لازالت يد الإرهاب والجريمة والتكفير تمارس عمليات التطهير الطائفي
للعوائل الشيعية عبر ممارسة كل أشكال العنف والإرهاب من خطف المدنيين
والقتل والتهجير في المدن العراقية، كما حدث في مدينة اليوسفية جنوب
بغداد والتي شهدت عمليات من هذا القبيل بصورة واسعة لم يسبق لها مثيل؛
فقد وصل عدد المدنيين الذين قتلوا على يد الإرهابيين في هذه المدينة
أكثر من 120 شخص وأغلبهم من أبناء الطائفة الشيعية، وأما عدد العوائل
التي هُجرت من المنطقة فهي أكثر من 100 عائله.
وتشير أصابع الاتهام إلى التكفيريين من أبناء العشائر السنية
المحيطة بتلك المناطق من خلال الأدلة التي يسوقها أبناء هذه المناطق،
بل وصل الأمر أيضا إلى أستهداف المساجد والحسينيات والمراكز الثقافية
هناك.
فقد تعرضت حسينية المصطفى (ص) ومؤسسة الرسول الأعظم (ص) وهي من أكبر
المؤسسات الثقافية في القضاء إلى عملية إرهابية أخرى حيث اتجهت سيارة
من نوع كيا يقودها انتحاري إلى حسينية المصطفى ومؤسسة الرسول الأعظم،
ولكن نظرا ليقظة حراس المبنى فانه تم إطلاق النيران على السيارة
المفخخة مما أدى إلى قتل سائقها قبل تنفيذ مهمته وارتطامها بجدار
الحسينية، وقد أدى هذا العمل الإجرامي إلى جرح عدد من المدنيين بجروح
بسيطة مع حدوث أضرار في سياج الحسينية.
وفي اليوم التالي تم وضع سيارة مفخخة أخرى في نفس المنطقة حيث تم
التصدي لها من خلال تعاون المدنيين مع رجال الأمن وتم سحب السيارة
وتفجيرها في مكان بعيد عن المدنيين.
يُذكر أن هذه العملية لم تكن الأولى من نوعها في القضاء فقد
أستهدفت من قبل حسينية أبو الفضل العباس (ع) بتفجيرها من خلال سيارة
مفخخة.
كما شهد قضاء المحمودية الواقع جنوب العاصمة بغداد (35) كم أحداثا
إرهابية ارهابية اخرى تقودها عناصر تكفيرية ووهابية وكان أهمها
الاعتداء الأخير الذي تعرض له الشهيد الأستاذ مرتضى عبد الحسين مسؤول
القسم الثقافي لمؤسسة الرسول الأعظم (ص) في المحمودية مضافا إلى تعرض
مجمع المصطفى السكني ( القعقاع ) سابقا، إلى عملية تفجير سيارة من نوع
كيا.
والجدير بالذكر ان الشيعة في الكثير من المدن العراقية يتعرضون
لحملات تصفية مستمرة عبر الاغتيال والعمليات الانتحارية كما حدث في
مثلث الموت وسامراء والقائم.
|