوليو تموز. وبعد أسبوعين فشل أربعة انتحاريين في محاولة تكرار الهجمات عندما لم تنفجر قنابلهم.

وقال كلارك "من المؤكد أن هناك مئات الاشخاص الذين نعتقد أنه من الضروري مراقبتهم بصورة وثيقة بسبب التهديد الذي يمثلونه."

وابلغ قائد الشرطة بلير نفس اللجنة بأن بعض التغييرات الصغيرة تم ادخالها على سياسة اطلاق النار في مقتل بعد مراجعة مختصرة في اعقاب مقتل جان تشارلز دي منزيس الذي اطلق عليه ضباط النار في احد قطارات مترو الانفاق. لكنه قال إن هذه السياسة ينبغي أن تبقى من حيث المبدأ.

وقال "ما من شك في أن مفجرا انتحاريا مصمما يعتزم ارتكاب جريمة قتل ربما يكون أعلى مستوى تهديد نواجهه وينبغي أن يكون لدينا خيار في التعامل معه."

ويقاوم بلير نداءات تطالب باستقالته في انتظار إجراء تحقيق واسع النطاق في مقتل منزيس.

وقال كلارك الذي من المقرر أن يكشف عن تفاصيل جديدة عن الاقتراحات الجديدة للحكومة حول مكافحة الارهاب في وقت لاحق هذا الاسبوع أيضا انه يؤيد استخدام القوة القاتلة عند اللزوم.

وقال إن الشرطة تحقق في الصلة الحقيقية بين مرتكبي تفجيرات لندن والمتشددين الاجانب كجزء من تحقيق كبير يتكلف 60 مليون جنيه استرليني (109.3 مليون دولار).

وقال "لا نعرف حتى هذه اللحظة إلي أي مدى يوجد نوع من القيادة والسيطرة لكننا نحاول أن نكتشف بالضبط ما هو نوع هذه العلاقة."

وقالت الشرطة في البداية إن التفجيرات تحمل بصمات القاعدة لكن لم يتم العثور على دليل يربطها بتلك الشبكة.

وايدت أعلى محاكم الاستئناف الايطالية يوم الثلاثاء أمرا يقضي بترحيل احد المفجرين المشتبه بهم في هجمات لندن الفاشلة يوم 21 يوليو تموز الى بريطانيا وتسليمه للسلطات هناك.

وكان حمدي اسحق الاثيوبي المولد المعروف أيضا باسم عثمان حسين قد اعتقل في العاصمة الايطالية روما بعد اسبوع من هجمات 21 يوليو.

وردا على سؤال عما إذا كانت هجمات السابع من يوليو تموز ناتجة عن فشل مخابراتي قال كلارك إن الحكومة كانت لديها معلومات مخابرات ولكن لم يكن هناك أي تحذير مسبق من هذه التفجيرات.

وتعرض رؤساء المخابرات البريطانية للهجوم لخفضهم مستوى تهديد القاعدة من "شديد بصفة عامة" إلى "كبير" في يونيو حزيران الماضي بعد الانتخابات العامة في مايو ايار.

وقال كلارك إن بريطانيا عززت موارد الاجهزة الامنية وتجنيد العملاء. وتحاول السلطات أن تعمل ايضا بصورة وثيقة أكثر مع شبكات المخابرات في دول اخرى.

شبكة النبأ المعلوماتية -الخميس 15 / ايلول/2005 -10/ شعبان/1426