آية الله السيد مرتضى الشيرازي في محاضرة له: السيدة زينب (ع) أسوة يقتدى بها في الجهاد والصمود والتضحية

بمناسبة وفاة السيدة زينب (ع) ألقى سماحة آية الله العظمى السيد مرتضى الشيرازي في حسينية الحوزة العلمية الزينبية بدمشق محاضرة حول مكانة وعظمة السيدة زينب (ع) جاء فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد صلوات الله عليه وعلى آله بيته أجمعين، واللعنة الدائمة على أعدائهم إلى قيام يوم الدين.

السيدة زينب (عليها السلام) لا يخفى شأنها وعظمتها على أحد، فهي سليلة التقى وابنة سيدة النسا، والصديقة الصغرى، وقرينة الأحزان والبلوى، فاسمها مقترن بالصبر والشجاعة وكل معاني البطولة والفداء. ونحن إذن علينا اغتنام فرصة مجاورتها لاستلهام الدروس والعبر، ومن أقوالها (عليها السلام) (خف الله لقدرته عليك، واستحي منه لقربه منك).

الآن تصورا جبلاً ينتعش بالخضرة والجمال والأشجار اليانعة وعلى قمته نبع ماء يتدفق بالماء الزلال الصافي، فعند جريان الماء من الأعلى إلى السفح يحمل معه المواد الأساسية ليصل إلى السفح تربة خصبة، وهذه التربة الصالحة والخصبة عندما تلتقي بالماء العذب تنتعش بالحياة، ويمتلئ السهل والسفح والقمة كلها بالزهور والورود الجميلة الفيحاء..

ويجب على كل واحد منا إما أن يكون ذاك النبع الذي يفيض بالعطاء وينبع بالحياة أو يكون تلك الواسطة واسطة الخير كالجداول التي تمدّ بالماء العذب، أو يكون السهل الخصب الذي يتلقى ماء السماء بابتسامة مشرقة. فعلينا أن نكون إما عالماً ينفع الناس بعلمه ومنبعاً للخير والفضيلة، فإن لم يستطع فالواسطة التي تهدي الناس إلى الهداية وإلى الخير بإرشادهم إلى المساجد والمشاهد المشرفة وإلى العلماء وطبع الكتب وإنفاق المال في سبيل ذلك أو نكون الأرض الخصبة التي تستمع القول فتتبع أحسنه، ومن هنا علينا في الدرس الأول أن نصغي بكل وجودنا إلى كلمة السيدة زينب (عليها السلام) – حيث توصي بالخوف من الله تعالى لقدرته الجبارة على كل شيء، تلك القدرة الحقيقية التي تقهر كل شيء، فهو أولى بالخشية سبحانه من بعض القدرات الزائفة المتمثلة في أناس ضعفاء كالشرطي والمخابرات والأب المتسلط والأخ المتعجرف وكذلك الاستحياء منه تعالى لقربه منا، فهو أقرب إلينا من حبل الوريد، يحصي عدد أنفاسنا ويعلم كل صغيرة منا وكبيرة فهو سبحانه أحق أن نستحي منه من أناس وإن بلغوا من الصفات الحسنة الدرجات العالية كالعالم والصديق والزاهد والوالدين.

ويجب على كل واحد منا إما أن يكون ذاك النبع الذي يفيض بالعطاء وينبع بالحياة أو يكون تلك الواسطة واسطة الخير كالجداول التي تمدّ بالماء العذب، أو يكون السهل الخصب الذي يتلقى ماء السماء بابتسامة مشرقة.

وفي حكاية أن أحد تلامذة العلامة المجلسي رضوان الله عليه جاءه يوماً يشكوا إليه سوء الجوار، حيث جاره رئيس عصابة من الأشرار ويجتمعون كل ليلة في بيت أحدهم وينشغلون باللهو واللعب ومعصية الله تعالى وهم يضغطون عليه للانضمام إلى عصابتهم وقد عجز عن معالجة الأمر.

