سيلفي.. عصا طويلة وفوائد وأضرار منسجمة!

 

شبكة النبأ: التقاط ونشر الصور الذاتية او ما يعرف باسم "سيلفي" في وقتنا الحالي بات من الامور الرائجة التي اكتسبت اهتماما كبيرا لدى الكثير من البشر، بفضل التكنولوجيات المتطورة والكاميرات الحديثة التي تجهز بها الهواتف الذكية، والتي كانت سببا مهما في انتشارها الواسع في شبكات التواصل الاجتماعي كما يقول بعض الخبراء، الذين اكدوا على ان "سيلفي" الصور الذاتية تعتبر طريقة للاحتفاظ بالذكريات، كما انها وبفضل التطور المتسارع لم تعد تقتصر على الشخصيات المعروفة، بل انها اسهمت ايضا بشهرة بعض الاشخاص خصوصا لمن استخدمها في الترويج او التعريف ببعض الامور والقضايا العامة من اجل لفت الانظار. كما وانها قد تكون ايضا محط انتقاد من قبل البعض ولأسباب كثيرة ومختلفة.

وسيلفي أو "الصورة الملتقطة ذاتيا"، كما تشير بعض المصادر هي عبارة عن صورة شخصية يقوم صاحبها بالتقاطها لنفسه باستخدام آلة تصوير أو باستخدام هاتف ذكي مُجهزة بكاميرا رقمية، ومن ثم يقوم بنشرها على الشبكات الاجتماعية (فيس بوك، تويتر، إنستاجرام وغيرها)، وذلك لاعتمادها كصورة رئيسية في ملفه الشخصي أو لتسجيل حضوره في مكان مُعين أو إلى جانب أشخاص مُعينين، أو حتى للتعبير عن حالة نفسية مُعينة. عادة ما تكون هذه الصور عبارة عن صور عفوية لا تتسم بأية رسمية، ويقوم صاحبها بالتقاطها عبر الإمساك بآلة التصوير بيده وتوجيه الكاميرا إليه أو عبر توجيهها إلى مرآة عاكسة في حال ما إذا لم يتوفر الهاتف الذكي على كاميرا أمامية.

وبالرغم من مُساهمة الشبكات الاجتماعية في انتشارها، إلا أن نشأة هذا النمط من الصور يعود إلى نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين وذلك بفضل كاميرات براوني، حيث كان المصورون الذين يلتقطون تلك الصور الشخصية يستعينون بمرايا لالتقاط تلك الصور. أما عن تسمية Selfie فتعود إلى سنة 2002 على المُنتدى الإلكتروني الأسترالي ABC Online، قبل أن يتم اعتمادها على نطاق أوسع سنة 2012 وقد عرف هذا المصطلح انتشارا واسعا جدا عالميا بعد صورة السيلفي الشهيرة التي التقطتها ألين دي جينيريس في حفل توزيع جوائز الأوسكار السادس والثمانون مع أشهر نجوم هوليوود.

وقد أشارت دراسة أجرتها الرابطة الأمريكية للطب النفسي  أن انتشار هذه الظاهرة بشكل واسع وحاد في صفوف بعض الشباب، قد يشير إلى الإصابة باضطراب عقلي لدى مدمنيها. عندما يتجاوز الأمر إلى أن تصبح حالة مزمنة، وقد شخصت الدراسة حالة ناشط فيسبوكي فقد السيطرة على نفسه أمام رغبته الجامحة في تصوير نفسه "على مدار الساعة"، ومشاركة الصور في المواقع الاجتماعية، لـ 6 مرات في اليوم على الأقل بشكل مستمر. وهو ما قد يرتبط بنوع من النرجسية المرضية، والغريب لما أشارت له الدراسة أن نسبة مدمنيها تصل إلى 17% في صفوف الرجال بينما لا تتعدى 10% في صفوف النساء.

