جهاديو الغرب.. غسيل الدماغ يحولهم الى عبيد جنس ومال ودماء

 

شبكة النبأ: تعتبر فرنسا، إضافة الى بلجيكا، من أكثر الدول الغربية تصديرا للمتطرفين، الذين انظموا الى صفوف تنظيم ما يسمى (الدولة الإسلامية/ داعش) او غيرها من التنظيمات المتطرفة في العراق وسوريا، سيما وان عدد الفرنسيين المنظمين لهذه الجماعات تجاوز الاف عنصر، قتل منهم اكثر من 50، فيما عاد الى فرنسا 118 مواطن، واوضح الرئيس الاسبق لقسم مكافحة الارهاب في الاستخبارات الداخلية الفرنسية لوي كابريولي ان "اسباب تعرض فرنسا بشكل خاص لهذه الظاهرة هي من جهة بقاء شبكات فيها كانت ارسلت الكثير من المتطوعين لمقاتلة الاميركيين في العراق منذ 2003"، وتابع من جهة اخرى "التفسير الاخر قد يكون على الارجح عمل حركة التبليغ للدعوة الاسلامية الناشطة جدا في المدن والضواحي الفرنسية منذ منتصف التسعينيات، هذه الجهود لإعادة ابناء المهاجرين الى الاسلام، بداة تثمر الان، وبالرغم من العدد الكبير لمعتنقي الاسلام الذين يغادرون من اجل الجهاد، ونحن نتحدث عن 20 الى 25% بالإجمال، فان الاعتناق يتم في اغلب الاحيان نتيجة تقارب مع افراد تمت اسلمتهم ضمن مجتمع المهاجرين"، واضاف "في جميع الاحوال ليس هناك تفسير واحد لدوافع التوجه الى الجهاد، بل مجموعة عناصر، واحد هؤلاء النوعية العالية الاستثنائية لوسائل التواصل التي يعتمدها تنظيم الدولة الاسلامية والتي تتقن بالكامل جميع وسائط الانترنت".

ويبدو ان من بين الأسباب الأخرى، بحسب دراسات حديثة، ليست لها علاقة بالدين، كما يصور البعض، بل هي عبارة عن مجموعة من الاغراءات الدنيوية التي تقدمها التنظيمات المتطرفة، من شهرة ومال (اذ وصل اجر المقاتل في داعش الى 500 دولار، فيما تجاوز اجر القائد 1200 دولار من دون نسيان الأموال التي يحصلون عليها بطرق أخرى، كالسرقة والابتزاز والخطف وغيرها) وجنس...الخ، لكل مقاتل ينظم الى صفوفها، خصوصا وان العديد من المنظمين الى هذه الحركات، فشلوا في تحقيق حياة مستقرة ومثمرة في المجتمعات التي عاشوا فيها، فيما عانى اخرون من مشاكل التطرف التي حفلت بها سجلاتهم الجنائية، وبالتالي فان فرصة الانضمام الى الحركات الجهادية ذات التوجه الديني المتطرفة، تعتبر مثالية في تلبية طموحاتهم المرضية، كما يرى خبراء.

ففي دراسة بعنوان "التحول الناجم عن الخطاب الإرهابي الجديد لدى الشباب"، يفصل المركز الفرنسي لدرء الانحراف الديني المرتبط بالإسلام كيفية توظيف فيلم (المصفوفة) وثلاثية (سيد الخواتم)، أو لعبة فيديو (عقيدة القاتل)، في التجنيد، ويوضح التقرير أن "الخطابات الإرهابية الجديدة طورت وسائل التجنيد من خلال التخصص في استخدام الانترنت كأداة، إلى درجة أنهم يقترحون عروضا شخصية مختلفة عن بعضها وتلائم شبانا مختلفين تماما"، بعدها، "ينقلون الشاب من التكوين العقائدي الافتراضي إلى التجنيد الميداني، فمعظمهم لا يعرف شيئا عن القرآن"، يقول مارك سجمان الأخصائي النفسي الذي تابع مسار المتطوعين للجهاد، والعميل السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ومؤلف كتاب "الوجه الحقيقي للإرهابيين"، ويضيف "إنهم يشعرون بالانتماء إلى جماعة سياسية، فهنا هم مجاهدون، الدين هو مجرد قشور، إنها جماعة إسلامية ولكن كان يمكن أن تكون أي شيء آخر، جماعة فوضوية أو مناهضة للفاشية، إنه مجتمع وهمي وهم يتخيلون أنهم يشكلون جزءا منه حتى وإن كانوا لا يمتون إليه بصلة، إنهم يشعرون بأنهم جنود للدفاع عن هذا المجتمع الذي يقال لهم إنه يتعرض للعدوان".

