[newsday.htm] 
 
 
 

 

التعليم عن بُعد والأسئلة اللامنتظرة جواباً

 

تحتل قضية التعليم على وجه العموم انشغالاً لدى معظم الحكومات وبالتحديد الأكثر منها الحكومات الوطنية ذات الطموحات الكبيرة لخدمة مجتمعاتها ولكن حتى الوقت القريب كانت بلدان الغرب قد أضافت لمجالات تعليمها الاعتماد على الجامعة المفتوحة أو أطلق عليه بالتعليم عن بعد بغية إتاحة الفرص العريضة لمن فاته إكمال دراسته في الجامعات أو المعاهد أو المدارس التقليدية.

وأخيراً تبنت بعض الدول النامية فكرة التعليم بالمراسلة أو الاعتماد على أشرطة المحاضرات الممكن أن تبثها الأقمار الصناعية لمرحلة معينة على شريحة معينة من الطلبة غير التقليديين كي يواكبوا انتهال دروسهم التخصصية النظرية أول بأول بوقت يتم فيه الشرح بالصورة والصوت عن أي دروس عملية أو تتاح للطلبة فرصة الحضور لانتهال الخبرة العملية من الدروس التطبيقية إن وجدت بغية استكمال إقران المعلومات حول درس معين مقروناً بين النظري والعملي لها.

وبعيداً عن الأسباب الاجتماعية أو غيرها التي حالت دون استكمال بعض الأفراد لدراساتهم الجامعية فإن ما يمكن الإشارة إليه أن معظم طلبة (الجامعة المفتوحة) هم من كبار السن الذين ما لبثوا وقرروا الحصول على شهادة جامعة وأن تأخر بهم الوقت كثيراً ولأسباب قاهرة أحياناً وبالذات موانع أنظمة التعليم السابقة التي لم تكن تعترف بغير التعلم والحصول على شهادة معترف بها من قبل الدولة المعينة في مختلف التخصصات والأسئلة في هذا المجال كثيرة وتحير عن المادية تأخر هذا النوع من التعليم ومن أشكال التعليم الخارجي أي عن طريق التعليم عن بعد فهناك الآن برامج تعليمية عن طريق المذياع (الراديو) والتلفزيون أيضاً ولعل ما يشجع الأشخاص الذين فاتهم التعلم بالجامعة أن شروط الدراسة عن بعد غالباً ما تكون شروط يسيرة جداً وقد أخذ هذا النمط من التعليم ينتشر الآن لمناطق بلدان الخليج العربي مغايرة لتقاليد الدراسة الجامعية منها إلى جنب الدراسات بالحضور المباشر لكن المحافظة على كسب المعلومات الدرسية من المحاضرين عبر أجهزة التلفاز أو الراديو أو الأشرطة المعدة لهذا الغرض تساعد بل وساعدت على نشر تعليم ذو أسس واضحة هي ذاتها أسس التعليم الجامعي التقليدي ولكن مع فارق في طريقة الانتهال المباشر أو عن طريق الانتهال غير المباشر أي عبر وسائل المخترعات أو المكتشفات أي وسائل الراديو والتلفاز وغيرها.

إن واقع التعليم عن بعد هو واقع متميز لحشد أكبر عدد ممكن من الخريجيين الأكاديميين الذين ممكن أن يسهموا بفعالية في بناء صروح الأوطان وبذا فإن التعلم عن طريق (الجامعة المفتوحة) فيها نفع للأفراد المتعلمين منها ولبلدهم أيضاً فالحياة دائماً بحاجة إلى من يتفهم أبعاد كل جوانبها والتعلم الجامعي باللاحضور الإجباري إلى قاعات الدرس للتعويض عنها بواسطة مدارج التعليم الانتساب في التخصصات العديدة هي عملية تؤمن من ناحية عيشاً كريماً ومستويً أكاديمياً للدارسين المتخرجين الذين قرروا أن يفيدوا أنفسهم وبلدانهم سواء بسواء.

شبكة النبأ المعلوماتية - الأحد 19/ حزيران/2005 - 12/ جمادى الأولى/1426