الشرق الاوسط حرب تحتاج الى اخرى لإنهائها

 

شبكة النبأ: في الشرق الاوسط، غالبا ما تتأزم الامور وتتفاقم الخلافات من دون ان تكون هناك اليات واضحة لاحتواء هذه الازمات، والسبب، كما يرى محللون، اختلاف المصالح الكبير بين الدول الاقليمية المؤثرة في نقطة الصراع حول الشرق الاوسط، اضافة الى الاهتمام الكبير الذي تبديه الدول الكبرى في هذه المنطقة التي تعتبر من اهم مناطق العالم، لاحتوائها على اكبر منتجي الطاقة (النفط والغاز) في العالم، اضافة الى اهميتها كموقع استراتيجي سياسي واقتصادي، وتحاول اغلب الدول الكبرى التي لها رغبة في تمشية مصالحها في هذه المنطقة ذات البعد الحيوي، التمدد على حساب الدول الاضعف، من خلال الدعم المالي والضغط السياسي والاقتصادي على الحكومات، اضافة الى دعم الاحزاب والمؤسسات والحركات التي غالبا ما تتبع في ولائها للدول الراعية، بالمقابل فان دول اخرى تشاطرها النشاط ذاته، وهو امر قد يؤدي الى حدوث نزاعات كبيرة داخل الدول الواحدة بسبب تعدد الولاءات والدول التي تقف خلفها، في دوامة قد لا تنتهي بسهولة، خصوصا وان تضارب هذه المصالح قد يؤدي الى نزاع مسلح واراقة المزيد من الدماء، وربما انعكاس هذه الازمة الى دول اخرى.

وهناك الكثير من الامثلة التي توضح شده الصراع (ربما بعضها بشكل خفي لكن هناك صراع معلن) بين الدول على مناطق يتم التنازع عليها من اجل اقتسام النفوذ وارتداداته العكسية على مناطق اخرى، فما حدث في الازمة السورية مثال على صراع سياسي (بحسب تصريحات قادة ومسؤولون كبار حول العالم) وليس عسكري، وان حل الازمة يمكن فقط من خلال الحوار والمفاوضات بين الدول التي تدعم الجهات المتصارعة داخل سوريا، ونفس الامر يمكن قياسه على اغلب دول الشرق الاوسط.   

وقال عدد من الوزراء والخبراء ان تسوية النزاعات في الشرق الاوسط وخصوصا بمواجهة تهديدات تنظيم الدولة الاسلامية يمر عبر وضع آليات حوار اقليمي بين الرياض وطهران، وعبر وزير المال العراقي هوشيار زيباري خلال افتتاح الدورة العاشرة من "حوار المنامة" عن الاسف حيال "غياب اليات دائمة" للحوار بين السعودية وايران، ويتولى المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية وقناة سكاي نيوز عربية تنظيم المنتدى، واضاف "عندما تريدون خفض التوتر، يجب ان يمر ذلك عبر حوار بين السعودية وايران"، وردا على اسئلة حول تدخل سلبي منسوب الى ايران في عدد من الدول ، اقر زيباري بوجود "نفوذ ايراني في العراق" لكن "يجب التفريق بين النفوذ ومصادرة القرار"، من جهته، قال الباحث الايراني سيد حسين موسويان الرئيس السابق للجنة العلاقات الخارجية في المجلس الاعلى للامن القومي في ايران ان الحوار بين الرياض وطهران "مهم جدا".

واضاف ان "غياب منتدى للتعاون (الاقليمي) يشكل نقصا فادحا" داعيا الى منظومة تعاون تضم ايران والعراق ودول مجلس التعاون الخليجي الست، لكن وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد ال خليفة رد قائلا ان هذه المنظومة "ليست امرا جديدا" معيدا الى الاذهان انها كانت موجودة ابان عهد الشاه،  واكد تاييده لتعاون اقليمي اوسع معتبرا ان على ايران لعب "دور مهم" في المراقبة البحرية في الخليج "يجب ان نبني الثقة لكن هذا يأتي مع وقف التدخلات"، وقال زيباري ان "بامكان العراق ان يكون جسرا" لاقامة علاقات افضل بين الولايات المتحدة وايران ودول المنطقة لكن "لم يطلب احد منا القيام بوساطة"، وتستمر اعمال المنتدى بحضور وفود من العالم تضم خصوصا وزراء دفاع ومسؤولين عسكريين وخبراء في مسائل الامن الدولي. بحسب رويترز.