وفي السياق ذاته، أوردت صحيفة الغارديان قبل فترة قصيرة في خصوص نفس موضوع الدراسة والتي تحاول فهم خلفيات إقبال الشباب على الانخراط في الشبكات الجهادية للقتال في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف أن "يسعون وراء حلم وغالبا لا تكون لديهم أي فكرة عن الإسلام، يصبحون سجناء لهذا الوهم، كما ينغمس البعض في عالم ألعاب الفيديو، ويغريهم الكلام المشبع بالاستعارات والتشبيهات التي ليس لها صلة بالإسلام الحقيقي"، وأضافت "هؤلاء الشباب يشعرون بلا شك أنهم سجناء في عالم تافه وعادي، وتنظيم الدولة الإسلامية يجعلهم يعتقدون أن بإمكانهم أن يكونوا جزءا من شيء أكبر، إذا كنت شابا وخيالك محدود ولديك مشكلة في التواصل مع الجيران والأصدقاء في مجتمع تعددي، يمكن بسهولة إغواؤك. فأنت تشبه صفحة بيضاء". بحسب فرانس برس.

كندا

فقد يعتزم مسؤولون كنديون عن انفاذ القانون استخدام النصح والارشاد للمساعدة في تغيير فكر الجهاديين المحتملين وربما مساعدتهم في العثور على وظائف وهو جهد زادت أهميته بعدما قتل شخصان اعتنقا الاسلام جنديين في هجومين منفصلين في كندا، ويحاكي هذا الجهد برنامجا بريطانيا لمكافحة التطرف نفذ بعد تفجيرات لندن عام 2005 والتي قتل فيها أربعة بريطانيين شبان 52 شخصا، لكن برنامج التوجيه البريطاني انتقد على نطاق واسع باعتباره غير فعال، وتقول السلطات الكندية إن برنامجها الذي سيبدأ بحلول نهاية العام سيكمل جهودا تقليدية لمكافحة الارهاب بأن يسهل على الشرطة العثور على المتطرفين ومنعهم من تنفيذ عمليات، وقال السارجنت جريج كوكس المتحدث باسم شرطة الخيالة الكندية الملكية التي تقود الجهد إنه "من الناحية التاريخية اعتادت جهود حماية الأمن القومي لكندا ان تركز مبدئيا على التنفيذ (للقانون) والتعطيل (لمصادر التهديد)". بحسب رويترز.

لكن الشرطة تركز الآن (حسبما يقول) على طرق للتصدي "للخطاب الخطر الذي تستخدمه الجماعات المتطرفة العنيفة"، ويأتي هذا الجهد في حين تواجه كندا تهديدا متزايدا من جهاديين محليين، ويقول مسؤولو مخابرات إن حوالي 130 كنديا سافروا للخارج للقتال مع جماعات مثل تنظيم الدولة الاسلامية وعاد منهم 80 شخصا الى وطنهم، ويشعر مسؤولو انفاذ القانون في كندا والولايات المتحدة واوروبا بالقلق بصورة خاصة من أفراد ينزلقون بأنفسهم الى التطرف ويمكن أن يظلوا غير معروفين إلى أن ينفذوا هجوما فرديا، وقال بوب بولسون مفوض شرطة الخيالة الكندية الملكية للجنة في مجلس الشيوخ "من الصعب جدا اكتشاف علامات مبكرة للتطرف وأن نحدد في نهاية الأمر ما إن كان الشخص يعد لتنفيذ هجوم على أي نطاق".