جراحات التجميل وسيلفي

وفي هذا الشأن فقد كانت طبيبة الأسنان جنيفر رينولدز تخجل دوما من قسمات وجهها وتجد عنتا بالغا في التقاط أي صور ذاتية (سيلفي) لنفسها لبثها على وسائل التواصل الاجتماعي. وآثرت رينولدز البالغة من العمر 34 عاما وهي من كوستاريكا وتعيش في نيويورك ان تخضع لجراحة لتجميل الأنف وهي الآن على أتم الاستعداد كي تضع صورها على وسائل التواصل هذه. وفسرت رينولدز موقفها قائلة "إني اشعر يقينا بقدر أكبر من الارتياح لنظراتي. إذا كنت احتاج لالتقاط سيلفي فلا توجد أدنى مشكلة البتة".

ورينولدز واحدة من بين أعداد متزايدة من الناس الذين لجأوا الى جراحي التجميل لتحسين مظهرهم. واتجه آخرون الى متخصصين في فن التجميل فيما قد ينبيء بظهور نشاط اقتصادي جديد لصور السيلفي. وذاعت شعبية صور السيلفي مع كثرة استخدام الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك ومايسبيس وانستجرام فيما تتهافت أعداد غفيرة معظمهم من الشبان على وضع صور السيلفي على مواقع التواصل. وأقبل الجميع الآن على وضع صورهم الذاتية على هذه المواقع بدءا من نجوم هوليوود وحتى رؤساء الحكومات.

ووضعت نجمة الكوميديا الأمريكية إلين ديجينيريس صورة سيلفي لها مع كبار نجوم هوليوود على تويتر في حفل جوائز الأوسكار التي تقدمها سنويا أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة لتصبح أكثر الصور تداولا على تويتر على الاطلاق. وعندما التقطت هيلي ثورنينج شميث رئيسة وزراء الدنمرك عددا من الصور مع الرئيس الامريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في قداس تأبين الزعيم الجنوب افريقي الراحل نيلسون مانديلا احدثت ضجة هائلة في وسائل الاعلام.

وشهد الطلب على جراحي التجميل زيادة كبيرة في الولايات المتحدة لاجراء عمليات تتراوح بين ازالة تجاعيد الجفون وحتى عمليات تجميل الأنف فيما يسعى المرضى لتحسين مظهرهم في صور السيلفي وعلى وسائل التواصل الاجتماعي. وأظهرت نتائج استطلاع للرأي اجرته الاكاديمية الامريكية لتجميل الوجه وجراحات اعادة بناء الانسجة شملت 2700 من اعضاء الاكاديمية ان واحدا من بين كل ثلاثة شهد زيادة في طلبات العمليات الجراحية بسبب زيادة وعى المرضى بأهمية عرض صورهم على وسائل الاتصال الاجتماعي.

وأشارت نتائج الاستطلاع الى زيادة نسبتها عشرة في المئة في عمليات تجميل الانف بين عامي 2012 و2013 وزيادة بلغت سبعة في المئة في عمليات زرع الشعر وستة في المئة في عمليات ازالة تجاعيد الجفون. وقال الطبيب سام رزق جراح التجميل في مانهاتن عن تجربته العلاجية "توجد زيادة نسبتها 25 في المئة خلال العام والنصف الاخير الى عامين. إنه أمر بالغ الاهمية". بحسب رويترز.

وأضاف رزق البالغ من العمر 47 عاما "إنهم يأتون الي ومعهم أجهزة آي فون كي يروني الصور. جن جنون الناس بصور السيلفي". وقال رزق المتخصص في جراحات تجميل الانف إنه ليس كل من يطلب الجراحة هو في حاجة اليها لان السيلفي تنتج صورة مشوهة لا تمثل كيف يبدو الشخص في واقع الامر. وشرح ذلك قائلا "سيكون ثمة خطأ ما لدينا جميعا في صور السيلفي الخاصة بنا. اني ارفض قطاعا من المرضى ممن يطلبون السيلفي لاني اعتقد انها ليست الصورة الواقعية لما يظهرون به شخصيا".

سيلفي في موسم الحج

في السياق ذاته يعانق يوسف علي والده المسن امام احد المواقع المقدسة في مكة المكرمة وهما يلتقطان صورة بهاتفهما النقال، خلال موسم الحج الذي شهد رواجا كبيرا ل"السيلفي" هذه السنة. ويقول هذا الشاب الكويتي (24 عاما) بلباسه الرياضي وهو يلتقط صورة لنفسه في جوار لافتة خضراء كتب عليها "الجمرة الكبرى" انه يؤدي مراسم الحج للمرة الاولى "ومن المهم ان اوثق كل ما يحصل من حولي". ويضيف مبتسما "احرص على التقاط الصور في كل الامكنة التي اقصدها وخصوصا مع وجود هذه الكاميرات الصغيرة الحجم التي تتيح التقاط صور بانورامية".