خلاف حول اليمن

في سياق متصل قالت مصادر يمنية وغربية إن السعودية علقت معظم مساعداتها المالية لليمن في مؤشر واضح على عدم رضاها عن النفوذ السياسي المتنامي لمقاتلي الحوثيين الشيعة الذين تربطهم صلات ودية بإيران خصم المملكة في المنطقة، وكثيرا ما كان اليمن يعتمد على السعودية للمساعدة في تمويل كل شيء من مرتبات العاملين في الحكومة إلى مدفوعات الرعاية الاجتماعية، ويواجه اليمن تمردا مسلحا من جانب تنظيم القاعدة وحركة انفصالية في الجنوب وفسادا متفشيا، غير أنه بعد استيلاء المقاتلين الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر ايلول أوقفت السعودية على الفور جانبا كبيرا من المساعدات خشية أن يستغل الحوثيون قوتهم العسكرية في الهيمنة على السياسة المحلية ويبرزون بذلك نفوذ ايران، كما يخشى السعوديون أن يؤدي تركيز حركة الحوثيين على حقوق الشيعة الزيدية إلى تفاقم التوترات الطائفية التي قد يستغلها تنظيم القاعدة لتوسيع نفوذه في المناطق السنية وشن هجمات على المملكة.

ودعت صفقة وقعتها أحزاب سياسية الحوثيين في سبتمبر ايلول إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة يتبعها انسحاب الحوثيين من العاصمة، غير أنه رغم تشكيل الحكومة الجديدة مازال مقاتلو الحوثيين يديرون نقاط تفتيش في مختلف أنحاء المدينة ويحرسون بعض مؤسسات الدولة في العاصمة، وقال مسؤول رفيع بالحكومة اليمنية "السعوديون ربطوا أي مساعدات بتنفيذ (الاتفاق)، وعلى الحوثيين الرحيل قبل أن يدفعوا"، ورغم تعليق المساعدات أعلنت السعودية عن تخصيص 54 مليون دولار لتقديم مساعدات غذائية لعدد 45 ألف أسرة، وقال مصدر غربي طلب عدم الكشف عن هويته إن السعوديين مازالوا يمولون بعض مشروعات التنمية والبنية التحتية، لكن المصدر قال إن السعوديين أوقفوا صرف أي مدفوعات ضرورية أخرى، وقال المصدر "نهج السعوديين كأنهم يقولون )سنتراجع ونجعل اليمنيين يشعرون بعواقب اختيارهم للحوثيين وفي النهاية سيعودون إلى صوابهم( ولدينا شكوك خطيرة في الحكمة من وراء ذلك"، وقال المسؤول اليمني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لحساسية الموضوع إن السعوديين دفعوا 450 مليون دولار لسداد مدفوعات الضمان الاجتماعي بالإضافة إلى تقديم منتجات وقود قيمتها 950 مليون دولار في الصيف قبل سقوط صنعاء. بحسب رويترز.

وأضاف أن الرياض رفضت دفع 500 مليون دولار مخصصة للاغراض العسكرية بما في ذلك شراء ذخائر وقطع غيار لأسطول جوي عتيق، وأكد مصدر دبلوماسي غربي في صنعاء أن السعودية علقت المساعدات، وقال المصدر "السعوديون يرون كل شيء من منظور ايران"، وقال إنه في أوائل نوفمبر تشرين الثاني قال السعوديون إنه لا يمكنهم ضخ المال في اليمن في الوقت الذي يحتمل أن يستخدمه فيه الحوثيون، وفي الرياض لم يرد مسؤولون بوزارة المالية على طلبات للتعليق، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية السعودية إن كل المساعدات المالية تتولاها وزارة المالية وإنه لا يمكنه التعليق، ويكافح اليمن لاستعادة الاستقرار منذ احتجاجات عام 2011 التي أدت إلى رحيل الرئيس علي عبد الله صالح، وتدهور الوضع المالي لصنعاء بسرعة هذا العام إذ أدت هجمات رجال القبائل والمتشددين على خطوط أنابيب إلى حرمان الدولة من ايرادات مهمة، كما استنزفت الحرب التي تشنها الحكومة على تنظيم القاعدة وغيره من المتمردين ميزانيتها، ويخشى الغرب أن يؤدى موقف الرياض وحجب المساعدات عن اليمن إلى نتائج عكسية ويدفع البلاد صوب مزيد من عدم الاستقرار.

