النبأ تستطلع آراء المواطنين حول الدستور العراقي الجديد: دستور حيوي وشفاف يضمن للجميع حرية العيش

* أريد من الدستور ان يؤمن حياة حرة كريمة للجميع..

* سلطة القانون التي تعلو فوق كل شيء هي ماتريده من الدستور..

* لاشك في أن جميع دساتير الأرض مشتقة من دستور سماوي..

 

في محاولة لمعرفة ردود فعل الشارع العراقي، حول الدستور العراقي الجديد، قامت شبكة النبأ المعلوماتية، بإجراء إستطلاع عام حول هذا الموضوع، لمعرفة آراء المواطنين بالدستور العراقي المرتقب، وقد بدأت هذا الإستطلاع بهذه المقابلات التي أجريت مع عدد من المواطنين.

 وفي سؤال إلى الإعلامي انمار البصري حول ما يريده من الدستور الجديد قال:-

اريد من الدستور كمواطن عراقي، أن يكون دستورا غير متعصب، وأن يكون مرنا، وأن يحمي جميع أفراد الشعب العراقي على حد سواء ولايختص بمذهب واحد، وأن يحفظ حق المواطن بفتح منظمات ضمان اجتماعي  تحمي ممتلكات الفرد وتؤمن له حياة مستقرة كريمة، اريد من الدستور الجديد عدم استخدام العنصرية في كتابته، وأن يكون دستورا منفتحا على جميع دساتير العالم، وان يحصل المواطن فيه على حرية التعبير والمساهمة في بناء الحياة الجديدة للعراقيين الذين أثقلهم طول العناء على مدة اربعة عقود من الزمن/كما اريد من الدستور ان يضع الشباب في اولويات اهتماماته، فيعمل على توجيه طاقات الشباب وتطوير قدراته في شتى مجالات الحياة، وأخيرا اتمنى على الدستور، أن يحمي حقوق جميع الاديان والأقليات والطوائف التي تعيش على أرض العراق..

وتوجهنا بسؤالنا إلى الاستاذ نجاح هاني الاعلامي والمذيع في اذاعة كربلاء فسألناه عن أهمية الدستور من جهة نظره فقال:-

-   تتمثل أهمية الدستور بكونه النظام الذي لايمكن أن نحيد عنه، لانه مصدر وضع أسس الحياة الكريمة لكل عراقي وعراقية، وكذلك فهو يضمن لنا الحرية في العيش السعيد في دولة حرة كريمة، وهذا هو جوهر مطالب العراقيين اولا وأخيرا، أن نجد للعراق الجديد دستورا حيويا وشفافا يضمن للجميع حرية العيش والتعامل في هذا البلد الأمين.

وسألنا الاستاذ نجاح هاني فيما أذا كان يرغب ان يكون القرآن الكريم مصدرا أساسيا للتشريع، ام مصدرا جانبيا من مصادره فقال:-

نعم.. انا أرغب ان يكون القرآن الكريم مصدرا أساسيا للتشريع على أن لا يغفل واضعوه حق الآخرين من الأخوة الذين يمثلون الطوائف والأقليات الأخرى، ولي ثقة بلجنة إعداد الدستور انها لاتغفل حق الآخرين من الحياة الحرة الكريمة واعتناق المذهب الذي يرغبون فيه دون ضغوطات، ولا بأس ان كانت هناك وجهة نظر أجنبية تطابق الواقع العراقي والأخذ بها على ان لا تتجاوز حدود القرآن الكريم.

وسألنا الأستاذ نجاح هاني أخيرا عما يريده من الدستور العراقي الجديد فقال:-

-   ما أريده هو وضع الدستور على أسس وقواعد سليمة،  بما يلائم الجميع، ويحفظ حقوق وكرامة الآخرين بجميع اطيافهم، وأريد لهذا الدستور أن يكون متينا ذا سلسلة قوية من الفقرات التي نتطلع إليها بلهفة لأننا أضعنا الكثير الكثير، واليوم نتطلع من خلال هذا الدستور إلى حياة أفضل وأجمل يسود فيها القانون وسلطته التي تعلوا فوق الكل حيث لا سلطة إلا سلطة القانون.

-   وتوجهت شبكة النبأ إلى المواطن علي نايف بسؤال فيما أذا كان يرغب أن يكون الدستور الجديد اسلاميا ام علمانيا فقال:-

- بسم الله الواحد..الدستور بما أنه قانون لتنظيم حياة الإنسان بما فيه من نصوص انما وجدت لصالح الإنسان، والدستور الإسلامي بخصوص كونه دستورا فله حق العلوية الدستورية النعبرة عنها في مادة القانون، وانني لا أشك في كل الدساتير الأخرى الوضعية من حيث انها مشتقة من دستور سماوي، فلنأخذ مثلا الآية القرآنية الكريمة التي تقول (وإذا  استجارك أحد من المشركين فأجره حتى يبلغ مأمنه) وما أريد قوله هو أن الدستور السماوي اعلم وأكثر إحاطة بمصلحة الإنسان، لذا فمن الواجب وليس من المفضل ان يكون الدستور إسلاميا بحتا باستثناء ما استحدث من أحكام العصر الحديث ولعله من العلل الواضحة للعيان، كون الدستور في لهجتنا بوجوبه اسلاميا وذلك ما نراه أكثر نفعا وضمانا لحقوق المجتمع المدني الذي عانى طويلا من سطوة الاستيلاء واغتصاب الحقوق،  ولا أريد أن أوضح اكثر من ذلك فلا ضرر ولاضرار في الإسلام، وتلك هي القاعدة المتبعة في دستور الإسلام، ولننظر كثيرا الى شورى الفقهاء لناصر حسين الأسدي، ولننظر الى فقه المغتربين لسماحة آية الله العظمى علي السيستاني دام ظله الوارف بما جاء من نصوص إسلامية تثبت كيان كلا الجنسين المرأة والرجل، والذي عبر عنهما بإنصاف الكينونة، فلا بد من تساوي الكفتين لنوجد كينونة واحدة وأعني الرجل والمرأة، وآخر ما نقول، الكناية ابلغ من التصريح والحمد لله رب العالمين.

شبكة النبأ المعلوماتية - الاثتين 4/ تموز/2005 - 26/ جمادى الأولى/1426