وهكذا، تحضر ال"سيلفي" في كل مراحل الحج، من الطواف حول الكعبة الى اداء الركن الاعظم للحج على صعيد عرفة الى رمي الجمرات الثلاث في مشعر منى قرب مكة المكرمة بمشاركة نحو مليوني حاج. لكن هذه الظاهرة تثير حفيظة حجاج اخرين لم يترددوا في استخدام موقع تويتر للتعبير عن رفضهم.

وكتب احد الحجاج "حين ادى والدي مناسك العمرة في اواسط التسعينات، كاد يخسر الكاميرا التي في حوزته بحجة ان استخدامها حرام. اما اليوم فالجميع يلتقطون السيلفي. في اي عالم نحن؟". وكتب اخر "انه وقت التواصل مع الله وتطهير النفس"، مؤكدا رفضه هذه الظاهرة. في المقابل، يرى عبد المفيد شهيد ان "الناس يبالغون" ويضيف "ما دام التقاط الصور مسموحا به خلال الحج فما الضرر من السيلفي؟".

بدوره، يؤكد والد يوسف علي (65 عاما) مرتديا الرداء الابيض التقليدي للحج ان "من يلتقطون هذه الصور يؤرخون لحدث نادر ولتجربة فريدة في حياة اي مسلم". ويضيف محمد علي "انه مكان رمزي يمثل التاريخ". وتقول السعودية ام عبدالله (44 عاما) الاتية من جدة في غرب المملكة "نلتقط ابنتي وانا صور سيلفي لنرسلها الى افراد عائلتنا في باريس". وتؤكد ابنتها وفاء احمد (19 عاما) انها "تهوى التقاط السيلفي" في اي مكان تقصده لهدفين: عرض الصور امام الاصدقاء ثم الاحتفاظ بها. بحسب فرانس برس.

وقال استاذ للشريعة الاسلامية في الرياض تعليقا على رواج هذه الظاهرة "ان كانت الصور للذكريات بقصد الاحتفاظ الشخصي لا للنشر فلا باس، وان كانت للمباهاة بالعبادة فهي ممنوعة". واكد رجل الدين الذي لم يشأ كشف هويته ان "الاحوط للمسلم تركها". غير ان الشابة وفاء احمد تعتبر ان "وجهة النظر هذه غير مقنعة" لان التقاط السيلفي "لا علاقة له بالدين". بدوره، يؤكد محمد علي ان الات التصوير "هي مجرد ادوات، على غرار الهواتف النقالة التي لم يحظرها رجال الدين بل يستخدمونها بانفسهم".

طريقة لرفض العنف

من جانب اخر أطلق شبان لبنانيون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي رفضا لاعمال العنف التي تضرب بلادهم مؤخرا، تقوم على نشر صور لهم ملتقطة ذاتيا، بوحي من صورة مماثلة للفتى محمد الشعار (16 سنة)، كانت الاخيرة له قبل وفاته في تفجير في بيروت. ونشرت على موقعي تويتر وفيسبوك عشرات الصور (المعروفة بالانكليزية ب"سيلفي") لشبان وشابات مرفقة بوسمة "انا مش شهيد" (انا لست شهيدا).

وانطلقت الحملة بعد وفاة الشعار في تفجير سيارة مفخخة في وسط بيروت وقبل دقائق من التفجير، كان الشعار مع ثلاثة من اصدقائه يتنزهون في وسط العاصمة. ونشر أحدهم صورة ملتقطة ذاتيا، تظهره بجانب رفاقه الثلاثة، ومنهم الشعار الذي كان يرتدي سترة حمراء. واصيب الشعار بجروح بالغة جراء التفجير الذي وقع على بعد امتار قليلة من مكان تواجده، وتوفي في اليوم التالي متأثرا بجروحه.