توتر جديد

الى ذلك قالت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية إن ايران اتهمت تركيا بإطالة أمد الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات في سوريا من خلال الاصرار على الاطاحة بالرئيس بشار الاسد ودعم "الجماعات الارهابية" في سوريا، وتدعم كل من طهران وأنقرة طرفا مغايرا في الحرب الاهلية التي تخوضها قوات معارضة تضم مقاتلين سنة متطرفين من الدولة الاسلامية ضد الاسد أقرب حليف لطهران في المنطقة، وتركيا التي تدعو الى الاطاحة بالأسد هي نقطة العبور الرئيسية للمتشددين الاجانب الى سوريا لمحاربة قواته بينما تؤيده ايران عسكريا وسياسيا، ونقلت الوكالة الايرانية عن مسؤول رفيع بوزارة الخارجية قوله "تدخل أنقرة في الشؤون الداخلية السورية أدى مع الاسف الى إطالة أمد الحرب وسقوط أعداد كبيرة من القتلى في صفوف المدنيين السوريين الابرياء".

وقال المسؤول "كان بالإمكان انهاء الازمة في سوريا منذ ثلاث سنوات لو كان المسؤولون الاتراك توقفوا عن المطالبة بتغيير النظام ودعم الجماعات الارهابية في سوريا"، وهذه التعليقات هي رد فعل فيما يبدو على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي نقلت وسائل الاعلام التركية عنه يوم اتهامه لايران باستغلال الانقسامات الطائفية السورية، ونقلت صحيفة حريت عن اردوغان قوله "عندما نعقد اجتماعات ثنائية مع ايران يوافقون على حل هذه المسألة معا، وعندما يحين وقت التنفيذ فان لهم للاسف طريقتهم الخاصة في العمل"، وقوض الصراع السوري علاقات وثيقة سابقة بين المسؤولين الايرانيين واردوغان الذي وضعته سياسته ازاء سوريا على خلاف مع ايران وروسيا وفي بعض الاحيان مع الولايات المتحدة، ورفضت تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي الانضمام الى التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة الاسلامية ما لم يتصد أيضا للاسد وهو مطلب رفضته حتى الان واشنطن التي تشن غارات جوية فوق سوريا دون اعتراض من دمشق. بحسب رويترز.

وايران والولايات المتحدة عدوان لدودان منذ عقود لكنهما يشتركان في مصلحة استراتيجية واحدة الآن تتمثل في تقويض المكاسب التي حققتها الدولة الاسلامية التي تهدد باعادة رسم خريطة منطقة الشرق الاوسط من خلال الاستيلاء على مساحات كبيرة من الاراضي، وتمثل المكاسب العسكرية لمقاتلي الدولة الاسلامية تحديا لاستراتيجية طهران الرامية الى تمديد نفوذها من الخليج الى البحر المتوسط من خلال حلفائها الشيعة الرئيسيين في العراق وسوريا ولبنان، وألقت طهران باللوم على الغرب في صعود الدولة الاسلامية التي تسيطر على مساحات كبيرة من الاراضي في سوريا والعراق لكنها أشارت أيضا الى ضرورة القيام بعمل مشترك في مواجهة هذا التنظيم.