وقال كوكس في رسالة بالبريد الالكتروني إن البرنامج الكندي سيؤسس مثل البرنامج البريطاني شبكة من الشركاء في مجالات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية والدين وانفاد القانون ويقدم تدريبا لهم في التعرف على المتطرفين المحتملين، وتقول شرطة الخيالة الكندية الملكية إن الشخص المعرض للتطرف يمكن ان تظهر عليه علامات الابتعاد عن الاصدقاء أو العائلة أو المدرسة أو الرياضة ويمكن ان يبدأ التعبير عن آراء عنيفة او تصف احساسا بالاضطهاد، وفي بعض الحالات يمكن حينئذ احالة أولئك المشتبه بهم الى الخدمات الاجتماعية او مساعدتهم في العثور على عمل، وفي حالات اخرى يمكن سحب جوازات سفرهم او التحقيق معهم بشأن مخالفات جنائية، وقال محمد روبرت هيفت الذي اعتنق الاسلام ويعمل مستشارا لشرطة الخيالة الكندية الملكية ولجهاز المخابرات الامنية الكندي ويدير مركزا اسلاميا في تورنتو إن البرنامج الكندي ينبغي أن يركز على تعليم المبادئ الاسلامية الاساسية للمسلمين الجدد بدلا من "الفكر الديني السام" الذي تبثه الجماعات المتطرفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ألمانيا

بدورها حذر وزير الداخلية الألماني توماس دو مازيير من أن التشدد الإسلامي يشكل تهديدا أمنيا خطيرا لألمانيا وقال إن القادرين على شن هجمات في البلاد زادوا إلى أكبر عدد على الإطلاق، وقال في مؤتمر أمني إنه إلى جانب الخطورة التي شكلها الجهاديون الألمان العائدون من سوريا يوجد هناك خطر وقوع اشتباكات في الشوارع الألمانية مع نشوب خلافات فيما بين الجماعات المتشددة، وهو ما يجسد الصراعات في الشرق الأوسط، وتابع الوزير الألماني إن قوات الأمن تعتقد أن الخطر الأكبر يجيء من المتشددين الذين يعملون بمفردهم مثلما حدث في كندا حينما قتل جنديان في هجومين قالت الشرطة إن من نفذهما اعتنقا الإسلام في الآونة الأخيرة، وقال "الوضح حرج، عدد الأفراد الذين يشكلون خطرا لم يصل إلى هذا المستوى من قبل، نحن نمثل الحرية ولهذا نحن المستهدفون بالكراهية".

وحذر مكتب المخابرات المحلية من أن السلفية شديدة المحافظة تزيد شعبيتها مما يزيد عدد المجندين المحتملين في صفوف الدولة الإسلامية، وسافر نحو 450 شخصا من ألمانيا للانضمام إلى الجهاديين في سوريا والعراق، وعاد منهم نحو 150، وتراقب السلطات الألمانية ما مجمله 225 مشتبها بهم يعتقد أنهم قادرون على شن هجمات في الأراضي الألمانية بالمقارنة بثمانين أو تسعين شخصا فقط قبل بضعة أعوام على حد قول دو مازيير، وعلى الرغم من أن ألمانيا لم تشارك بصورة مباشرة في الضربات التي تقودها الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية في العراق وفي سوريا فإنها وافقت على إرسال أسلحة للقوات الكردية في شمال العراق لمساعدتها في الدفاع عن نفسها في مواجهة المتشددين الإسلاميين، وفي تلك الأثناء أصدر تنظيم الدولة الإسلامية تسجيلات مصورة دعائية في المانيا وبعضها فيه جهاديون يتحدثون الألمانية بطلاقة ويهددون بشن هجمات في ألمانيا، وفي عدة مدن ألمانية في الشهور الماضية اشتبكت جماعات من السلفيين والأكراد المحليين في معارك شوارع، وهي توترات غذتها هجمات الدولة الإسلامية على الأكراد في الشرق الأوسط.

