لندن ترتعب: ربع المسلمين يبررون العمليات.. وفرنسا تراقب الائمة.. و120 اما كنديا يدينون العنف

افاد استطلاع نشرته السبت صحيفة دايلي تلغراف ان ربع البريطانيين المسلمين يتفهمون مبررات مرتكبي اعتداءات السابع من تموز/يوليو التي خلفت 56 قتيلا و700 جريح في لندن.

واكد 13% من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع انهم يبدون تعاطفا "كبيرا" و11% "قليلا" مع "مشاعر ومبررات مرتكبي اعتداءات السابع من تموز/يوليو".

وفي المقابل وفي رد على سؤال "هل اعتداءات السابع من تموز/يوليو مبررة؟" لم يرد بنعم سوى 6% من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع الذي اجراه معهد يوغوف في حين اعتبر 77% منهم ان هذه الاعتداءات ليست مبررة على الاطلاق.

وابرز الاستطلاع ان 81% من البريطانيين المسلمين يكنون "شيئا من الولاء" او "ولاء كبيرا" لبريطانيا في حين يبدون انتقادات شديدة تجاه المجتمع الغربي.

واعلن 1% من المستطلعين ان "المجتمع الغربي منحط وغير اخلاقي وان على المسلمين ان يسعون الى القضاء عليه بما في ذلك عن طريق العنف".

وترتفع هذه النسبة الى 31% عندما تستبدل عبارة العنف ب"اي طريقة اخرى ما عدا العنف".

من جهته قال رئيس المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية دليل ابو بكر ان تدريب ائمة المساجد ومراقبتهم هما اولويتان بالنسبة لهذه المؤسسة موضحا ان تحفيز تدريبهم الجامعي يتطلب "ارادة سياسية".

وقال ابو بكر وهو ايضا امام مسجد باريس لوكالة فرانس برس ان "على المسلمين وضع نظام محدد يتبعه ائمة المساجد في فرنسا".

ويأتي كلام ابو بكر رد على تصريحات وزير الداخلية نيكولا ساركوزي الذي دعا الى "رصد مبكر" للتطرف الاسلامي تترتب عنه مراقبة خاصة للائمة المتشددين بسبب "مسؤوليتهم" تجاه "ضعفاء النفوس".

وقال ابو بكر الذي دعا الى وضع اسس تدريب جامعي في مطلع السنة الدراسية المقبلة انه "يجب تشكيل اطار لجميع الائمة وعلى لجنة الائمة ان تعطي رأيها في ذلك".

وتجري مفاوضات حاليا مع جامعة باريسية (باريس-4) حول هذا الموضوع. وكان "مجلس الدراسات والحياة الجامعية" رفض في ايار/مايو الماضي مشروع اجازة جامعية تم اقتراحها في فصل الشتاء الماضي.

واعتبر ابو بكر ان "هذا المشروع بحاجة الى ارادة سياسية لتخطي المصاعب الادارية". واضاف "اناشد وزارة الداخلية التوصل مع وزير التربية الى حل للمسألة".

وقال ان "صفة الامام غالبا ما يتم الاستهتار بها. فاحيانا يكفي ان يضع احدهم عمامة ليعتبر شيخا مسلما بارزا". واضاف ان مسجد باريس يشرف اشرافا كاملا على حوالي مئة من الائمة من حملة الشهادات المتخرجين من مدارس فقهية.

هذا وندد نحو 120 امام مسجد في كندا بالارهاب، بعد ساعات على موجة التفجيرات الثانية، التي ضربت لندن مؤخرا، ودعوا في بيان المسلمين الى محاربة التطرف. وقال الائمة في بيان اثر لقاء لهم في مسجد في وسط مدينة تورونتو، «ان الذين يريدون استخدام العنف لتبرير اعمالهم المنحرفة، انما يضربون عرض الحائط بالقيمة الاساسية المتمثلة بالطبيعة المقدسة للحياة البشرية». وتابع بيان الائمة «لقد عارضنا وسنواصل معارضة كل اشكال التطرف والحقد والارهاب». وهي المرة الاولى، التي يصدر فيها موقف من هذا النوع يدين الارهاب، عن مسؤولين دينيين مسلمين كنديين.

واضاف البيان «ان اي شخص يدعي انه ينتمي الى الاسلام ويشارك بأي شكل من الاشكال في قتل ابرياء، انما يرتكب خيانة بحق الاسلام نصا وروحا.

شبكة النبأ المعلوماتية - الاحد 24/ تموز/2005 - 16/ جمادى الأولى/1426