ودفع الغضب من وفاة الفتى الذي قال عنه اصدقاؤه انه كان يضج بالحياة، بعدد من الشبان الى التعبير عن سخطهم عبر صفحة على فيسبوك. وكتب هؤلاء في تعريف الصفحة "لا لن نسمح بتطبيع العنف اللامتناهي. لا يمكن لنا ان نفقد الاحساس تجاه الرعب الذي يواجهنا كل يوم في لبنان". واضافوا "نحن ضحايا ولسنا شهداء"، رافضين تشبيه من يموتون صدفة لمرورهم في المكان، بالسياسيين المستهدفين.

وتتابع الصفحة التي حازت سبعة آلاف "لايك" (اعجاب) "نحن غاضبون، محبطون ونشعر بحزن كبير جراء الوضع الحالي في وطننا، لكننا لم نـأيس ولدينا طموحات لهذا البلد". ونشرت غابرييلا بو راشد، وهي ملكة جمال لبنان السابقة (2005) صورة لها مع طفلها على الشاطئ. وكتبت "بدي عيش لولادي (اريد ان اعيش لأولادي)، مش موت لبلادي (لا ان اموت من اجل بلادي)".

ونشر شاب صورة له وهو يحمل دفترا صغيرا كتب عليه بخط اليد بالانكليزية "كطبيب مستقبلي، آمل في الا يكون احد مرضاي من ضحايا الحرب او التفجيرات او السياسة او الدين". وكانت ديالا بدران، الشابة المقيمة في بيروت والبالغة 25 عاما، من اوائل المنضمين الى الحملة الافتراضية، بنشرها صورة تطالب فيها بمحاسبة مرتكبي الجرائم. وتقول "شعرت بغضب كبير" منذ وفاة الشعار، وذلك "لانه صنف كشهيد.

في رأيي هو ليس شهيدا، هو ضحية جريمة". وتشير بدران الى انها سعت من خلال صورتها الى تحدي "ثقافة التطبيع" في لبنان الذي اعتاد سكانه اعمال العنف، بعدما خبروا حربا اهلية دامت 15 عاما (1975-1990) والعديد من التفجيرات، ما جعلهم يمضون بعد كل تفجير وكأن شيئا لم يكن.

وتقول بدران "نتابع حياتا في شكل اعتيادي. من المفترض ان يكون هذا دليلا على القوة، لكنه ليس كذلك. هذا تطبيع مع كل هذا العنف الخطر". وتضيف "لماذا ندع هؤلاء المجرمين ينجون بفعلتهم ويستمرون في مزاولة حياتهم الطبيعية من دون محاكمتهم؟". وكتبت كارينا عون "اريد ان اوقف البحث عن مكان جديد اسميه المنزل"، وهي التي غادرت وطنها قبل عامين للاقامة في الامارات العربية المتحدة. وتقول من دبي حيث تعمل في مجال الاعلانات "هو الشعور بالمغادرة لان ثمة ما يمكن ان يحصل في لبنان... هو غير مستقر". تضيف "لديك الرغبة بالعودة، لكن عليك التفكير بحياتك وما تأمل في تحقيقه". وتعترض على اعتبار الشعار "شهيدا"، مشيرة الى ان وفاته اثرت بشكل عميق على العديد من الشبان الذين تخيلوا انفسهم مكانه. وتوضح "كل الشبان اللبنانيين يشعرون معه. كان يمكن ان يكون ايا منا".

وتأتي الحملة التي لاقت انتشارا سريعا، في زمن من الانقسام الشديد في لبنان، البلد الصغير ذي التركيبة السياسية والطائفية الهشة. وأتى التفجير الذي استهدف شطح وسط سلسلة من التفجيرات بسيارات مفخخة استهدفت لبنان خلال الاشهر الماضية، يعتقد انها على خلفية النزاع في سوريا المجاورة، والذي ينقسم حوله اللبنانيون. وتعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله لاربعة تفجيرات آخرها هجوم انتحاري بسيارة مفخخة ادى الى مقتل خمسة اشخاص.