وخرجت مجموعة من 4000 من مؤيدي اليمين المتطرف في مسيرة لمناهضة مسيرة السلفيين في مدينة كولونيا ورشقت الشرطة بالحجارة والزجاجات الفارغة والألعاب النارية مما أسفر عن إصابة 49 ضابطا، وقال هانز جورج ماسين رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور "نخشى أن تتصاعد الاشتباكات العنيفة بين المتطرفين في شوارعنا"، ويصف المكتب الاتحادي لحماية الدستور السلفية في ألمانيا بأنها "أكثر الحركات الإسلامية ديناميكية"، ويقدر أن عدد السلفيين ارتفع من نحو 3800 في عام 2011 إلى 5500 العام الماضي ويمكن أن يصل إلى 7000 بنهاية عام 2014، وعلى صعيد منفصل قالت وكالة المخابرات الاتحادية الألمانية إن متشددي تنظيم الدولة الإسلامية سيتمكنون من شن عمليات في العراق "في المستقبل القريب" رغم الضربات الجوية التي توجهها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة وجهود قوات الأمن العراقية لاستعادة الأراضي العراقية التي سيطر عليها التنظيم، وأضافت في بيان إن الدولة الإسلامية ما زالت قادرة على العمل بنجاح في محافظة الأنبار بغرب العراق وخارج بغداد وتسعى لإقناع مزيد من العراقيين السنة بالتحول ضد التحالف الذي يقاتل التنظيم بقيادة الولايات المتحدة. بحسب رويترز.

وقالت ألمانيا إنها ستصادر بطاقات هوية إسلاميين متطرفين ألمان تشتبه بأنهم يعتزمون السفر إلى سوريا أو العراق للانضمام إلى القوات الجهادية هناك، وتعمل ألمانيا مثل كثير من الدول الأوروبية الأخرى بقوة لمنع موجة من المسافرين الراغبين في أن يصبحوا جهاديين وبينهم صغار سن من الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على أجزاء واسعة من أراضي سوريا والعراق، وتخشى سلطات ألمانيا من عودتهم بعد أن تقويهم المعارك ويمتلئوا كرها للغرب ثم يدبرون هجمات في بلادهم، وتقدر المخابرات الألمانية عدد من سافروا من مواطنيها إلى سوريا إلى الآن بأربعمئة وخمسين على الأقل وتقدر عدد من عادوا منهم إلى البلاد بنحو 150، وبمقتضى قانون معمول به يجوز لألمانيا أن تحتجز جوازات سفر مواطنين لإبقائهم داخل البلاد لكن لا يجوز لها احتجاز بطاقات الهوية الأخرى التي يجب أن يحملها الألمان طول الوقت، وبطاقات الهوية وحدها كافية لدخول المواطنين الألمان دول أوروبا الأخرى وكذلك (وهذا هو الأهم) تركيا التي يمكن دخول سوريا والعراق من أراضيها، وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير إنه اتفق مع الولايات الألمانية الست عشرة على السعي لكسب سلطات جديدة تسمح لها باحتجاز بطاقات الهوية وإصدار وثائق بديلة لا تكفي للسفر إلى خارج ألمانيا، ووافقت الولايات الألمانية أيضا على زيادة تبادل المعلومات عن الإسلاميين المتطرفين في ألمانيا.

