اهمال الوالدين لابنائهم في حمامات السباحة بالمنازل قد يعرض
العائلة الى مآسي لا تترك ذاكرتها ابدا حين يتعرض الاطفال للغرق الذي
قد يحدث في ثوان معدودة وحتى في حالة النجاة قد تستمر الاعراض الجانبية
طوال العمر
ويؤكد استشاري الصحة العامة بوزارة الصحة الدكتور عبداللطيف المر ان
الاحصائيات اثبتت ان اصابات الغرق في حمامات السباحة وحمامات الاطفال
في المنازل اكثر انتشارا منها على الشواطيء .
وقال المر لـ(كونا) ان رياضة السباحة تعد من اكثر الرياضات المحببة
للناس في فصل الصيف لما لها من فوائد نفسية وبدنية جمة حيث انها تخفف
التوتر والضغوط النفسية وتساعد على التخلص من السعرات الحرارية بشكل
ملموس وتشد الجسم .
واوضح ان حالات الغرق التي تحدث في الكويت من وقت لاخر سواء لاطفال
صغار او لاشخاص بالغين تحتم علينا التمسك بخطوات الوقاية من الغرق
والتعرف على الاسعافات الاولية في مثل تلك الحالات .
وبين ان اهمال الوالدين لابنائهم في حمامات السباحة بالمنازل قد
يعرض الاطفال للغرق مشيرا الى ان الغرق يحدث في ثوان معدودة وحتى في
حالة النجاة قد تستمر الاعراض الجانبية طوال العمر .
وحول اعراض الغرق قال انها تشمل صعوبة التنفس وازدياد معدله وقد
يصاحب التنفس صوت عال على شكل (قرقرة) او (شخير) وزرقة في الوجه
والشفتين والاظافر وقد يظهر زبد من الفم مضيفا انه اذا لم يتم انقاذ
الغريق واسعافه بسرعة فقد يفقد الوعي سريعا ويتوقف التنفس وتحدث الوفاة
.
وتطرق الى اساليب الاسعافات الاولية وهي تنظيف فم المريض والمسالك
التنفسية فورا وباسرع طريقة ممكنة واجراء عملية التنفس الصناعي ويفضل
ان يسحب الغريق خارج الماء.
وقال انه اذا لاحظ المسعف انتظام التنفس لدى الغريق في وضع الافاقة
يجب ان يقوم بتدفئته بعد نزع الملابس المبللة عنه واستدعاء الاسعاف
فورا او نقل المريض الى اقرب مستشفى .
واكد ضرورة الوقاية من الغرق من خلال ارتداء ادوات النجاة الاصلية
والمعتمدة مثل جاكيت النجاة واختيار الشواطيء او احواض السباحة التي
يوجد بها حراسة مشددة والتي تطبق قواعد السلامة وتجنب الكحوليات تماما
لان السباح يفقد قدرته على التوازن في تلك الحالة.
ودعا المر الى تعليم السباحة للاولاد منذ الصغر مبينا ان الاباء
يمكنهم القيام بذلك قبل بلوغ الطفل الرابعة من العمر .
وشدد على ضرورة التركيز ومتابعة الطفل اثناء تواجده في حمام السباحة
او البحر وعدم الانشغال عنه بالحديث مع الاخرين او من خلال المكالمات
التليفونية . |