والعلامة المجلسي من كبار العلماء ومفخرة من مفاخر البشرية قال للرجل: لا عليك، إذا لا يوجد مانع هيئ لهم وجبة عشاء دسمة وأدعوهم إليها وأنا أحضر أيضاً دون أن تخبرهم بحضوري.

هذا الرجل استغرب، فخاف أن يقوم الأشرار بإهانة الشيخ مع مكانته وهيبته لكن الشيخ طمأنه فاستجاب للأمر وقام بدعوة العصابة مع زعيمهم إلى بيته لتناول العشاء الفاخر وهم فرحون لاكتساب عضو جديد وثري، وبعد هنيئة من تناول العشاء دخل العلامة المجلسي بحلته وعمامته البيضاء مما زاده هيبة وشخصية فارتبك المجلس مما دعا الجرئ منهم إلى محاولة الاستهزاء بالشيخ بعبارة (مَن هذا؟ رئيس الأشرار. تحملهم الشيخ وصبر قليلاً ريثما يهدأوا.

وفاتحهم بالحديث: هناك الكثير من الأشرار لكنهم يختلفون فيما بينهم والشرير الذي عنده نوع من الرجولة والفتوة ونوع من المعرفة والنكهة الإنسانية هذا الإنسان وإن كان عاصياً لكن إنسانيته قد تقوده إلى التوبة وقال لهم: أنتم إذا أحسن إليكم أحداً وأكرمكم وأطعمكم هل من المعقول بعد كل ذلك أن تعتدوا عليه؟ المعروف عند ذوي النخوة والرجولة وإن كان لصاً أنه غير مستعد أن يعتدي على مَن أكل من زاده وملحه، ووصل إلى أنه أنتم تتنعمون بنعم الله تعالى في كل مراحل الحياة وفي كل لحظة منها بدءاً من أجزاء الجسم السليمة والعقل والعافية والمقدرة والرزق الوفير من جميع أصناف الأطعمة اللذيذة والفواكه والثمار إضافة إلى الراحة النفسية، ألا يجب علينا أن نستحي منه سبحانه، الآن أنتم إذا أكلتم من طعام شخص عادي تخجلون منه إذا أسأتم إليه، ولا تستحون من الله العزيز الحكيم الذي أنعم عليكم دهراً طويلاً وبلا منة وتنغيص، بل نعمة هنيئة مريئة، عند ذلك بمجرد التفكير في ذلك أهتزوا من أعماقهم وتابوا إلى الله في تلك اللحظة توبة نصوحة وأصبحوا من الأخيار.

فكلمة واحدة إذا وقعت في أعماق القلب لفعلت الكثير الكثير لتغيير مصير الكثيرين ولتحوّل العاصون إلى أولياء مخلصين.

السيد زينب (ع) تعلمنا كيف نتعامل مع الوقت وكيف نتعامل مع الأسرة مع الأب مع الأم بشتى الجهات لكن نحن نقتصر على جانب واحد وهو جانب العطاء العلمي

ينقل أن سارق دخل منزلاً ما كان في المنزل أحد فجمع مجموعة من الأشياء الثمينة في الظلام بعد ذلك عثر على كيس أدخل أصبعه في الكيس ووضعه في فمه فإذا به قليل من الملح فترك كل ما سرقه من المنزل وأنصرف قائلاً في نفسه يجب أن أحفظ حرمة أكل الملح من صاحب المنزل قد يكون هو لص لكن عنده معرفة فهنيئاً لمن عنده المعرفة، قليل من الملح وصدفة وضعه في لسانه خلص صاحب هذا الدار من السرقة.