فرنسا

الى ذلك قضت محكمة بسجن فرنسي سبع سنوات لانضمامه لجماعة إسلامية متشددة في سوريا، وهذا هو أول حكم من نوعه يصدر في فرنسا حيث يحتجز عشرات من المقاتلين المتطوعين العائدين من سوريا على ذمة المحاكمات، وتصف وثائق المحكمة فلافيان مورو (28 عاما) بأنه إسلامي متشدد وقد أدين بالانضمام لجماعة إسلامية وهي من جرائم الإرهاب بعد أكثر من عام من عودته مما وصفها بأنها مهمة في سوريا استغرقت عشرة أيام مع جماعة لم يذكر اسمها، وقال بيير داركانيان محامي مورو "هذا رد فعل عقابي صرف دون أي تفكير فيما ينتظر السيد مورو حين يخرج"، وقضت محكمة بسجن رجل آخر يبلغ من العمر 26 عاما أربعة أعوام تشمل 18 شهرا مع إيقاف التنفيذ في نفس الاتهامات، وتقول السلطات الفرنسية إن من بين نحو ألف جهادي غادروا فرنسا إلى سوريا عاد 118، وأحجم داركانيان عن ذكر اسم الجماعة التي انضم لها موكله لكنه قال إنها ليست الدولة الإسلامية ولا جبهة النصرة وهما مصنفتان ضمن الجماعات الإرهابية، وذكرت وثائق المحكمة أن مورو كوري المولد تبنته أسرة في نانت حين كان عمره 15 شهرا وقالت إنه متشدد أبلغ والديه بأنه لا يمانع الموت في سبيل الإسلام وقام بعدة محاولات فاشلة للوصول إلى سوريا قبل أن ينجح عام 2012، لكنه صرح لوسائل إعلام فرنسية بأنه غادر لأن الجماعة تحرم التدخين وقال إنه عانى من أعراض الانسحاب، وبعد أن عمل مع الجماعة لفترة سلم سلاحه لأميرها وغادر سوريا. بحسب فرانس برس.

هولندا

فيما اعتقلت قوات الامن في امستردام رجلا مغربيا بشبهة التحضير لتنفيذ هجوم ارهابي ضد ضباط في الشرطة، كما اعلنت النيابة العامة، وقال مكتب المدعي العام في بيان ان الموقوف يبلغ من العمر 26 عاما ويقيم بصورة غير قانونية مع اقارب له في هولندا، وقد رصده جهاز الاستخبارات الهولندي، واضاف البيان "يشتبه في انه حضر لاعتداء ارهابي ضد ضباط في الشرطة"، وأوضح انه خلال مداهمة منزل في امستردام في اطار التحقيق في هذه القضية ضبطت الشرطة شرائح خطوط خلوية ومفاتيح ذاكرة ومضية وهاتفا وجهاز كومبيوتر محمولا، ولكنها لم تعثر على "اي اسلحة او مخططات ملموسة للاعتداء" موضوع التحقيق، ومثل الموقوف امام قاض امر بوضعه في الحبس الاحترازي لمدة اسبوعين بانتظار استكمال التحقيقات، ومطلع تشرين الاول/اكتوبر حذر جهاز الاستخبارات الهولندي من عودة العمل "الجهادي" في هولندا بسبب ما يحصل في سوريا والعراق، وتوجه نحو 130 مواطنا هولنديا الى سوريا والعراق للقتال، عاد منهم 30 بينما قضى 14 في القتال، بحسب جهاز الاستخبارات الهولندي. بحسب فرانس برس.

استراليا

من جانبها شددت استراليا قوانينها لمكافحة الارهاب بحظرها السفر الى الدول التي تعد بؤرا للإرهاب الدولي على امل منع المرشحين للجهاد من التوجه الى سوريا والعراق، وتوجه حوالى سبعين استراليا على ما يبدو الى الشرق الاوسط للقتال في صفوف جماعات ارهابية مثل تنظيم الدولة الاسلامية، مما يثير قلق كانبيرا، ويهدف "تعديل قانون مكافحة الارهاب (المقاتلون الاجانب)" الى تجريم من يتوجه بلا سبب وجيه الى "منطقة معلنة" ساحة لنشاط منظمة ارهابية معادية، وحددت العقوبة القصوى لمن يخالف القانون السجن عشر سنوات، وقال رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت ان "التعديل المرتبط بالمقاتلين الاجانب الذي اقره البرلمان سيسمح قبل كل شيء بتسهيل الملاحقات ضد الاستراليين الذين يقاتلون في صفوف المجموعات الارهابية في الخارج"، واضاف انه "سيسمح ايضا بمراقبة الارهابيين المحتملين ودعاة الكراهية الذين يشجعونهم بسهولة اكبر"، وقال ابوت للبرلمان ان نحو مئة استرالي يقدمون دعما ماليا وينشطون في التجنيد للجهاديين الذين يتوجهون الى الشرق الأوسط، واوضح ان حوالى عشرين منهم كانوا قد قاتلوا في صفوف الجماعات المتطرفة، عادوا الى استراليا وتم الغاء جوازات سفر سبعين شخصا.

