المعايير الأوروبية تجبر تركيا على حظر الحجاب

قال رئيس المجلس الاعلى للتعليم التركي اردوغان تازيج أن الحكومة مقيدة الأيدي بشأن الحجاب وأنها غير قادرة على تشريعه في الدولة نظرا لقرارات المحكمة الأوروبية المناوئة للحجاب.

وقال تازيج في تصريح نقلته وسائل الاعلام التركي اليوم ان القوانين المشرعة في الدولة والمنسجمة مع المعايير الأوروبية "تجبر تركيا على الاستمرار في عملية حظر الحجاب بالجامعات والدوائر التابعة للدولة".

واضاف قائلا "أنا هنا لا أتحدث من منطلق رأي شخصي بل قانوني بحت فانه لا يحق لي كرئيس للجامعات أن أبيح الحجاب طالما يصطدم مع قوانين الدولة وأنا فقط أنفذ القوانين".

واستطرد قائلا "ربما تتغير هذه القوانين مستقبلا ونحن بدورنا سنطبقها في كل الأحوال لكن باختصار الحجاب في تركيا اليوم مرتبط بقرارات المحكمة الأوروبية".

ومضى تازيج يؤكد بأنه لا يقصد من كلامه هذا تحدي أي جهة لكنه اعترف بافتقارهم الى القوة التي تخولهم لتغيير قرارات المحكمة الأوروبية بشأن الحجاب مضيفا "اذا كانت الحكومة لديها قوة سياسية كافية لتغيير هذه القوانين فلتجرب لكن نحن كادارة للجامعات لن نقوم بأي تغيير ضمني مناوىء للقوانين".

وقال أن المفوضية الأوروبية "سوف تعاقب تركيا بطريقة أو بأخرى في حال سنت قانونا لرفع الحظر عن الحجاب يتعارض مع قرارات المحكمة الأوروبية".

وبالرغم من تأييد حزب (العدالة والتنمية الحاكم) لرفع الحظر عن الحجاب بيد أنه يشعر بالقلق ويرغب في تجنب اثارة المؤسسة العسكرية حيث أطاح الجيش بهدوء بأخر حكومة اسلامية في تركيا عام 1998 .

ولا يتضمن الدستور التركي أي اشارة الى الاسلام أو الشريعة لذا ينطلق الاسلاميون من دفاعهم عن الحجاب ضد الدولة لا من أصله الشرعي الاسلامي بل انطلاقا من مبادىء الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان وهو ما يزيد الأمر صعوبة عليهم.

ويتمثل جهد الدولة في محاربة الحجاب بوسائل عدة منها منع دخول المحجبات الى الجامعات كما تمنع المحجبات من العمل في المؤسسات الحكومية وقد تعرضت مئات الموظفات للفصل أو الاجبار على الاستقالة بسبب الحجاب.

كذلك تم اتخاذ بعض الاجراءات المحاصرة للحجاب مثل حظر ارتداء نساء العسكريين له وعرقلة حصول المحجبة على جواز للسفر أو البطاقة الشخصية.

بالمقابل تؤثر طائفة من المحجبات ترك الدراسة على خلع الحجاب فيما يتوجه البعض من اللواتي يملكن امكانيات مادية الى دول خارجية تبيح الحجاب لاستكمال دراستهن.

شبكة النبأ المعلوماتية - الأربعاء 6/ تموز/2005 - 28/ جمادى الأولى/1426