تناقص عدد الذكور في اليابان يؤشر لازمة سكانية واقتصادية

تقلص عدد الذكور في اليابان لاول مرة وفقا للاحصاءات المسجلة في العام المنتهي في 31 مارس اذار بينما زاد اجمالي تعداد السكان بنسبة ضئيلة بلغت 0.04 في المئة في احدث علامة على تزايد حدة الازمة السكانية في البلاد.

وقال الخبراء ان تراجع معدل المواليد في اليابان يعني ان تعداد السكان سيبدأ على الارجح في التراجع في 2007 مما يثير مخاوف بشان احتمالات النمو الاقتصادي.

واظهر مسح حكومي نشر يوم الثلاثاء ان اجمالي عدد الذكور بلغ 62 مليونا و76658 ذكرا في 31 مارس منخفضا بنسبة 0.017 في المئة عن عددهم في 31 مارس من العام الماضي في اول انخفاض من نوعه منذ بدأت الحكومة اجراء هذا النوع من الرصد عام 1968.

ونقلت وكالة كيودو للانباء عن التقرير قوله ان اجمالي تعداد السكان بلغ 126 مليونا 869397 نسمة بعد تسجيل ادنى معدل زيادة على الاطلاق.

ونقلت كيودو عن التقرير قوله ان التراجع في اعداد الذكور يرجع في جزء منها الى زيادة اعداد الرجال الذين يعيشون في الخارج لفترات طويلة بسبب العمل لكنه اشار الى تاثير عوامل طبيعية.

وفي نفس الوقت زادت اعداد النساء بنسبة 0.09 في المئة الى 64 مليونا و792739 انثى.

والقى المسح ايضا بالضوء على التزايد السريع في اعداد المسنين في اليابان اضافة الى تراجع اعداد المواليد.

وفي الاثنى عشر شهرا الماضي سجلت البلاد ادنى عدد مواليد على الاطلاق وقدره مليون و104062 مولودا بينما زادت نسبة الذين تبلغ اعمارهم 65 عاما او اكثر الى 19.72 في المئة من اجمالي تعداد السكان.

ويمثل هذا زيادة نسبتها 0.48 في المئة مقارنة مع مستواها قبل عام.

وهبط معدل الخصوبة في اليابان ومعدل الخصوبة هو متوسط عدد الاطفال الذين تلدهم امرأة خلال حياتها لأدنى مستوياته بعد الحرب وبلغ 1.288 طفل في 2004 .

وفي احيان كثيرة تتم الاشارة الى التاخر في الزواج وتنامي اعداد الذين يفضلون العزوبية كسبب لتفسير تراجع معدل الخصوبة اضافة الى التكلفة المرتفعة للتعليم وازدحام المساكن وساعات العمل الطويلة.

وخلص المسح الجديد ايضا الى ان نحو نصف اجمالي تعداد سكان اليابان او 49.71 في المئة يعيش حاليا في ثلاث مناطق حضرية رئيسية تتركز في العاصمة طوكيو واوساكا في غرب اليابان وناجويا في وسط البلاد.

شبكة النبأ المعلوماتية - الخميس 28/ تموز/2005 - 20/ جمادى الأولى/1426