بعد الأدب المقارن: المعلوماتية المقارنة

كتب المحرر الثقافي: بعد ظهور دراسات عديدة في الأدب المقارن بين الشعوب يمكن طرح هذا الموضوع لأول مرة على موقع (شبكة النبأ المعلوماتية) ولو بصورة تمهيدية عن المعلومات المقارنة الممكن الوقوف على الكثير من تشابه طروحاتها الآن لدى مصدرات الثقافة والإعلام مثل مواقع الانترنيت وغيرها.

يمثل موضوع المعلوماتية المقارنة إضافة جديدة لحركة الثقافة والتثقيف بواسطة مصادر المعلومات المختلفة (الصحيفة، النشرة، الراديو، التلفاز، الإعلان،...) والمتمعن في عموم النتاجات الإعلامية العربية يطيب له أن يطلع على تنوع نتاجات برامجية ناجعة تجعله مستمتعاً بشيء جديد فيما يشاهده أو يسمعه أو يقرأه.

إلا أن التكرار في نوعية البرامج المعلوماتية بين موقع انترنيتي أو أبواب صحفية هي التي تقرب الذهن إلى أن الدقة في الطرح المعلوماتي مهددة بما يخبئه الزمن من كيفية النظرة التي ستكون تجاه برنامجين متشابهين أو صحيفتين متشابهتين من حيث التبويب وتجربة العالم العربي الثقافية – المعلوماتية تشير إلى أن كثرة مواقع الفضائيات الإعلامية تعتبر سبباً للتفتيش الصعب عن برامج مميزة لذا فإنها تضطر إلى تقديم ذات البرامج التي تقدمها مواقع أخرى ولكن مع تغيير في اسم البرنامج وهذا ما لا يمكن الشفاعة الثقافية له.

أن تقاليد الثقافة قد علمتنا (كجمهور متابع) أن تكون بعض البرامج مقبولة من باب (أضعف الأيمان) مثل برامج المقابلات لكن أن تستغل تلك المقابلات لصالح ثرثرات أشخاص يراد أن يجعل منهم مفكرون أو فنانون أو شعراء أو حتى مثقفون وكل منهم ليس مؤهلاً لذلك يصب في خانة (إقران) برامجي شديد الوطأة على نفسيات الجمهور.

والمعلومات المقارنة اليوم المتداولة (بثاً بالصوت أو الصورة أو معاً) والتعليقات الإعلامية في عالم معاصر يغلب عليه الصخب في كل شيء تقريباً هذا الذي يجعل الصلات المتشابهة بين العديد من طروحات المعلومات متشابهة حتى وصل الحد حالياً أن البرامج المشاكسة للحقائق أن لا رقيب إعلامي يمكن أن يقف عن العمل ما تبثه تلك البرامج المتشابهة الطرح والتي وصل حد تشابهها إلى حد التخمة.

ولعل من النكد في المعلومات المقارنة أن أكثر من وكالة أنباء توزع الخبر على عدد من مواقع الانترنيت لتنشرها هذه وبنفس المعلومات التي لا يمثل الخبر ذاته سوى جزء من الحقيقة أو ما هو نقيض لها وهذا ما يترك أصداء حالة من الشعور العام بأن كل الفضائيات أن لم يقل (وبتنازل) أغلبها بأنها تكرر ذوات غيرها من الفضائيات وحاضر التجربة المعلوماتية يقول أن ظاهرة المعلومات المقارنة يحتاج إلى مزيد من عملية الكشف مع الإشارة للمسميات صراحة لا ترميزاً.

شبكة النبأ المعلوماتية - الاحد 17/ تموز/2005 - 9/ جمادى الأولى/1426