اصبحت جزيرة تايبيه التى يعيش عليها 23 مليون نسمة جزيرة
الكترونية يتحكم فى ادارتها لغات العصر من الانترنت والكروت البصمية والاجهزة
ذات الدقة العالية لاكتشاف الامراض المعدية مثل السارس عند الوصول الى
مطار تايبيه والمعروف باسم مطار تشان كاى تشيك الدولى.
ويعيش على هذه الجزيرة الرقمية اكثر من 10 قبائل من السكان
الاصليين ولكل قبيلة تخصص انتاجى محدد وربما يكون هذا التراث السبب
الاول فى ان تايوان هى اليوم خامس اكبر دولة متقدمة فى التكنولوجيا فى
العالم.
فكما قام السكان الاوائل بتوزيع التخصصات فلا منافسة بين قبيلة
واخرى فان التايونيين المعاصرين للقرن العشرين والحادى والعشرين قد
توارثوا هذا التراث وقاموا ببلورة دقيقة للتخصصات فى مجال انتاج
الحاسوب وغيره من ادوات العصر.
كما ان العاصمة تايبيه حيث يقوم عدد كبير من الشباب بالتنقل
بالدراجات الهوائية قد وضعت لنفسها خطة طموحة لتصبح فى عام 2020 انظف
مدينة فى العالم.
اذ كانت تايبيه منذ عشر سنوات على حد قول مستشار للحكومة
التايوانية هارفى هونج مدينة القمامة.
يذكر انه يتم انتاج الكهرباء من بين الموارد التى يتم اعادة
انتاجها من القمامة.
ويتم اليوم مراقبة الشوارع عن طريق كاميرات الفيديو فاذا قام شخص
بالقاء القمامة فى الطرق العامة يتم مخالفته بمبلغ يقدر ما بين 30 و
150 دولار.
وقال مستشار الحكومة التايوانية هارفى هونج ان بلاده من اكثر
الدول المتقدمة فى التخلص من النفايات الخطرة عن طريق الرسائل
الهاتفية كل 30 ثانية حيث تتم مراقبة خطوط السير للناقلات الناقلة
للنفايات الخطرة.
واضاف ان النظام المعمول به يتم من خلال الانترنت وهو مؤمن بنظام
امنى شديد حيث تستخدم الكروت البصمية مع كلمات الدخول لهذا النظام.
واكد ان مركز مراقبة النفايات الصناعية هو من من اكثر المراكز
تقدما فى العالم فى كيفية التعامل مع النفايات الصناعية والخطرة على
صحة الانسان.
ويفكر هونج حاليا فى ان يتحول هذا المركز الى مركز بيئى اقليمى من
اجل التخلص من النفايات الصناعية و الخطرة
وفى هذه الجزيرة الرقمية الالكترونية يقف اطول برج فى العالم
والمسمى بتايبيه 101 وهو مجهز لكى يتاقلم مع الهزات الارضية.
ويتمتع البرج بدائرة تزن 800 طنا وهو يفوق وزن برج ايفل فى باريس
من اجل اعادة التوازن للبرج فى حال حدوث هزة ارضية.
يذكر ان البرج هو اطول برج فى العالم من حيث الطول والسطح ومن حيث
الاماكن الشاغلة وهو مصمم بشكل يحافظ على الهوية التقليدية للمبانى
الصينية مع مظهر حديث فى نفس الوقت ويستخدم رقم 8 الذى يعد رقما جالبا
للحظ فى كل اركان البرج.
ويتمتع البرج باسرع انواع المصاعد فى العالم اذ يستغرق الصعود الى
مسافة 1008 مترا دقيقة واحدة وهى اسرع ب 34 مرة عن ما هو قائم فى برج
يوكوهاما باليابان.
وتفتخر تايوان بان لديها ساحة للعلم للابحاث وتطوير ما هو قائم من
علم فى مجال الصناعات ذات التكنولوجيا العالية والهندسة الوراثية
والادوية.
وتم انشاء هذا الصرح فى 1980 باستثمار حكومى بلغ اكثر من 121ر1
مليون دولار امريكى ويعمل على جذب الخبراء فى كل المجالات المعنية
بصناعات التكنولوجيا العالية الجودة بدءا بالتايونيين فى الولايات
المتحدة ثم اي جنسيات اخرى.
والمركز مجهز لكى يعيش فيه المهندس او العالم مع اسرته فى مناخ
يسمح بالابداع اذ ان بيوتا مريحة قد تم بنائها للعاملين فى ساحة العلم
والتى زودت ايضا بالمدارس والملاعب الترفيهية والبنوك.
وقال نائب مدير عام ساحة العلم راندى ين ان انتاج هذا الصرح قد
تضاعف كل سنتين فى السنوات الاربع الاخيرة وقد سجلت مبيعات الصرح نحو
50 مليار دولار فى عام 2003 وارتفع عدد العاملين به الى 80 الفا.
وتضم المدينة العلمية 370 شركة من كبريات شركات التكنولوجيا
المتقدمة ومنها شركة ايسر للحاسوب التى تعد اكثر الاسماء بيعا فى
اوروبا.
وتعمل تايوان من خلال مجالات التقدم المختلفة الى ان تصبح مركز
عمليات اقليمى وجزيرة للعلم والتكنولوجيا.(كونا) |