ومن ضحايا هذا التفجير ملاك زهوي (17 عاما)، والتي تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورة باسمة لها وهي ترتدي حجابا ملونا. وقارن المستخدمون بين زهوي الشيعية والشعار السني، وكيف ان التفجيرات باتت تحصد الشبان اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم. واستهدف تفجيران داميان مدينة طرابلس ذات الغالبية السنية في آب/اغسطس، واديا الى مقتل 45 شخصا. وبات العديد من الشبان يشعرون بانهم اسرى الانقسام السياسي والعنف المتزايد الوتيرة. بحسب فرانس برس.

وتقر بدران بان احتمالات ان تؤدي الحملة الى تغيير في المدى المنظور، شبه معدومة، الا ان ذلك لا يحول دون التحرك. وتوضح "اذا واصلنا الحديث عن أمور مماثلة، فذلك تذكير لنا باهمية العمل عليها. اعتقد ان من المهم جدا ان نتحدث عن هذه الامور، والا نمضي قدما في حياتنا كما نفعل عادة". وتبرز عون كذلك نفحة ايجابية "يتطلب التغيير وقتا طويلا، الا ان البداية هي ما يهم، وهذه بداية ممتازة".

منع عصا السيلفي

على صعيد متصل وفي مواجهة الانتشار الكبير لاستخدام العصي المخصصة لالتقاط الصور الذاتية (سيلفي) التي تبث موجات كهرومغناطيسية، قررت كوريا الجنوبية التصدي لهذه الظاهرة اذ بات الباعة غير الملتزمين بالقوانين المرعية في هذا المجال يواجهون خطر التقاط صور لهم... في السجن. فقد قررت وزارة العلوم والتكنولوجيا الكورية الجنوبية فرض عقوبة بالسجن ثلاث سنوات ودفع غرامة قدرها 30 مليون وون (27 الف دولار) على الاشخاص الذين يبيعون "عصا السيلفي" من دون الاستحصال على ترخيص.

وأوضح مسؤول في المكتب المركزي لادارة الانبعاثات الاشعاعية في الوزارة ان "الامر لا يعني ان عصي (السيلفي) تنطوي على خطر كبير لكنها مصنفة كأجهزة اتصالات وعلينا القيام بما يلزم لوقف انشطة اولئك الذين لم يحصلوا على تراخيص". وتسمح "عصا السيلفي" لمستخدميها بالتقاط صور ذاتية في اطار اوسع، اذ يتم وضع الهاتف الذكي عند طرف العصا كما يجري تشغيل الكاميرا عن بعد بواسطة تقنية "بلوتوث".

الا ان المشكلة بحسب السلطات الرقابية ان هذه التكنولوجيا تعتمد على بث موجات كهرومغناطيسية ما يمثل خطرا صحيا محتملا على رغم مداه المحدود. غير ان الاعلان الحكومي الكوري الجنوبي يبقى قبل اي شيء رمزيا. اذ ان "الهدف ببساطة كان القول للناس انهم مدعوون للتنبه ازاء طبيعة الاغراض التي يبيعونها" بحسب المسؤول.

الى جانب ذلك حذرت وكالة حماية المستهلكين الروسية من أن صور "سيلفي"، أي الصور الملتقطة ذاتيا بواسطة هاتف ذكي، هي من أسباب انتشار القمل في صفوف الأطفال والمراهقين، ناصحة بوضع حد لهذه الممارسة. وقالت الوكالة إن "انتشار القمل لدى المراهقين مرده بحسب خبراء إلى الإقبال الكبير على التقاط صور "سيلفي". وهذه الصور التي قد تجمع أحيانا شخصين أو أكثر "تسهل انتقال هذه الطفيليات بسبب قرب الرؤوس من بعضها البعض". بحسب فرانس برس.

وشددت "روسبوتريبنادزور" على أن "هذه هي الطريقة الرئيسية لانتقال القمل" بين الأطفال والمراهقين مشيرة إلى أن الأطفال الذين يعانون من القمل يجب أن يعزلوا حتى لا ينقلوها إلى رفاقهم. ويشهد التقاط الصور على طريقة "سيلفي" بواسطة هاتف ذكي، رواجا كبيرا في روسيا.

شبكة النبأ المعلوماتية- الخميس 4/كانون الأول/2014 - 11/صفر/1436

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1436هـ  /  1999- 2014م