صراع اقليمي في لبنان

بدروه اعتبر الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله ان السعودية تتحمل المسؤولية الاكبر في محاربة فكر تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف، مشيرا الى ان التحالف العسكري لا يكفي للقضاء على هذا التنظيم الجهادي، وقال نصرالله في خطاب نقلته قناة "المنار" التابعة للحزب ان "الذي يتحمل المسؤولية الاولى اليوم في العالم الاسلامي لوضع حد لانتشار هذا الفكر هو المملكة العربية السعودية"، واضاف "لا يكفي ان يؤسسوا تحالفا دوليا لتاتي جيوش العالم لتقاتل داعش،  في البداية، وهذا خطاب للكل، اغلقوا المدارس التي تخرج اتباع هذا الفكر الداعشي، واوقفوا واغلقوا ابواب التكفير والحكم على الناس لانهم مشركون لادنى الاسباب"، ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية الجهادي المتطرف المعروف باسم "داعش" على مناطق واسعة في سوريا والعراق، وقد اعلن قيام "الخلافة" الاسلامية ونصب زعيمه ابو بكر البغدادي "خليفة" للمسلمين، ويتبنى هذا التنظيم فكرا اسلاميا متطرفا، ويطبق احكامه بشكل متشدد، حيث لا يتوانى عن قطع رؤوس من يصنفهم اعداء، وحتى عن رجم نساء ورجال حتى الموت في حال ارتكبوا الزنى، ويشن تحالف دولي عربي تقوده الولايات المتحدة منذ اسابيع ضربات جوية تستهدف مواقع للتنظيم في سوريا والعراق، وهي ضربات يرفضها حزب الله الذي يقاتل في سوريا الى جانب نظام الرئيس السوري بشار الاسد بعدما راى انها تخدم "المصالح الاميركية"، وتشارك السعودية التي تصنف تنظيم الدولة الاسلامية على انه تنظيم ارهابي في هذا التحالف الى جانب تسع دول عربية اخرى. بحسب فرانس برس.

من جانب اخر قال الأمين العام لجماعة حزب الله حسن نصر الله إن الهزيمة ستلحق بالمتشددين الاسلاميين في سوريا وتعهد ببقاء حزبه على تمام الاستعداد لأي حرب مع إسرائيل في المستقبل، وقال نصر الله أمام عشرات الالاف من مناصريه لمناسبة إحياء ذكرى مقتل الامام الحسين في العاشر من محرم في الضاحية الجنوبية لبيروت "نحن على ضوء كل التطورات التي تجري في سوريا وفي المنطقة والقتل الذي نشاهد، هذا الذي يجري من حولنا يزيدنا قناعة ويقينا بصوابية خياراتنا وبصحة معركتنا وبأننا قادرون على تحقيق الإنجازات الكبيرة على هذا الصعيد ونحن الآن في قلب الإنجاز"، وأضاف "في سوريا العالم كله عندما احتشد في بداية الأحداث ماذا قالوا؟ ان سوريا ستسقط في أيديهم خلال شهرين أو ثلاثة، نحن في السنة الرابعة ولم تسقط سوريا، ولم يستطع التكفيرين أن يسيطروا على سوريا، أليس هذا إنتصارا كبيرا وإنجازا كبيرا؟"

ومضى يقول في الخطاب الذي بث عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من مكان غير معلوم "أنا أؤكد لكم ستلحق الهزيمة بهؤلاء التكفيريين في كل المناطق وفي كل الدول وفي كل البلدان وسيكون لنا شرف أننا كنا جزءا من إلحاق الهزيمة بكل هؤلاء"، وأرسل حزب الله آلافا من المقاتلين إلى سوريا للقتال إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد مما ساعد في تغيير المعادلة في مواجهة مسلحين سنة متشددين، ويرى معظم شيعة لبنان في المعارك الجارية مع مقاتلي الدولة الاسلامية وبقية الجماعات الاسلامية المتشددة في سوريا والعراق ملامح من معركة كربلاء التي جرت قبل 1400 سنة، ومنذ الصباح الباكر تدفق طوفان من الحشود يتشحون بالسواد إلى الضاحية الجنوبية معقل حزب الله وسط إجراءات أمنية مشددة خشية وقوع هجمات انتحارية، ورفع الحشود مرارا قبضاتهم عاليا على وقع كلمة نصر الله مرددين "لبيك يا حسين" و"لبيك يا نصر الله".

