انعقاد ندوة (العنف ضد المرأة اليمنية)

قالت الباحثة اليمنية رجاء عبد الله مصبعي في ندوة (العنف ضد المرأة اليمنية) والتي عقدت يوم الخميس 8/11/2001، إن الأعلام يمارس العنف ضد النساء من خلال تكريسة صورة نمطية للمرأة تعتبر في مضمونها امتداداً للعنف الثقافي.

واعتبرت الباحثة أن التلفزيون يساعد على إبراز الصورة النمطية التي يرسمها المجتمع عن النساء ويساعد على تغيير هذه العادات والمواقف وإحلال سلوكيات ومواقف وصور إيجابية بدلاً عنها.

وأشارت إلى أهمية دراسة العوامل والأسباب والمؤثرات التي تتحكم في صياغة الرسالة الإعلامية تجاه النساء من أجل التعرف على أسباب تكريس العنف.

وقالت أنه: (في حالة التلفزيون اليمني فأنه يعتمد على الدراما العربية سواء كانت مصرية أو سورية مثل الأفلام والمسلسلات والتمثيليات والمسرحيات، والتي تؤكد الدراسات والأبحاث أنها أهم المواد التي تؤثر على سلوك الجمهور وأنماطه، وهي تقنعه بمفاهيم وأنماط سلوكية سيئة اتجاه النساء).

وأضافت أن (النساء يقدمن أما مستضعفات أو غبيات أو سيئات، مما يكرس النظرة الدونية عنهن، وأنهن لا يستطعن التصرف بشؤون حياتهن بمفردهن إلا بتدخل الرجل، وقليلاً ما تقدم المرأة في أدوار قيادية).

وأضافت أن (التلفزيون اليمني يقوم عن طريق الإعلان بتشويه صورة النساء وذلك بتقديمهن كمستهلكات واستخدامهن كجسد لترويج السلع، مما يكرس النظرة السيئة ضد النساء باعتبارهن فارغات وسطحيات لا يقمن بأي شيء سوى إرضاء الآخرين. ولا تختلف في ذلك الوسائل الإعلامية سواء كانت إذاعة أو صحافة عن التلفزيون في ممارسة العنف ضد النساء وتكريس الصورة النمطية ضدهن).

من جانبها عرضت الباحثة الاجتماعية رنا غانم دراسة استطلاعية لأراء عينة من النساء والرجال كشفت أن ظاهرة العنف ضد النساء في الشارع اليمني أصبحت شائعة وملموسة على نطاق واسع..

وأظهر الاستطلاع إن 75% من النساء يتعرضن للضرب والمضايقة باليد أو العصا أو بالقدم و45% للرجم بحجر و35% لهجوم أو اختطاف حقائب و27% تعرضن لمحاولة اختطاف و90% لكلام بذيء و66% لانتقادات و72% لمراقبة كل ما تقوم به المرأة و90% لمعاكسات بأنواعها المختلفة.

أرشيف الأخبار  |  الصفحة الرئيسية  |  اتصلوا بنا