وظهر فتى فر من استراليا للالتحاق بالجهاديين في سوريا والعراق بعد فقدان اثره طيلة اشهر، في تسجيل فيديو لتنظيم الدولة الاسلامية وهو يتعهد ب"عدم التوقف عن القتال"، وفي التسجيل الذي نشر على الانترنت بدا الفتى (17 عاما) الذي اشار اليه الاعلام المحلي باسم عبد الله المير بينما يطلق هو على نفسه لقب ابو خالد وهو يحمل بندقية ويتوجه مباشرة الى رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت، بحسب صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد، وقال المير الذي تتحدر عائلته من ضاحية بانكستاون بجنوب غرب سيدني "لتوني ابوت اقول الاتي، الاسلحة التي لدينا وهؤلاء المقاتلين لن نتوقف عن القتال"، واضاف "لن نسلم اسلحتنا حتى نصل الى ارضك وحتى نقطع رأس كل طاغية وحتى ترفرف الراية السوداء (علم التنظيم) عاليا فوق كل ارض في العالم". بحسب فرانس برس.

وقال متحدث باسم رئيس الوزراء في بيان ان التسجيل دليل على التهديد الذي يمثله التنظيم المتطرف، واضاف المتحدث "كما قال رئيس الوزراء مرات عدة تنظيم الدولة الاسلامية يشكل تهديدا يصل الى استراليا وحلفائنا وشركائنا"، وتابع "لهذا السبب انضمت استراليا الى الائتلاف الدولي لزعزعة واضعاف التنظيم في العراق ونحن نمنح هيئاتنا القضائية ووكالاتنا الامنية الموارد والتفويض اللازمين لحماية استراليا والاستراليين قدر المستطاع"، ورفعت استراليا مستوى الانذار من الارهاب من "متوسط" الى "عال" في ايلول/سبتمبر وسط مخاوف متزايدة من جهاديين يعودون الى البلاد بينما حذر ابوت من ان الذين يقاتلون في صفوف الجهاديين يواجهون امكان الحكم عليهم بالسجن لفترات طويلة اذا عادوا الى استراليا، واوقف عدد من الرجال في مداهمات لمكافحة الارهاب في ايلول/سبتمبر ووجهت اليهم تهم تجنيد وتمويل وارسال جهاديين للقتال في سوريا، كما ووجهت الى رجل اوقف اتهام الاعداد لهجوم ارهابي في استراليا، وانضمت استراليا الى الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية وشنت مقاتلاتها الجوية اولى غاراتها على العراق في مطلع تشرين الاول/أكتوبر، وكان المير غادر منزل اسرته في حزيران/يونيو وقال انه ذاهب لصيد الاسماك قبل ان يتصل بأمه في وقت لاحق ليقول لها انه في تركيا وعلى وشك "عبور الحدود"، وقال محامي العائلة ان والدته اعتقدت انذاك ان نجلها في طريقه الى العراق، ويبدو ان المير غادر البلاد برفقة فتى في السادسة عشرة يدعى فايز الذي عثر عليه والده واعاده الى استراليا.

شبكة النبأ المعلوماتية- السبت 22/تشرين الثاني/2014 - 28/محرم/1436

 

© جميع الحقوق محفوظة لمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام 1419-1436هـ  /  1999- 2014م