نحن نعيش في نعم الله سبحانه وتعالى فعلينا أن نعتبر من هذا الدرس الأول خف الله لقدرته عليك واستح لقربه منك الدرس الثاني السيد زينب (ع) تعلمنا كيف نتعامل مع الوقت وكيف نتعامل مع الأسرة مع الأب مع الأم بشتى الجهات لكن نحن نقتصر على جانب واحد وهو جانب العطاء العلمي، الجانب التثقيفي والعلمي والتعليمي وعن المرحوم الطبرسي أن السيدة زينب (ع) روت عن أمها الزهراء (ع) روايات كثيرة وروت عن أم سلمة زوجة الرسول الأعظم (ص) ضمن الأجواء العائلية وروت أيضاً عن أم أيمن حاضنة الرسول (ص) وروت أيضاً عن أم هاني بنت أبي طالب أي عمتها وروت أيضاً عن أسماء بن عميس وروت وروت وروت إلى ما شاء الله و روى عنها الإمام السجاد ابن أخيها وروى أيضاً عنها حفيد أخوه زيد بن علي بن الحسين أنظر الجو العائلي لتكون عبرة ومدرسة وروت عنها فاطمة بنت الحسين وروى عن السيدة زينب (ع) زوجها عبد الله بن جعفر أنظر مدرسة عطاء ومدرسة أخذ وعطاء علمي وتلق علمي يجب أن نتعلم من السيدة (ع) أن نحول حياتنا كلها إلى حياة ثقافة، حياة علم وحياة معرفة وحياة تنضب بعلوم أهل البيت (ع) إضافة إلى كثيرين روا عنها مثل عبد الله بن عباس حبر الأمة وآخرين كثيرين روا عنهم وعبد الله بن عباس حبر الأمة عندما كانت تستعصي عليهم مسألة كان يراجع السيدة زينب (ع) عندما كان يستعصي عليه مسألة وروى عنها كوكبة من الأخبار كما يصرح المؤرخين كما كان يعبر عنها بـ(حدثتنا عقليتنا) زينب بنت علي.