وخاطب نصر الله الحشود قائلا إن هذه التهديدات "لن تجدي نفعا، لن يحول شيء بين أحبة الحسين والحسين لا التفجير ولا القتل ولا اقتحام الحسينيات والمساجد ولا القتل والرصاص والعبوات والانتحاريين ولا التهديد ولا التهويل، أليس هذا شكل من أشكال الحرب ونحن الصامدون في مواجهة كل حرب"، وتحولت الضاحية الجنوبية لبيروت بعد منتصف الليل إلى ما يشبه ثكنة عسكرية وأغلق ضباط من الأمن الداخلي جميع مداخل الضاحية أمام السيارات قبل أن تبلغ مراسم عاشوراء ذروتها، وكانت معاقل حزب الله في لبنان قد تعرضت بالفعل لهجمات انتقامية، وربما كان هذا العام هو الاكثر توترا في الضاحية الجنوبية فقد شهد تفجير سيارات ملغومة ومعارك بالأسلحة وهجمات بالصواريخ وأعمال خطف لها جميعا صلة بسوريا.

لكن في تطور جديد نفذ المتشددون السنة هجومين رئيسيين ضد الجيش اللبناني في الشهور الاخيرة، وشدد نصر الله على إبقاء قواته على جهوزية تامة في حال اندلعت أي حرب مع اسرائيل، أقوال نصر الله تأتي بعد أسبوع من إعلان جنرال اسرائيلي أن اسرائيل تعتقد أن حزب الله حفر على الأرجح أنفاقا من لبنان عبر الحدود استعدادا لأي حرب جديدة وإن كانت حكومته لا تملك أدلة دامغة على ذلك، وصرح الميجر جنرال يائير جولان قائد القوات الاسرائيلية على الجبهة اللبنانية والسورية بأن حزب الله الذي يقاتل إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية لن يسعى على الأرجح إلى خوض صراع جديد مع اسرائيل، ورغم أن نصر قلل من شأن التهديدات الاسرائيلية عن حرب لبنانية ثالثة إلا أنه خاطب الاسرائيليين قائلا "أود اليوم أن أؤكد لكم، عليكم أن تغلقوا مطاراتكم وعليكم أن تغلقوا موانئكم ولن تجدوا مكانا على امتداد فلسطين المحتلة لا تصل إليه صواريخ المقاومة الاسلامية في لبنان".

وأضاف "كل ما يخطر في بالكم أيها الصهاينة يجب أن تحسبوا له حسابا"، ومضى يقول "الذي يمنعهم من العدوان على لبنان الذي يمنعهم من استغلال فرصة الاحداث في سوريا وانشغال جزء عزيز منا من مجاهدينا في سوريا هو معرفتهم أن المقاومة في لبنان عينها لم تغفل لحظة واحدة عن الحدود مع شمال فلسطين المحتلة، إن المقاومة في الجنوب وعلى امتداد الجنوب حاضرة وقوية وجاهزة وساهرة وفاعلة وفي أعلى درجات الجهوزية"، وقال "العين على إسرائيل يجب أن تبقى مفتوحة وأنا أؤكد للجميع، المقاومة اليوم وحتى نتيجة الأحداث والتطورات هي أشد عزما أقوى وأكثر يقينا وأعلى تجربة وخبرة في مواجهة كل الأخطار وكل الحروب وهنا يجب أن نكون على درجة عالية من الاطمئنان والثقة بما أعده وجهزه إخواننا على كل صعيد"، وأشار أمين عام حزب الله إلى أن الإسرائيليين "تصوروا أن تطور الأحداث في المنطقة وخصوصا في سوريا سوف يضعف المقاومة ويضعف محور المقاومة ويشغل المقاومة عن جهوزيتها وعن استعدادها ويستنزفها".

شبكة النبأ المعلوماتية- الثلاثاء 9/كانون الأول/2014 - 16/صفر/1436

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1436هـ  /  1999- 2014م