من هي العقيلة؟ العقيلةُ هي المرأة الكريمة في قومها العزيزة في بيتها التي يرجع إليها القوم في الشدائد وعبد الله بن عباس يفتخر بأن يعبر عن السيدة زينب (ع) بعقليتنا حدثتنا عقيلتنا زينب بنت علي هكذا يجب أن نكون يجب علي أن أربي زوجتي وابنتي وأن أوجه أمي وأخواتي وكافة أسرتي لكي يحتذين بالسيدة زينب (ع) كل اللحظات ينبغي أن تكون لحظات معطاءة لحظات تلقي أو عطاء والقصص في هذا الحقل عن السيدة زينب (ع) كثيرة حتى بلغت من المرتبة أن الإمام الحسين (ع) كما يقول الشيخ الصدوق أعتبر لها النيابة الخاصة مراجع التقليد العظام هم نواب عامون عن الإمام الحجة (عج) لكن السيدة زينب (ع) في فترة مرض الإمام السجاد (ع) كان لها مرتبة النيابة الخاصة يعني أن مراجع التقليد العظام يتشرفون بالسيدة زينب (ع) ولا يرفعوا إلى مرتبتها كفاهم فخراً وكفى أي شخصٍ فخراً أن يكون خادماً للصديقة الصغرى زينب (ع) فقد بلغت من المرتبة حتى أن الإمام السجاد(ع) كان يستشيرها ويجهر بذلك عندما يزيد سأله هل عندك حاجة ولكن قال فلاستشر عمتي زينب (ع) هذا هو الدرس الثاني أن يكون الأسرة كلها آباء وأمهات وأولاد وأخوات وزوجة وأولاد يجب أن يتحول البيت إلى معهد للعلوم لعلوم أهل البيت (ع) الدرس الثالث الزهد السيدة زينب (ع) رغم ما كان لزوجها من الثراء عبد الله بن جعفر كان ثرياً كانت له أموالاً كثيرة وكان جواداً وسخياً لكن السيدة زينب كيف كانت تعيش كانت تعيش في منزلها على حصيرة مصنوعة من سعف النخل ما هو قيمة الدنيا حتى الناس يتكالبون عليها هي أيام وتنتهي سواء نمت على الحرير والديباج أو نمت على الحصير والتراب بالنتيجة هذا البدن فاني كانت تنام على حصير في بيتها فقط، العبارة الدقيقة في بيتها لم تكن تجد إلا حصيراً مصنوعاً من سعف النخل ولم تجد إلا جلد شاة، ملابسها كانت من وبر الأبل يعني أردى أنواع الملابس وكانت هذه السيدة العظيمة التي بقيت منارة وستبقى على مر التاريخ كانت تطحن الشعير بيديها وطحن الشعير متعب ومرهق جداً هذا هو الزهد في ملذات الحياة الدنيا وهكذا هو الأسوة. ويقول لنا عنها الإمام السجاد (ع) كلمة عظيمة وهذا هو نص العبارة أنها عليها السلام ما ادخرت شيئاً من يومها إلى غدها أبداً عبارة جداً قوية ما أدخرت أبداً نحن نفكر في المستقبل ونخطط والرصيد في البنك والأملاك الذي يقدر ولكنها رغم كل ذلك الثراء عند زوجها ما كانت تفكر في ذلك أي شيء تملكها فوراً تنفقها في سبيل الله هذا الذي يبقى للإنسان، قد لا يكون عندي أموال ولكن عندي لسان خير أستطيع أن أصير واسطة أتوسط لقضاء حاجة مؤمن، فلأكن عندي روحية شباب وصحة وعافية وعندي مقدرة وتفكير فلأضع ذلك كله في سبيل الله وفي خدمة خلق الله وهي (عليها السلام) ما أدخرت شيئاً هذا نص عبارة الإمام السجاد وهو المعصوم الصادق المصدق (ما أدخرت شيئاً من يومها إلى غدها أبداً) هذه مدرسة السيدة زينب (ع) مدرسة التقوى مدرسة العلم مدرسة الزهد ومدرسة الصمود والتحدي والعزة والإباء أيضاً السيدة زينب (ع) كما تعلمون قمة في العزة كانت قمة في الإباء في الشموخ والعظمة عندما سجنت هي (ع) وأهل البيت في مسجد في سجن ملاصق لمسجد الأعظمي في الكوفة هي والأطفال هي والنساء هي والإمام زين العابدين (ع) باليوم كانوا يعطوهم رغيفاً واحداً فقط، تصورا هل يستطيع الإنسان أن يعيش برغيف رغيف واحد فقط كانوا يعطوهم ومع ذلك كانت تضحي وتعطيها لبقية الأطفال لما بهم من جوع وقد أضر بهم الجوع حتى أنها ضعفت فلم تعد تقدر على القيام فإنها كانت تصلي وهي جالسة لكن رغم ذلك الرواة ينقلون أنها في طول المسير من كربلاء إلى الشام هذه المسيرة الطويلة الصعبة وكانوا مقيدين بالحبال ولكنها لم تطلب من هؤلاء الجلاوزة أي شيء ولا طلب واحد؛ عزةً في النفس من هم هؤلاء حتى تطلب منهم؟ لم تطلب طوال المسير من كربلاء إلى الشام رغم كل ما حل بهم لم تطلب منهم أي شيء على الإطلاق أيضاً الرواة ينقلون بعد أن عادت إلى المدينة نذكر لكم هذه القصة السيد الوالد رضوان الله عليه ينقل كانت هناك امرأة اسمها أم لقمان هذه كانت من أصحاب أو صاحبات أو صويحبات السيدة زينب (ع) امرأة تقية صاحبة وصديقة للسيدة زينب (ع) سنين طويلة عندما رجعت السيدة زينب (ع) إلى المدينة ألتقت أم لقمان بها، أم لقمان لم تعرف السيدة زينب، السيدة تغيرت هذه المصائب التي حلت بها غيرتها عادت بشكل آخر بهيئة آخرى ضعيفة مصفرة الوجه أم لقمان صديقتها لم تعرفها فقالت أم لقمان للسيدة زينب (ع) من أنت يا أخية ألا تعرفين السيدة زينب؟ قالت أنا زينب بنت علي فبكت أم لقمان بكاءً لم يرى لها مثيلاً قط السيدة زينب على عظمتها تحملت كل هذه المصائب نختم حديثنا بكلمة لطيفة أحد العلماء مؤلف كتاب الكبريت الأحمر يقول القصة فيها عدة من العبرة يقول مؤلف كتاب الكبريت الأحمر كنت في النجف الأشرف في حرم أمير المؤمنين (ع) رزقنا الله وإياكم زيارته في الدنيا وشفاعته في الآخرة وإذا بي أجد سيد زاهداً ورعاً متقياً إلا أن هذا السيد الزاهد المتقي الورع كان أمياً لا يعرف القراءة والكتابة، حيث صعوبة التعلّم القصة كان قبل أكثر من 100 عام حوالي 120 أو 110 قبل هذا التاريخ التعليم كان صعباً وخاصة بالنسبة للفقراء وهذا السيد كان من الفقراء فكان ينبغي أن ينشغل بالكسب لكي يعيل نفسه وأهله فمؤلف الكتاب الكبريت الأحمر يقول هذا السيد الزاهد والورع والمتقي معروف بالنجف الأشرف بالورع التقوى إلا أنه أمي هذا السيد في يوم من الأيام كان جالساً عند الأمير (ع) وإذا به يرى شخصاً تركياً لا يعرف العربية إلا أنه يقرأ القرآن بطلاقة فهذا السيد لام نفسه كيف أنا من أحفاد رسول الله ما أعرف القرآن هذا غير معقول؟ يعني فأخذ على نفسه رغم الظروف الصعبة في الحياة يصرف نصف وقته للكسب والنصف الآخر للدراسة فدرس ودرس ودرس حتى أضحى من المجتهدين من تلامذة المرجع الديني الكبير الميرزا حسن الشيرزاي قائد ثورة التبغ أضحى بهذا المستوى هنا موطن الشاهد هذا السيد العالم الورع الزاهد الذي جاهد وأصبح من العلماء معروف بالزهد والورع يقول رأيت في المنام الإمام الحجة بن الحسن المنتظر (ع) وجدته باكياً وجدته منتحباً ولي الله الأعظم يبكي وجدته محزوناً وجدته مكروباً فتأثرت كثيراً أنت إذا تشوف أبنك يبكي ما تتحمل أو أمك تبكي ما تتحمل فكيف إذا وجدت ولي الله الأعظم سألته لم أنت مكروب ولم هذا البكاء فقال ألا تعلم أن هذا اليوم هو يوم وفاة عمتي زينب (ع) ثم أضاف الإمام الحجة وهو يبكي إن ملائكة السماء تقيم في هذا اليوم مجلس العزاء على السيدة زينب وتقرأ خطبة السيدة زينب التي ألقتها في الكوفة وملائكة السماء الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف يضيف تبكي وتبكي وتبكي ولا تهدأ لهم عين حتى أصعد إليهم فأسكن من روعهم هذا هو مقام السيدة زينب (ع) تبكي لها ملائكة السماء في هذا اليوم وهو يوم شهادة السيدة زينب (ع) يجب علينا أن ننهل من مدرستها مدرسة العلم مدرسة الزهد مدرسة التقوى والورع ومدرسة الجهاد والصمود والتصدي.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا وإياكم من السائرين على هدي السيدة زينب (ع) ومن الذين يحضون بشفاعتها في الآخرة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شبكة النبأ المعلوماتية - الاثنين 13/9/2003 - 18/ رجب/1424